إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

أيام الماعز: الراوي (نجيب): الفجوة والصراع الداخلي وتعدد (الأرباب)

علي عويض الأزوري

الصراع الداخلي هو عندما تكافح الشخصية مع رغباتها أو معتقداتها المتعارضة. يحدث ذلك داخلها. هذا الصراع الداخلي، أي أن المعارضة التي تواجهها الشخصية تأتي من الداخل. وقد يستلزم هذا صراعًا لتمييز الخيار الأخلاقي أو “الصحيح”، أو قد يشمل أيضًا صراعات تتعلق بالصحة العقلية.

You are the present Allah gave me (p84)

أنت الهدية التي منحني إياها الله

The gift that Allah had given me in place of my son (p87)

الهدية التي أعطاني إياها الله بدلاً من ابني

I was sure that Allah would bestow my real reward back home on Sainu and my son. (p85)

كنت متأكدا أن الله سيمنحني مكافأتي الحقيقية في وطني على ساينو وابني.

تلك العبارات قالها (نجيب) عندما ولدت إحدى إناث الماعز ذكرا (تيسا) وأسماه (نجيب) (نبيل). غادر (نجيب) الهند وزوجته (ساينو) حاملا وقرر إذا كان المولود ذكرا أن يسميه نبيل، ويشاء الله (حسب كلامه) أن يعوضه عن الابن بتيس.

ما سبق يدل ظاهرا على إيمان عميق بالله والرضا بالقضاء والقدر. لم يرزق (نجيب) بولد ذكر من صلبه، لكنه رأى في (نبيل) التيس عوضا عنه.

I named the three head goats in the masara Lalitha, Ragini and Padmini.

لقد قمت بتسمية رؤوس الماعز الثلاثة (التي تمشي وتقود بقية القطيع) في المزرعة باسم لاليتا وراجيني وبادميني. (ص92)

ترمز هذه الأسماء في الظاهر إلى 3 أخوات هنديات مغنيات وراقصات وممثلات. لكن بحثت كعادتي ووجدت أن:

لاليتا: الإلهة تريبورا سونداري ديفي، المعروفة أيضًا باسم لاليتا أو شوداشي، هي إلهة محترمة في الأساطير الهندوسية، تجسد الجمال والقوة والحكمة.

راجينى ديفى: إلهة هندوسية. صورة راجينى ديفى، إلهة هندوسية ذات رأسين تُعبد خلال نافاراترى ودورجا بوجا. تحتفل المهرجانات بالتجليات المختلفة للإلهة العليا.

راجينى (ديفاناجاري: هو مصطلح يشير إلى النظير “الأنثوي” للراجا “الذكوري”.

بادميني: الإلهة بادميني هي واحدة من بين العديد من أسماء الإلهة لاكشمي. بادميني تعني من تجلس على اللوتس. زهرة اللوتس هي رمز للخلود والوفرة والحظ السعيد والإلهة لاكشمي، إلهة الثروة الهندوسية، عادة ما يتم تصويرها مع زهرة اللوتس. يشار إليها دائمًا باسم زوجة بوروشوتاما.

فجوة بين (نجيب) و(نجيب) وصراع بين (نجيب) و(نجيب). يرى (نبيل) أنه هبة وهدية من الله له، لكنه لا يلبث أن ينتابه حالة من الصراع العقدي فيعود للآلهة التي وجد عليها آباؤه وتسود في معظم بلاد الهند.

الكاتب بنيامين الذي يختبئ خلف نجيب يؤمن بتلك الآلهة ويعتقد جازما أنها من ستخلصه من الصراع الداخلي الذي يعيشه، ووجد (نجيب) الساذج الذي لا أجد صفة أدق من ذلك ليبث أفكاره من خلاله.

بقلم/ علي عويض الأزوري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى