قصص وأناشيد

قصة حيلة الثعلب

نزل الثعلب في خم الدجاج ، فافترس منه ما استطاع أن يفترس ، وخرج مسرعا قبل أن تدركه ربة البيت ، وشعر بالعطش ، فبحث عن ماء ليشرب فلم يجد قطرة ، وكاد أن يموت من شدة العطش ، فأخذ يدور في المنطقة بحثا عن الماء ، حتى عثر آخر الأمر على بئر قد علقت عليها دلو مربوطة في حبل فقفز إلى الدلو بلا وعي ، لعله يجد فيها ماء فيشرب ، ولكن الدلو ثقلت فنزلت به إلى قاع البئر ، وارتفعت إلى الحافة دلو أخرى .

وبعد لحظات مر بالبئر ذئب ، فرأى الثعلب في قاعها ، فقال له : ماذا دهاك أيها الأخ فوقعت في البئر ؟

قال الثعلب : لقد رأيت فيها سمكا كثيرا أيها الأخ ، فنزلت أصطاد منه شيئا ، وإن كنت لا تصدقني فانزل لترى بعينيك …آه يا أخي ، كم هو مشبع ولذيذ الطعم .

قال الذئب : كيف يحدث هذا يا ثعلب ؟ هذه أول مرة تدعوني فيها إلى غذاء ، ولم يحدث مثل هذا قط من قبل .

قال الثعلب الماكر : إن كنت في شك مما أقول يا صديقي ، فانظر في قعر الدلو لترى السمك الكثير .

سمع الذئب هذا فانطلت عليه الحيلة ، فقفز إلى الدلو ، فما أسرع ما هبطت به إلى أسفل ، وارتفعت الدلو الأخرى التي تعلق بها الثعلب .

وفي منتصف الطريق بين القاع والحافة نظر الذئب إلى الثعلب في الدلو الأخرى وهي ترتفع به إلى أعلى البئر ، فقال له في دهشة : إلى أين أنت ذاهب أيها الأخ ؟

فأجابه الثعلب في خبث : تأمل يا أخي حالنا..إنه مثل حال الدنيا ، فهي كالسلم ، فيها الطالع وفيها النازل !

وفي اللحظة التي استقر فيها الذئب في قاع البئر ، كان الثعلب قد قفز من دلوه إلى الأرض سالما . وقبل أن ينطلق فرحا ناجيا بحيلته ، رأى الكلب يسد عليه الطريق ويقول له : أين كنت ؟ وماذا فعلت ؟

قال الثعلب : لقد انتقمت لك من الذئب .

وقص عليه قصته مع الذئب مزهوا بما فعل ، فقال له الكلب : حسنا فعلت ، فهو يستحق الموت ، ولكنك تعلم أنني لا أحب الخداع ولا المخادعين ، وعلى هذا يجب أن تلقى جزاءك .

ثم انقض عليه وأمسك بعنقه فقتله شر قتلة .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88