البيت والأسرةتربية وقضايا

كيفية التعامل مع تدخل الأهل في تربية الأطفال؟

#التربية مسؤولية كبيرة وصعبة، يتحملها الأم والأب بكل أعبائها، ويزيد الأمر صعوبة تدخل الأهل في تربية الأطفال، خاصةً الجد والجدة، فبمجرد ولادة الطفل يتهيأ لبعضهم أنه ملكية عامة، يمكنهم التدخل في أموره الخاصة بكل حرية لأنهم يحبونه بالطبع، وهذا الأمر يزعجنا جميعًا، لأن كل أب وأم لهما طريقتهما الخاصة في تربية أطفالهم، تبعًا لاختلاف الطباع والأسر والزمن.
اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية

وجود الأجداد في حياة أطفالنا أمر مهم جدا مع أنه قد يكون مبالغا بعض الشيء لدى البعض. دور الأجداد مميز جدا ولا يمكن تعويضه. فهم يساعدون ويجعلون الحياة أسهل للآباء وللأطفال. حتي أصبح بعض الأجداد يقدمون الرعاية لأبنائهم عند الحاجة. ولكن على الصعيد الآخر، قد تتدخل الأجداد بطريقة أكثر من اللازم في تربية الأحفاد فيحاولون فرض آرائهم ومعتقداتهم وهنا يتعين على الآباء الحد من تدخلهم إن رأوا لذلك حاجة.

كيف تتعامل مع تدخل الأهل في تربية الأطفال؟

ضع في ذهنك أنهم أصحاب نوايا حسنة ولا يعلمون ما أبعاد تدخلهم في تربية أبنائك، ولكن يجب أن توضح لهم بعض الأمور وأن تشاركهم أفكارك حول التربية، ومن النصائح التي يمكن توجيهها للأجداد أن لا ينتقدوا الآباء؛ فالإنسان بطبعه لا يحب الانتقاد، وإنما يتوجب على الأجداد تقديم يد العون لأبنائهم والسؤال عن كيفية تقديم المساعدة.

أخبرهم في حال تجاوزوا الحد وتخطوا الخطوط الحمراء، فلو قدموا لك نصيحة لا تتوافق مع طريقتك في التربية فيمكنكَ إخبارهم أنك تُقدّر لهم ذلك وأنك ستطلب منهم المساعدة في حال لزم الأمر، ولكن لا تلغي دورهم في المساعدة وأخبرهم أنك سترجع إليهم في حال اضطُررت إلى ذلك أو احتجت نصائحهم وخبراتهم، ويقصد بتجاوز الحدود هو أن يُخبر الجد حفيده بأن والده مخطئ في أمر ما، أو يوجه الجد النقد لابنه أمام أحفاده وهي من الأمور التي لا ينبغي أن تحصل.

اطلب من والديك برقة ولطف أن لا يُبدوا آراءهم إلا إذا طلبت منهم ذلك، ولكن قُل ذلك بطريقة لطيفة حتى لا تجرحهم أو تُشعرهم بأن آراءهم لا تهمك وبأن خبراتهم في التربية لا تعنيك.

اعرض خطتك التربية على والديك ليلتزما بها إن أرادا نصح أطفالك أو تربيتهم أو توجيههم، واطلب منهم أن يلتزموا بأسلوبك التربوي وبالقواعد التي وضعتها في المنزل حتى لا يتشتت الأطفال.

عندما تتصرف بصرامة مع أطفالك اطلب من والديك عدم الوقوف بصفتهم ضدك حتى لا تُكسَر كلمتك والقواعد التي وضعتها لأبنائك وحتى لا يُحرج الأجداد بنفس الوقت.

ادعم شريكك:- 

لا تنسى أبدا أن تدعم شريكك بينما تحاول التفاهم مع أبويك لأن هذه المساحة حساسة جدا وقد توجد للخلافات مكانا في علاقتكما. إذ قد يشعر شريكك لأنك تفضل أبويك عليه. هذه نقطة لن نتطرق إليها الآن ولكن دائما حاول الإمساك بالعصا من المنتصف فلا تنحاز لطرف على غيره.

لا يمكمننا أبدا الاستغناء عن الأجداد في تربية أبنائنا فهم الأساس والقدوة الحسنة، ولكن لا بد من التوصل إلى محل تفاهم معهم في طريقة التربية التي نريد اتباعها مع أطفالنا بناءا على ما جد في علم التربية وفي التكنولوجيا في مجالات التربية والتغذية وغيرها. ولكننا نعرف أنه يمكننا دائما الوصول إلى حل يرضي الجميع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88