كتاب فن أن تكون دائما على صواب

كتاب فن أن تكون دائما على صواب

“فنُّ أن تكونَ دائماً على صواب” كتابٌ فلسفيٌّ حواريٌّ للفيلسوف الألمانيّ آرثور شوبنهاور، وترجمة الدّكتور رضوان العصبة.
يتألّفُ الكتابُ من مئة وصفحتين، ويبدأ بمقدمةٍ يؤكّدُ فيها شوبنهاور على ضرورة امتلاك الحُججِ في أيِّ حوارٍ، وقد أسماها الحِيَل.
ويرى أنّنا يجب ألّا نُعيرَ الحقيقةَ اهتماماً بل يجبُ التّركيزُ على الدّفاع عن قضايانا ودحضِ قضايا الغير.
وضعَ لنا الكاتبُ 38 حيلةً تساعدُنا على الخروجِ منتصرين في أيّ نقاشٍ، وأهمُّ هذه الحِيَل:
– الاتّساع. أي توسيعُ دائرةِ نقاشِ الخصمِ كي لا يستطيعَ التّركيزَ على نقطةِ قوّته ولا استغلالَها.
– الاستجواب. كطرحِ جملةٍ من الأسئلةِ المتتابعةِ عليه.
– إغضابُ الخصم واستفزازُه. فلا يغدو قادراً على تجميع أفكاره بشكلٍ صحيح.
– المقاطعةُ وتغيير المجادلةِ. خاصّةً عندما نرى منافسَنا وقد أوشكَ على الفوزِ، فنقاطعُه، ونحوّلُ مسارَ المحادثةِ لجهةٍ جديدة.
– مقابلةُ الحُجّةِ الفاسدةِ بحُجّةٍ فاسدةٍ. لأنّ المطلوبَ ليس الحقيقة بل الانتصار.
– عكسُ الحُجّة على الخصمِ. فإذا قالَ: هذا طفلٌ، ولا يجبُ معاقبتُه، فنقولُ له: بل لأنّه طفلٌ يجبُ معاقبتُه كي لا يكبر، وهو مؤمنٌ بأمورٍ خاطئة.
– لستُ أفهمُ شيئاً ممّا تقولُه. وكلامُك يحتاجُ إلى علماءَ كبارٍ كي يفهموه أيّها الفَطِن. (نقولُها بلهجةٍ ساخرةٍ مستهزئة كي يغضبَ ويضحكَ النّاسُ عليه)
– زيادة الضّغط. وذلك عندما لا يجيب عن سؤالنا، ويتهرّبُ منه لأمرٍ آخرَ، فيجبُ إعادةُ طرحِ السّؤالِ نفسه والتّركيز عليه، لأنّه غالباً نقطةُ ضعفٍ عنده.
– الحُجّةُ على الشّخصِ. عندما نشعر أنّه قويُّ الحُجّة فيجبُ شخصنةُ الحوار، واللّجوءُ إلى نعتِ الخصم بنعوتٍ قاسيةٍ وجارحة كي يفقدَ السّيطرةَ على نفسِه وعقلِه.
لغةُ الكتابِ صعبةٌ، وتحتاجُ إلى إعادةٍ كي تصلَ فكرةُ كلّ مقطعٍ، ولا أدري أهذا أسلوبُ الكاتب أم لغةُ المترجِم؟

اقرأ المزيد من الموضوعات على صحيفة هتون الدولية من هنا.