#الـتحقـيق والاستجواب في النِّظام القانونيّ والفرق بينهما
اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية
التحقيق هو عبارة عن عملية استفسار أو متابعة عن طريق الأبحاث أو الدراسات أو القيام بمجموعة من الاستفسارات، والقيام بدراسة مجموعة من الحقائق التي يتم استخدامها من أجل تحديد أو البحث في جرم جنائي ما، بالإضافة إلى جمع وتحليل كافة الأدلة التي من الممكن الحصول عليها والقيام بتحليل الأدلة وتحديد الدوافع والأساليب المتخذة والهدف من ذلك.
ومن حقّ المتهم عدم الإجابة عن أيّ سؤال إلا بحضور المحامي، وعلى المحقق أن ينبهه بذلك في هذه الحالة، ولا يجوز إستعمال الإكراه مع المتهم، وإذا تعرّض المتهم للإكراه أثناء الاستجواب يعتبر الإجراء باطلًا، ويجب إعادته من جديد، وكذلك إذا ما ثبت أن المحقق لجأ لوسائل التعذيب لاستجواب المتهم يعدّ الاستجواب كأن لم يكن ولا يرتّب إلا البطلان؛ لأنه يجب مراعاة حرية المتهم في إبداء رأيه أثناء استجوابه دون أي ضغوطات، فالحرية حق من الحقوق التي كفلها الدستور للجميع.
الفرق بين الـتحقـيق والاستجواب :
️عند الـتطرّق إلى كلمة التحقيق أو الاستجواب بصورة سطحية يتوانى للشخص إلى الوهلة الأولى أن المصطلحان ذو معنى واحد، لكن هناك فروقات جوهرية بين هذيْن المصطلحيْن، وفيما يأتي بيان الفرق بين الـتحقيق والاستجواب:
الـتحقيق هو عبارة عن فحص الأدلة القائمة عند وقوع جريمة ما، والعمل على فحص وكشف كل مايتعلق بهذه الجريمة للوصول إلى مرتكبها وإيقاع العقوبة المناسبة عليه، لكن الاستجواب هو مجابهة المتهم بالجريمة المنسوبة إليه ومناقشته بها مناقشة تفصيلية وبجميع الأدلة والمعلومات القائمة ضده، سواء أكان معترفاً أنه ارتكب الجريمة أم ناكراً لها ..
إن إجراء الـتحقيق من الإجراءات الـتي تدخل ضمن عمل الضابطة القضائية في حالة الـتحقيق الأوّلي، والذي يسمى أيضاً بالاستدلال، ويقوم به النائب العام في حالة الـتحقيق الابتدائي، والذي يعدّ أول مرحلة من مراحل الدعوى الجزائية، لكن الاستجواب هو من اختصاصات النائب العام ولايجوز لأي رجل من رجال الشرطة القيام به إلا في حالة الجُرْم المشهود ..
يعد الاستجواب جزءاً من كلّ، ويعني ذلك أنه إجراء من إجراءات الـتحقيق لكن العكس غير صحيح، وهذا هو الفرق الأساسي بين الـتحقيق والاستجواب ..