معبد الرمسيوم مملكة رمسيس الثانى بالأقصر

تشتهر محافظة الأقصر بكثرة المعابد التي شيدت على أرضها وقت أن كانت عاصمة لمصر القديمة منذ آلاف السنين، إلا أن من بين تلك المعابد ما كان شاهدًا على أمجاد الفراعنة في الحروب ورد بغي المعتدين عن أراضيهم المقدسة.

تحفة فنية معمارية بناها الملك رمسيس الثاني عاشق بناء المعابد الجنائزية في الدولة الفرعونية القديمة، وهو “معبد الرمسيوم”، والذي يضم عدد من التماثيل الضخمة للملك رمسيس الثاني، وعدد من النقوش التي تحكي طبيعة الحياة في تلك الفترة من الدولة الفرعونية، حيث تسجل الصور والنقوش التي تزين جدار المعبد وقائع معركة قادش الشهيرة التي انتصر فيها الملك رمسيس الثاني على الحيثيين وكيفية تخطيطه للحرب، ويوجد من المعبد حالياً بقايا تماثيل وأعمدة ضخمة تحطم جزء منها خلال الفترة الماضية ومازالت أخرى موجودة حتى الآن.

يحتوي المعبد على نقوش تزين جدار ‏المعبد بوقائع معركة قادش الشهيرة التي انتصر فيها الملك رمسيس الثاني على الحيثيين وكيفية تخطيطه ‏للحرب.

كما يحتوي المعبد على نقوش تمثل منظر للملك في عربته الحربية وفوقه عربات الحيثيين وهو يحاول مهاجمتهم ومنظر يمثل مدينة ‏قادش داخل أسوارها المحصنة، ومشهد الملك وهو يمسك أعدائه ويقوم بضربهم، وعلى الجدار الغربي ‏المقابل توجد نقوش للمعبود جحوتي يسجل اسم الملك على أوراق الشجرة المقدسة، ثم مناظر الملك وهو ‏جالس أمام الشجرة المقدسة.‏

المعالم الأثرية في معبد الرامسيوم 

يوجد الكثير من المعالم السياحية في الأقصر، ومنها معبد الرامسيوم الذي يظهر قوة الحضارة الفرعونية القديمة، ومعارك وحروب رمسيس الثاني؛ ومن أهم المعالم في المعبد ما يلي:

الواجهة الرئيسة لرامسيوم

في قديم زمان كان على واجهة الخارجية لمعبد الرامسيوم أربعة ساريات مخصصة للأعلام، وفي الواجهة الداخلية صور ورسومات لمعركة قادش بين رمسيس الثاني والحيثيين، وتظهر في الرسوم الأدوات والسيوف التي كانت يستخدمها المحاربون.

مدخل المعبد 

حيث يتواجد في مدخل معبد الرامسيوم بقايا تماثيل رمسيس الثاني، وتظهر فيها علاقاته مع بتاح وحورس وحتحور، وهناك أيضًا القلاع، ورسوم الأسرى الأسيويين، وفي الجهة الجنوب يوجد برج علي شكل الملك مع العربة الحربية الخاصة به وعدد من عربات جيش الحيثيين.

الفناء المهدم 

في الجهة الجنوبية من الفناء المهدم الأول يوجد أساطين، هم عبارة عن صفين أمام القصر الرئيس لرمسيس الثاني، حيث كان في القديم يتكون من صالة بها 16 أسطونًا مصفوفة.


جهات معبد الرامسيوم الثلاثة

تتكون الجهات الثلاثة من معبد الرامسيوم من مخازن سقوفها مقببة ومصنوعة من الطوب اللبن ومخازن ودهاليز، وداخل بعض المخازن مكونات معمارية حجرية، وهناك بعض المعتقدات تقول أنها كانت تستعمل لتخزين الجلود والحبوب والقمح والنبيذ، وبعضها يوجد بها أساطين، وبعض الروايات تعتقد أنها مخصصة للعاملين، وبعض الباحثين قارنوا المخازن في عهد سيدنا يوسف والمعبد، ولكن هذا الاعتقاد قد يكون خاطئ بسبب اختلاف الفترة التي عاشا بها.

يذكر أن بعثة الآثار المصرية الفرنسية قد وجدت بعض البقايا ذات الأهمية في المعبد، حيث تعود إلى عهد الأسرتين الـ‏19‏ و‏20‏ الفرعونيتين، وتتكون من أبنية خاصة للجزارة والمطابخ ومجموعة المخازن، فضلاً عن المدرسة التي كان يدرس بها أبناء العاملين.