#الدعوى الصورية في #النظام السعودي
#العقد هو اتفاق على أن إرادتين خلقتا تأثيرًا قانونيًا ،وهو إما إنشاء التزام أو تعديله أو نقله أو إنهائه. سعر البيع للبائع واضح من خلال وذلك لأن البائع لم يكن ملزمًا بإعطاء المبيع للمشتري أو نقل ملكيته إليه ،فليس عليه أي التزام بدفعه لولا إبرام العقد. يُلزم عقد البيع كل طرف وينشئ التزامات متبادلة بينهما.
اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية
الصورية هي عبارة عن اتفاق طرفي التصرف القانوني على اخفاء ارادتهما الحقيقية تحت شعار أو مظهر كاذب. سواء كانت الصورية مطلقة أو نسبية. وذلك لغرض ما يخفيانه عن الغير، فيكون المتعاقدان في مركزين قانونيين متعارضين أحدهما ظاهر ولكنه كاذب. والآخر حقيقي ولكنه خفي عن الغير أي أن التصرف المستتر هو التصرف الحقيقي، والذي يسميه البعض بورقة الضد .
أنواع العقد الصوري
صورية العقد تقسم إلى قسمين أساسين
الصورية المطلقة: تعرف الصورية المطلقة على أنها: “تلك الصورية التي تتعلق بالعقد ذاته، حيث إنّ التصرف ظاهر لا وجود له في الحقيقة، وكذلك الأمر فإن الاتفاق المستتر لا يتضمّن عقدًا آخر يختلف عن العقد الظاهر، إلا أن الاتفاق المستتر يثبت أن التصرف الظاهر تصرف صوري لا وجود له”.
الصورية النسبية: وهي تلك الصوري التي تتم عندما يتفق أطراف العقد عاى إخفاء أمر حقيقي في ظل أمر ظاهر، حيث إنّه يخفي طبيعة ذلك التصرّف، أو أحد عناصره، أو تاريخه، أو شخصيّة أحد أطرافه.
شروط دعوى الصورية :
تتحقق الصورية باجتماع الشروط التالية :
– وجود عقدان اتحد فيهما الطرفان والموضوع .
– اختلاف العقدان من حيث الماهية أو الأركان أو الشروط .
– أن يكون أحدهما ظاهرا ًعلنيا ًوهو العقد الصوري، ويكون الآخر سريا ًمستترا ًوهو العقد الحقيقي .
– اصدار العقدين معا ًفي وقت واحد .
يمكنكم التواصل مع أفضل مكتب محاماة في حائل للتعرف أكثر على الدعوى الصورية وشروطها وكل ما يتعلق بها .
العقد الصوري في القانون السعودي
يعدّ العقد الصوري في القانون السعودي من العقود الباطلة؛ لأنه من العقود التي ترمي إلى تحقيق مصلحة غير مشروعة، ويعرف العقد الصوري على أنه: ” اتفاق طرفي التصرف القانوني على إخفاء إرادتهما الحقيقية تحت شعار أو مظهر كاذب، سواء أكانت الصورية مطلقة أم نسبية؛ وذلك لغرض ما يخفيانه عن الغير، فيكون المتعاقدان في مركزين قانونيين متعارضين، أحدهما ظاهر ولكنه كاذب يعتقده الغير أنه هو الحقيقة، والآخر حقيقي ولكنّه خفي عن الغير، ومن هنا وجد التصرف الظاهر وهو التصرف الصوري، ووجد التصرف المستتر وهو التصرف الحقيقي والذي يسمّيه البعض بورقة الضدّ”.
ويتّضح من ذلك أن العقد الصوري في القانون السعودي عبارة عن اتفاق أطراف العقد على إخفاء أمر غير مشروع بأمر ظاهر مشروع، لكن يجب أن يكون العقدان مختلفيْن من الناحية القانونية، وإلّا عُدّ العقد الأول تعديلًا لأحكام العقد الآخر.
الدعوى الصورية في القانون السعودي :
– من الممكن أن تكون الصورية في الاتفاق المكتوب لأهداف مشروعة، وقد تكون لأهداف محجوبة. أما الصورية التي تشير إلى شيء غير قانوني فإنه فور ثبوتها تعتبر باطلة ويعامل من أبرمها بنقيض قصده . كما أن الصورية ممكن أن تكون لأهداف ستر أفعال البر والاحسان فتدخل في باب الصدقة التي يخفيها المتصدق فيكون له أجر ذاك السر .
– تختلف الصورية عن التدليس أو التزوير، فالعقد الصوري تم عقده بين أطرافه وهم يعلمون بصوريته ولا ينطوي على تدليس أحدهم على الآخر. أما التزوير والتدليس فيكون فيما يتعلق بافتعال مستند غير متواجد أصلا ً.
