كتاب ديوان الإمام الشّافعيّ

كتاب ديوان الإمام الشّافعيّ

“ديوان الإمام الشّافعيّ” كتابٌ شِعريٌّ يضمُّ الأعمالَ الشِّعريّة الكاملةَ للإمام محمّد بن إدريس بن شافع، أحد الأئمّة الأربعةِ.

يتألّفُ الدّيوانُ من 158 صفحةً، سُجِّلَتْ فيه قصائدُ الشّاعر حسب ترتيب الحروف.

جميعُ القصائدِ سهلةٌ واضحةُ العبارةِ ومليئةٌ بالحكم والمواعظ، فمنها ما يدعو إلى الرّضا بالقضاء والقدر كقوله:
– دعِ الأيّامَ تفعلُ ما تشاءُ وطِبْ نفساً بما حكم القضاءُ وأبياتٌ تدعو إلى الامتناع عن الرّدِّ على السّفيه وعدم مجاراتِه، كقوله:
– إذا نطقَ السّفيهُ فلا تُجبْه فخيرٌ من إجابته السّكوتُ
– فإن كلّمْتَه فرّجْتَ عنه وإن خلّـيْـتَـه كَمَداً يموتُ

ويدعو إلى العفو بقوله:
– لمّا عفوتُ ولم أحقد على أحدٍ
أرحْتُ نفسي من غمِّ العداواتِ
كما ينصحُ بالابتعاد عن النّاس إذ يقول:
– إنّما الذُّلُّ في مخالطةِ النّاسِ
فدعْهم تعشْ أميراً رئيسا

وينبّه إلى صفاتِ الصّديقِ الحقيقيّ فيقول:
– إذا المرءُ لم يرعاكَ إلّا تكلُّفا
فدعْه ولا تُكثرْ عليه التّأسُّفا
– سلامٌ على الدّنيا إذا لم يكن بها
صديقٌ صدوقٌ صادقُ الوعدِ مُنصِفا

وله أبياتٌ قليلةٌ غزليّةٌ يقولُ فيها:
– مرضَ الحبيبُ فعدْتُه فمرضْتُ من حذري عليهِ
– وأتى الحبيبُ يعودُني فـبـرئـتُ من نـظري إليه

ويقولُ في مدينة غزّةَ التي ولدَ فيها، ثمّ غادرَها:
– وإنّي لَمشتاقٌ إلى أرضِ غزّةٍ
وإن خانَـني بعدَ التّـفـرُّقِ كتماني
– سقى اللهُ أرضاً لو ظفرْتُ بتُربها
كحَلْتُ به من شدّةِ الشّوقِ أجفاني

قصائدُه قصيرةٌ من بيتين أو ثلاثة ولا تتجاوز القِلّةُ القليلةُ منها 10 أبياتٍ، وفي الصّفحات الأخيرة نجدُ ما سُمّيَ بالحِكم الشّافعيّة، وهي جملٌ نثريّةٌ تذخرُ بالحكمة مثل:
– التّواضعُ يُورثُ المحبّةَ والقناعةُ تورثُ الرّاحةَ.

اقرأ المزيد من الموضوعات على صحيفة هتون الدولية من هنا.