ما هي الذرة؟ ومكوناتها ؟
ما هي الذرة؟ و مكوناتها ؟الذرة هي أصغر حجر بناءٍ أو أصغر جزء من العنصر الكيميائي يمكن الوصول إليه والذي يحتفظ بالخصائص الكيميائية لذلك العنصر. يرجع أصل الكلمة الإنجليزية (بالإنجليزية: Atom) إلى الكلمة الإغريقية أتوموس، والتي تعني غير القابل للانقسام؛ إذ كان يعتقد أنه ليس ثمة ما هو أصغر من الذرة. تتكون الذرة من سحابة من الشحنات السالبة (الإلكترونات) التي تدور حول نواة موجبة الشحنة صغيرة جدًا في المركز، وتتكون النواة من بروتونات موجبة الشحنة، ونيوترونات متعادلة، وتعدّ الذرة هي أصغر جزء من العنصر يمكن أن يتميز به عن بقية العناصر؛ إذ كلما غصنا أكثر في المادة لنلاقي البنى الأصغر لن يعود هناك فرق بين عنصر وآخر. فمثلاً، لا فرق بين بروتون في ذرة حديد وبروتون آخر في ذرة يورانيوم مثلًا، أو ذرة أي عنصرٍ آخر. الذرة، بما تحمله من خصائص؛ عدد بروتوناتها، كتلتها، توزيعها الإلكتروني…، تصنع الفروقات بين العناصر المختلفة، وبين الصور المختلفة للعنصر نفسه (المسماة بالنظائر)، وحتى بين كَون هذا العنصر قادرًا على خوض تفاعل كيميائي ما أم لا.
الذرات هي الوحدات الأساسية للمادة والبنية المحدِدة للعناصر. ومصطلح (ذرة) يأتي من الكلمة اليونانية “Indivisible” وتعني «غير قابلة للتجزئة»، لأن اليونانيين آنذاك كانوا يعتقدون بأن الذرة هي أصغر الأشياء في الكون ولا يمكن تجزئتها. لكن نحن الآن نعرف أن الذرات تتكون من ثلاثة أنواع من الجسيمات (مكونات الذرة): البروتونات ، النيوترونات ، و الإلكترونات ، ونعلم أنها هي الأخرى مكونة من جزيئات أصغر حجمًا مثل الكواركات.
تشكلت الذرات بعد الانفجار الكبير أي قبل 13.7 مليار سنة. وعندما بدأ الكون الحار والكثيف جدًا بالتوسع أصبح أكثر برودة، وعندها سمحت الظروف بتكون الكواركات والإلكترونات. تجمعت الكواركات معًا لتشكيل البروتونات والنيوترونات، ودُمجت هذه الجسيمات في النواة. حدث هذا كله خلال الدقائق القليلة الأولى من نشأة الكون، وفقًا لـ”CERN”.
علم الكيمياء هو العلم الذي يعنى بخواص المواد وتركيبها وهيكلها والتحولات التي تمر بها والطاقة التي يتم إطلاقها أو امتصاصها أثناء هذه التحولات، فكل مادة سواء كانت طبيعية أو منتجة بشكل مصطنع تتكون من نوع واحد أو أكثر من الأنواع الفردية من الذرات التي تم تحديدها كعناصر كيميائية، وعلى الرغم من أن هذه الذرات تتكون بدورها من جزيئات أولية إلا أنها تشكل اللبنات الأساسية للمواد الكيميائية بحيث لا توجد كمية من الأكسجين أو الزئبق أو الذهب أصغر من ذرات تلك المواد، لذلك لا تهتم الكيمياء بالنطاق دون الذري بل بخصائص الذرات وتوليفها والقوانين التي تحكمها وكيف يمكن استغلال معرفة هذه الخواص لتحقيق أغراض محددة
ظل وما زال تركيب الذرة وما يجري في هذا العالم البالغ الصغر يشغل العلماء ويدفعهم إلى اكتشاف المزيد. ومن هنا أخذت تظهر فروع جديدة في العلم حاملة معها مبادئها ونظرياتها الخاصة بها، بدءًا بمبدأ عدم التأكد (اللاثقة)، مرورًا بنظريات التوحيد الكبرى، وانتهاءً بنظرية الأوتار الفائقة. الذرة اصغر من الجزيء ويمكن لذرتين أو أكثر تكوين جزيء