في ذكرى وفاة الشيخ إمام عيسى
تحل علينا اليوم ذكرى وفاة الشيخ إمام محمد أحمد عيسى، وأيقونة الغناء الثوري الثائر على أحوال البلاد، وذلك في يوم 7 يونيو عام 1995.
ولد الشيخ إمام محمد عيسى في عام 1918 في قرية أبو النمرس بالجيزة في مصر لأسرة فقيرة لأب وأم مصريين، فقد بصره في عمر عام، بسبب إصابة بالرمد الحبيبي، حفظ القرآن على يد الشيخ عبد القادر ندا، بالإضافة إلا أنه أحب الموسيقى وأصبحت له أذن موسيقية.
في عام 1962 قدم مع الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم ظاهرة فنية في النصف الثاني من القرن العشرين، وحققا نجاحا كبيرا معا وذاع صيتاهم في كل من سور الأزبكية، والمنتديات الثقافية، والجامعات، وتضمنت أغانيه عن الثورة والحروب.
وبسبب هذه الأغنية قضى الشيخ إمام ونجم الفترة من هزيمة يوليو حتى نصر أكتوبر يتنقلوا من سجن إلى آخر ومن معتقل إلى آخر وكان يغني وهو ذاهب إلى المعتقلات أغنيته المشهورة شيد قصورك ومن قضية إلى أخرى، حتى أفرج عنهم بعد اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات.
ومن أشهر أغانيه، “صباح الخير على الورد اللي فتح في جناين مصر”، و”مصر يمة يا بهية”، و”جيفارا مات”، و”شيد قصورك”، و”أنا رحت القلعة وشفت ياسين”، ودعم الشيخ إمام القضية الفلسطينية وغنى لها العديد من الأناشيد ومنها “يا فلسطينية” و”فلسطين دولة بناها الكفاح” وغيرها، وغيرها من الأغاني الشعبية التي عبرت عن المجتمع الذي عاش فيه،
وفي منتصف الثمانينيات، حصل الشيخ إمام على دعوة من وزارة الثقافة الفرنسية لإقامة بعض الحفلات في فرنسا، وحققت حفلاته إقبالًا جماهيريًا ونجاحًا كبيرًا، وسافر بعدها في جولات غنائية في الدول العربية والأوروبية، حيث كانت حفلاته تحظى بإقبال كبير، لكن الخلافات بدأت تنشب بينه وبين ثلاثي فرقته، إمام ونجم ومحمد علي عازف الإيقاع ولم تنته إلا قبل وفاة الشيخ إمام بفترة قصيرة.
اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية
