رواية الحرام ليوسف ادريس
رواية الحرام ليوسف ادريس
أحدثكم عن تمكن الأديب من صنعة الأدب.
نطفة في ساعة اغتصاب حركت قانون التطور ، حركية المجتمع تبدأ من الفرد .
رواية من الأدب الواقعي ذي البعد الإنساني العالمي ، تحكي قصة الزيف و الصراع القائم داخل الهرم الطبقي (باشاوات، ملاك ، مفتشين ، فلاحين ، غرباوة ، صغار الحرفيين…).
ليندة، عزيزة، فكري أفندي، صفوت، أحمد سلطان، محبوب، دوميان، سبيحة افندي عبد المطلب البحراوي…كلها عوالم واقعية متحركة تدلي بإنعكاساتها على عالم الواقع .
كيف يمكن في مجتمع يجعل من البشر في مرتبة أدنى من البهيمية ان يهب لجريمة قتل رضيع خطأ و لا يهب لكسر أغلال العبودية عن إنسانية الانسان .
وهذه الرواية تجعلنا ننتقل الى ما كتب الكاتب الفرنسي أونوريه دي بالزاك في رواية “الكوميديا الإنسانية”، والكاتب الروسي مكسيم غوركي في مدونته “الأم “.
عمل يسبر أغوار حركية المجتمع الإقطاعي و تحوله الى الاشتراكية ، يبرز ان الفقر في رمزية (جذر البطاطا)، التخلف و الهيمنة الاقطاعية و الجهل هما السبب وراء العبودية و ان قانون التطور ماضي في تحرير الانسان من قيود ذاته قبل مجتمعه.
رمزية عزيزة في الرواية عامة جدا ، فهي المحرك الذي أفهم الناس بشتى تكويناتهم ان الانسانية فوق كل اعتبار.
استوعاب يوسف ادريس للمنهج المادي الجدلي اضفى على الرواية مسحة فلسفية تتناسب و قانون التطور الحاصل في بلد كمصر و انتقالها من طور اجتماعي لآخر، و هو ما نعدمه في عديد الروايات الضاربة بلا منهج محدد.
ان الشعور الإنساني فوق الاعتبار الطبقي .
اقرأ المزيد من الموضوعات على صحيفة هتون الدولية من هنا.