اضـــطرارية…. الكـــتابة

حين أكتب كلمات وسطور حين أضطر ..للكتابة ؟!! هل لأني لا اتقن البوح بكلماتي؟

قالت ذلك وهي ترتجف من الخوف أن تفضحها كتاباتها …ارتعشت وهي تعترف عن حقيقة لطالما تهربت منها ، لكنها أعتلت صهوة الجرأة وكتبت :

عندما قلت انك أحببتني ونحن في أول الصباحات  لم أكسرك ولم أعطيك أملا وتركت الأمر ..لكن الوقت كان يتضاءل وبدأ يطول فأعطيك وقتًا لتثبت حبك ..والأيام تمضي وتجعلني أقف على قارعة الطريق فتاة عابرة مرت بالقرب من طريقك وتجاسرت وأخذت بتلابيبها إلى طريقك ..وكان لزامًا أن لاتمضي كغيرها ..

حيث المشاعر المؤقته وطقوس الهوى العابر ….وعطاء مندفع ..وتسرع دون روية في أي تفكير…

و عدت لقلبك وعقلك وعلمت أنه عابرا بدأت تظهر انزعاجك من هذه المشاعر العابرة وبانت ملامحها في أفعالك التي حاولت التخفي ولكنها تظهر لي بكل مره …

الحروف لا تعاتبك والأسطر لا تشجبك لكن العتاب ينحو نحو ذاتي نحو قلبي الذي عج بالمشاعر نحوك دون هوادة …والعقل الذي أصبح لاهوية له وذاك الرجوع المتكرر ..رغم الأبواب الموصدة بسبق إصرار وترصد …والطرق التائهة المتعرجة أمامي الإ طريقك أنت …

ورغم أن العتاب يزمجر بقوة نحو أن النفس تغنيك كأهزوجة ..والواقع يجعلك أسطورة وحلم ..والشجن يحتضن شجنك وتبئس النفس لأجل بؤسك …ودونما أي

تفكير تنتحر الكرامة على مقصلة مشاعري نحوك.تظل تصدق قلبها دون أن تصدق عيونها وعقلها …

جراح في قلبي وفي صدري ومن نفسي …عزاي الوحيد في قلبي وفي نفسي ….خدش في قلبي ولما لا يكون الخدش ….لذا سألت الرب أن يزيل ذلك الألم ويخلق لي قلبا جديدا ينسى ماحصل…

اعتذرت للسطور والروح المبعثرة…أعتذر ت لك لأودعك وأبقى ورقة في سلة محذوفاتك..ثم استعديت تلك الورقة واعدتها لحياتك..

أعتذر لك عن كل شي وكل كلمة كتبتها وهي لا تعني لك شيئا إنما تقلقك وتورقك …لكن لاتعني لك أي كلمة شروى نقير..

أخر المسافة/

أعتبرني طفلة تاهت في الطريق واستعانت بك تساعده في العودة  إلى منزلها وأنت الان تبحث لها عن منزلها كي تجده …ستجد منزلها هذه الطفلة وتعود إلى بيتها لكن بدونك وبدون كرامة مهدرة ..وربما أنها كانت وتكون أخرعابرة سبيل قابلتها في الطريق