أطفالنا مابين الجنادرية ومعرض الكتاب الدولي

قبل أسابيع ودعنا مهرجان الجنادرية للتراث والثقافة كنا في رحلة في عبق الماضي وتراث الأجداد بيوت تراثية من جميع انحاء المملكة ، في أحد البيوت رأيت أب ممسك بيد طفلته الصغيرة يحدثها عن تراث وماضي ابائنا واجدادنا.
التراث يلعب دورا هاما في تنشئة الطفل وتشكيل شخصيته وثقافته والاهتمام بثقافة الطفل من الضروريات نتيجة لما يواجهه مجتمعنا من غزو ثقافي وإعلامي ونتيجة لهذه التغيرات المحيطة بالطفل التي لا يكون مستعدا دائما لمواجهتها اثار سيئة مثل اختلال بنظامه وفقدان ثقته لنفسه ولمجتمعه.
التراث بشكل عام مصدر ثراء حضاري وأنه خلاصه الجماعات وحصيلة خبراتهم وتجاربهم وانعكاس للعمل البشري والنشاط الإنساني في ميادين الفكر والعلم والأدب والفنون وصورة للحياة في تعداد مرافقها وتنوع مجالاتها.
التراث ليس مجرد مجموعه من الآثار المادية التي خلفها لنا اجدادنا بل هو اسلوبهم في الحياة ونمط معيشتهم بما تتضمنه من قيم وعادات تشكل روح الجماعة.
أن ماضينا مليء بالفخر لذا علينا ان ننقل لأطفالنا الصورة الإيجابية عن ماضينا حيث ان الطفل ينبهر على الثقافات الأخرى لهذا يجب ان نجعلهم يشعرون بالفخر من ماضي اجدادهم .

وهذا الإسبوع ونحن في فعاليات معرض الكتاب الدولي بالرياض وشعار المعرض أن الكتاب مستقبل التحول فمن المهم أن يكون هذا المفهوم واقعيًا ويعايشه الطفل بنفسه من خلال الاهتمام بتربيته على القراءة وأن تكون الكتب التي تقتنى للطفل كتب مشوفة ومثيرة ولعلني هنا أورد ملاحظة أن بعض الأمهات تعتبر أن قراءة أطفالها لغير الكتب الدينية أو قصص الأنبياء والصالحين مضيعة للوقت، ولا تدرك أنها بهذا تحطم فيهم الميل للقراءة، وملكة الاختيار خاصة إذا أرادوا القراءة المتنوعة لكتب أخرى .

ولكي يعيش الطفل مثقفًا من المهم أن نعود أنفسنا واسرنا على إيجاد فعاليات تشابه مانراه من فعاليات حولنا ولنسمي ذلك مثلا  نادي الثقافة أو الترفيه  الأسري بتخصيص مدة معينة ولتكن شهرا على سبيل المثال  يتناول الجميع كل ماحولهم من فعاليات كل شهر فعالية وينفذون في المنزل أو في الاستراحة مايجعل الأطفال والأسرة تستمع بإنموذج مصعر عن الجنادرية بجلب تراثيات أو تدريب على فلكلورات ….الخ  وفي القراءة أن يقرأ فيه جميع أفراد الأسرة نفس الكتاب حتى أن قصة أطفال  ثم يجتمعون لمناقشة آرائهم وأفكارهم حوله.وكل مرة يطلب من الأطفال أن ينفذوا نشاطًا يحص ماحولهم من فعاليات .

والله من وراء القصد .

————————————————

أريج عبدالله الوابل