إسبوعية ومخصصةالإفتراضيزوايا وأقلام

عندما تنكسر فيك الإرادة انهض من الأعماق

د. سامية عبد ربه

عندما تعاندك الابتسامة النابعة بصدق من أعماقك

وعندما يغيب عن مشاعرك ذلك المعنى الحقيقي للفرح

وعندما تأتي تلك الألام الصامته في أعماقك

وعندما تتوقف كل السبل في طريق الحيرة والهم

وعندما تتكاتف الظروف محاولة كسر ذلك الشموخ فيك

وعندما تتحول تلك العيون إلى عدسة تتدقق وتسجل كل عثراتك

وعندما يحاول الأغلب أن يضخم تلك العثرات في ظروفك القاسية

وعندما تشعر بأن أضلعك قد ضاقت ذرعًا بقلبك الحزين

وعندما يتبرهن لك بأنه ليس هنالك أمل يشعشع في الظلام الحالك

وعندما يعجز عقلك عن إدراك ما قد يحيط بك من معاناة وألم وقسوة

وعندما تفرض الأيام عليك الصمت فرضًا حتى لا تبوح بمكنونك

وعندما يعبس الوقت في وجهك محاولًا كبح جماحك

وعندما تكسر رياح الزمن مجاديفك بقسوة حتى لا تُبحر

وعندما ترى أنك قد أُحطت بما لا تطيقه استطاعتك وقوتك

وعندما ترى كل الحروف قد حاولت أن تخون تلك التعابير الصادقة في جوفك

وعندما ترى أن تلك الشمس التي تنير لغيرك لا يصل نورها إليك

وعندما تتمكن كل مقومات الإنكسار من مواطن القوة في قناعتك

وعندما تتراكم تلك الأحمال الثقيلة على كاهلك لتقعدك عن المسير

وعندما تُحس أنك تتكلم لكن من غير صوت مسموع

عندما تترجم مشاعرك بإحساس صادق وتُفهم بعكس ما تتمناه.

حينما تواجه كل هذه التحديات وتغمر الظلمة حياتك، تذكر أن في أعماقك يكمن الحل؛ انهض من بين الركام، وابدأ بإعادة بناء إرادتك حجرًا فوق حجر، تذكر أن كل تلك اللحظات الصعبة هي جزء من رحلتك، وهي التي تصقل شخصيتك وتزيدك قوة؛  لا تدع العثرات والعقبات تمنعك من السعي نحو أهدافك، فالسماء تكون دائمًا أكثر إشراقًا بعد العاصفة، امنح نفسك الفرصة للشفاء، واكتشف تلك القوة الخفية في داخلك، تحلى بالأمل والإيمان، وستجد نفسك قادرًا على تجاوز كل الصعاب، حتى تجد الابتسامة والفرح من جديد ينبعثان من أعماقك.

بقلم/ د. سامية عبد ربه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى