تشكيل وتصويرفن و ثقافة

فرنسا تتسلم 9 أعمال فنية جديدة لبيكاسو

قال وزير المالية الفرنسي برونو لو مير، إن بلاده ستتسلم 9 أعمال فنية جديدة للفنان الراحل بابلو بيكاسو.

يأتي ذلك بعد أن وافقت ابنته مايا على التبرع بالأعمال التسعة لفرنسا.

وكتب لو مير على حسابه على “تويتر“: “إنه لشرف لبلدنا أن يرحب بهذه الأعمال الفنية الجديدة لبيكاسو.. ستُثري وتعمّق تراثنا الثقافي”.

وذكرت قناة “بي. إف. إم” التلفزيونية وصحيفة “لو فيجارو” في وقت سابق أن ابنة بيكاسو قررت التبرع في إطار من اتفاق ضريبي مع الدولة الفرنسية.

ولد بابلو بيكاسو عام 1881 بمدينة مالقة في جنوب إسبانيا لأسرة متوسطة الحال، وكان بابلو هو الطفل الأول فيها، كانت أمه تدعى ماريا بيكاسو (وهو الاسم الذي اشتهر به بابلو فيما بعد)، أما والده فهو الفنان خوسيه رويث الذي كان يعمل أستاذًا للرسم والتصوير في إحدى مدارس الرسم وكذلك كان أمينًا للمتحف المحلي، وقد تخصص في رسم الطيور والطبيعة، وكان أجداد رويث من الطبقة الأرستقراطية إلى حد ما.

أظهر بابلو شغفه ومهارته في الرسم منذ سن مبكرة، وكانت أمه تقول أن من أولى الكلمات التي نطقها بابلو كانت تعني “قلم رصاص”. في السابعة من عمره تلقى بابلو على يد والده تدريبًا رسميًا في الرسم والتصوير الزيتي، وكان رويز فنانًا تقليديًا وأستاذًا أكاديميًا مما جعله يعتقد أن التدريب المثالي يعتمد على النسخ المنضبط، ورسم أجساد بشرية من نماذج حية. وهكذا أصبح بابلو منشغلًا بالرسم على حساب دراسته. عام 1891 انتقلت العائلة إلى لا كورونيا حيث أصبح الأب أستاذًا بكلية الفنون الجميلة، ومكثوا فيها أربعة أعوام تقريبًا. وفي إحدى المرات قام بابلو وهو في سن الثالثة عشرة بإتمام رسم أحد السكيتشات التي لم يكن والده قد انتهى منها بعد وقد كانت اللوحة لحمامة، وحينما تفحص الأب تقنية إبنه في الرسم شعر إن إبنه قد تفوق عليه، وأعلن وقتها التخلي عن الرسم رغم وجود لوحات له في وقت لاحق.

وفي عام 1895 تعرض بابلو لصدمة شديدة بعد وفاة شقيقته الصغرى ذات السبع سنوات بعد إصابتها بمرض الدفتيريا، وبعد وفاتها انتقلت العائلة مرة أخرى إلى برشلونة حيث عمل الأب هناك أستاذًا بأكاديمية الفنون الجميلة، وبدأ بابلو في الازدهار من جديد مع إبقاءه على الحزن والحنين إلى الوطن الحقيقي.

أقنع الأب المسؤولين في الأكاديمية بالسماح لإبنه بالتقدم في امتحان القبول للمستوى المتقدم، وكانت هذه الامتحانات تستغرق في الغالب شهرًا إلا أن بيكاسو أنجزها في أسبوع واحد، الأمر الذي حاز إعجاب لجنة التحكيم ببيكاسو الذي كان في الثالثة عشرة من عمره وقتها. وكان بيكاسو يفتقر للانضباط إلا أنه استطاع أن يكوّن العديد من الصداقات التي أثّرت في حياته في وقتٍ لاحق.

قام والده بتأجير حجرة صغيره له بجوار المنزل ليستطيع فيها بيكاسو العمل بمفرده، وكان والده يقوم بزيارته عدة مرات في اليوم وتفحّص رسوماته، والتناقش معه حول بعض الأمور أحيانًا. بعدها قرر والد بيكاسو وعمه إرساله إلى أكاديمية مدريد الملكية في سان فيرناندو، وهي أهم أكاديمية للرسم في البلاد.

في السادسة عشرة من عمره، بدأ بيكاسو في المكوث في المدينة على نفقته للمرة الأولى إلا أنه وبعد تسجيله في الأكاديمية بدأ يكره النظام الرسمي في التعليم وبدأ في ترك المحاضرات. وعلى الرغم من أن مدريد كان لديها العديد من عوامل الجذب، مثل متحف البرادو الذي يضم أعمالًا لدييغو فيلاثكيث، فرانثيسكو غويا، وسورباران فرانشسكو إلا أن بيكاسو أعجب خاصةً بأعمال الفنان إل غريكو (يوناني الأصل) حيث الألوان اللافتة، والأطراف الممدودة، والملامح الغامضة، والتي تأثر بها بيكاسو وظهرت في أعماله فيما بعده.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88