ما هو البرلمان، ووظائفه

يُمثل البرلمان مصالح أكبر عدد ممكن من مواطني دولة ما، فهو شكل رئيسي من أشكال الديمقراطية، ويتم اختيار أعضائه اعتمادًا على تصويت المواطنين،
ويعرف البرلمان بأنه هيئة تشريعيّة عُليا في نظام الحُكم الديمقراطي، ويُعرف كذلك باسم مجلس الأمة، ومجلس النواب، ومجلس الشعب، والمجلس الوطني، وهو العنصر التشريعي ضمن العناصر الثلاثة في نظام الحكم، والعنصران الآخران هُما؛ السُلطة القضائية وتتكون من المحاكم والقضاة، والسلطة التنفيذية مُمثلة بمجلس الوزراء، ولكُل منها نظام مُنفصل يعمل على تحقيق التوازن في الدولة.
تم اشتقاق كلمة البرلمان من الكلمة الفرنسية (parlement) والتي تعني التحدث أو المناقشة، وفي العصر الحديث أصبح البرلمان مؤتمرًا رسميًا لمناقشة الشؤون العامة للأفراد من قبل مُمثليهم، وفي البدايات كان المجلس في بريطانيا في العصور الوسطى يتكون من مجموعة من النبلاء ورجال الدين الذين تم دعوتهم من قِبل الحكومة البريطانية لتمثيل الشعب ومُناقشة القوانين.[

الوظائف التي يُمارسها البرلمان بعد الإجابة عن سؤال:
ما هو البرلمان، لا بُدَّ أيضًا من التطرق إلى الوظائف التي يقوم بها البرلمان، هذه الوظائف مُستمدة من أحكام الدستور، والذي يُعد أسمى قوانين الدولة، وفي ما يأتي توضيح هذه الوظائف:
الوظيفة التشريعية:
هذه الوظيفة تكمُن في إصدار القوانين المُتعلقة بقطاعات الدولة، هذه القوانين تكون مُقترحة من قبل الحكومة، ومن الممكن لها أيضًا أن تتعاون مع الحكومة باقتراح القوانين، لكن يبقى حق التصويت لإقرار القانون مُقتصرًا فقط على السلطة التشريعية، وذلك إعمالًا لمبدأ الفصل بين السلطات.
الوظيفة الرقابية:
هذه الوظيفة تتمثل من خلال قيام البرلمان بالرقابة على أعمال الحكومة بأنها تسير على النهج المرسوم لها بشكلٍ صحيح، هذه الرقابة تتم من خلال مجموعة من الإجراءات والآليات المُحددة في الدستور، أو من خلال الأنظمة الداخلية للبرلمان، هذه الرقابة تُسمى بالرقابة السياسية.
توجد أسامى مختلفة للبرلمان (سلطة تشريعية)
مجلس الشعب – مصر
كونجرس – أمريكا
الجمعية الوطنية –
أصول فكرة البرلمان
مُعظم تشكيلات الحكومات والدول في العالم القديم بالرغم من تنوعها وتغير أشكالها كانت تُمثل من قبل النُبلاء والأغنياء دون تمثيل مُباشر لعامة الشعب وبشكل شبه استبدادي، ولكن بمرور الوقت، أصبح أفراد الشعب يُطالبون بدور أكبر لهم في صناعة القرار والقوانين التي تحكمهم وتؤثر عليهم بشكل مُباشر، وبعد الضغط الكبير من قبل أفراد الشعب وافق الحُكام على تشكيل لجان تُمثل العامة، وفي العصر الحديث توسع نفوذهم تدريجيًا، ومع تطور النظام الديمقراطي ظهرت سلطة حكم الهيئة التشريعية بشكل أكبر وأوضح، ونشأ النظام البرلماني بدايةً في إنجلترا في أواخر القرن الثالث عشر الميلادي، وأضفى الطابع الرسمي عليه الملك إدوارد الأول ملك إنجلترا عام 1295، حيث دعا الممثلين عن ملاك الأراضي الريفية ومُمثلي سُكان المدن للمشاركة في مجلس الملوك.

اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية