11المميز لديناتاريخ ومعــالممتاحف وأثار

مدينة الحائط تاريخ يحكي معالم منطقة حائل

تعد مدينة الحائط التاريخية بحائل من المدن العريقة التي تزخر بموروثات التراث والأثر التاريخي القديم والتي لا زالت شواهدها حاضرة وهي تعانق حاضرة المنطقة وما تحتويه من مختلف الإنجازات، ومدينة الحائط الأثرية الوادعة في الجهة الجنوبية من مدينة حائل تعد من المواقع والأماكن التاريخية البارزة بمنطقة حائل والتي تتميز بما تحتويه من الصور القديمة لوجه المدينة قبل آلاف السنين لكونها تضم الكثير من آثار البنيان والمقابر والبيوت والحصون.
مدينة الحائط تاريخ يحكي معالم منطقة حائل -صحيفة هتون الدولية-

تعتبر “مدينة الحائط” من أقدم المدن بمنطقة حائل ويرجع تاريخها إلى ما قبل 200 عام قبل الميلاد وكانت تعرف قديمًا باسم (فداك) وهي مدينة تاريخة قديمة ومن الأثار التي توجد بيها (السور الكبير الذي يحيطها بشكل دائري) ثم سميت فيما بعد بالحائط.

تقع “مدينة الحائط” في الجنوب الغربي من مدينة حائل وتبعد عنها بحوالي 250 كم وتتوسط المسافة بين المدينة المنورة جنوبًا ومدينة حائل شمالًا، ويوجد بها الكثير من المواقع الأثرية التي تشد الزائر للاطلاع عليها، وبها الكثير من العيون.​
مدينة الحائط تاريخ يحكي معالم منطقة حائل -صحيفة هتون الدولية-

كما سميت مدينة الحائط أو مدينة الأسوار والقلاع لإحاطتها بأكبر وأضخم سور في المملكة بني من حجر الحرة الأسود، حيث يبلغ طوله سبعة كيلومترات يحيط بالمدينة بشكل دائري لحمايتها من الغارات وسرقة خيراتها الكثيرة من ثمار النخيل والأشجار وحماية أهلها، حيث كانت تتمتع بطبيعة خلابة وتنوع تضاريسها ووفرة مياهها وكثرة أشجارها وطلحها وكثرة الكهوف فيها، ما جعلها مطمعا للكثير من القبائل، ودفع أهلها لحمايتها بهذا السور العظيم الذي وضع عليه بوابتان إحداهما في الجنوب وتسمى بوابة النويبية، والثانية في الشمال وتسمى بوابة الحبس، وقد بنيت على السور قلاع كبيرة لها تاريخها القديم، أطلق عليها عدة أسماء مثل قلعة باب الحبس وقلعة جريدا وقلعة الغار وقلعة الحسكانية وقلعة البديعة. وصنفت الحائط بأنها من أكثر المدن اهتماما بزراعة النخيل، حيث قدر عدد نخيلها بنحو 30 ألف نخلة امتد إنتاجها إلى عدد كبير من المناطق المجاورة، وهناك ما هو قائم إنتاجه إلى الآن وهناك ما اندثر بسبب جفاف العيون الجارية.
مدينة الحائط تاريخ يحكي معالم منطقة حائل -صحيفة هتون الدولية-

وإلى وقتنا الحاضر لا تزال مدينة الحائط تحتفظ بإرثها وتاريخها العريق وآثاره، فالقرية القديمة أو (الحائط القديم) لا تزال منازله الحجرية والطينية مشيدة ويسكنها عدد قليل من السكان بعد أن هجرها عدد كبير منهم للمخططات السكنية الحديثة، ولا تزال أجزاء كبيرة من سوره العظيم قائمة، وأصبحت معلما تاريخيا على مستوى الجزيرة العربية. وتحيط بمدينة الحائط حاليا أكثر من 320 قرية وهجرة قرية وهجرة يسكنها أكثر من 10 ألف نسمة تتنوع أعمالهم بين التجارة والزراعة والقطاع الحكومي بحكم موقعها المميز كحاضرة المنطقة منذ القدم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88