كيفية التعامل مع تدخل الأهل في تربية الأطفال؟

اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية
وجود الأجداد في حياة أطفالنا أمر مهم جدا مع أنه قد يكون مبالغا بعض الشيء لدى البعض. دور الأجداد مميز جدا ولا يمكن تعويضه. فهم يساعدون ويجعلون الحياة أسهل للآباء وللأطفال. حتي أصبح بعض الأجداد يقدمون الرعاية لأبنائهم عند الحاجة. ولكن على الصعيد الآخر، قد تتدخل الأجداد بطريقة أكثر من اللازم في تربية الأحفاد فيحاولون فرض آرائهم ومعتقداتهم وهنا يتعين على الآباء الحد من تدخلهم إن رأوا لذلك حاجة.
أخبرهم في حال تجاوزوا الحد وتخطوا الخطوط الحمراء، فلو قدموا لك نصيحة لا تتوافق مع طريقتك في التربية فيمكنكَ إخبارهم أنك تُقدّر لهم ذلك وأنك ستطلب منهم المساعدة في حال لزم الأمر، ولكن لا تلغي دورهم في المساعدة وأخبرهم أنك سترجع إليهم في حال اضطُررت إلى ذلك أو احتجت نصائحهم وخبراتهم، ويقصد بتجاوز الحدود هو أن يُخبر الجد حفيده بأن والده مخطئ في أمر ما، أو يوجه الجد النقد لابنه أمام أحفاده وهي من الأمور التي لا ينبغي أن تحصل.
اطلب من والديك برقة ولطف أن لا يُبدوا آراءهم إلا إذا طلبت منهم ذلك، ولكن قُل ذلك بطريقة لطيفة حتى لا تجرحهم أو تُشعرهم بأن آراءهم لا تهمك وبأن خبراتهم في التربية لا تعنيك.
اعرض خطتك التربية على والديك ليلتزما بها إن أرادا نصح أطفالك أو تربيتهم أو توجيههم، واطلب منهم أن يلتزموا بأسلوبك التربوي وبالقواعد التي وضعتها في المنزل حتى لا يتشتت الأطفال.
عندما تتصرف بصرامة مع أطفالك اطلب من والديك عدم الوقوف بصفتهم ضدك حتى لا تُكسَر كلمتك والقواعد التي وضعتها لأبنائك وحتى لا يُحرج الأجداد بنفس الوقت.
ادعم شريكك:-
لا تنسى أبدا أن تدعم شريكك بينما تحاول التفاهم مع أبويك لأن هذه المساحة حساسة جدا وقد توجد للخلافات مكانا في علاقتكما. إذ قد يشعر شريكك لأنك تفضل أبويك عليه. هذه نقطة لن نتطرق إليها الآن ولكن دائما حاول الإمساك بالعصا من المنتصف فلا تنحاز لطرف على غيره.
لا يمكمننا أبدا الاستغناء عن الأجداد في تربية أبنائنا فهم الأساس والقدوة الحسنة، ولكن لا بد من التوصل إلى محل تفاهم معهم في طريقة التربية التي نريد اتباعها مع أطفالنا بناءا على ما جد في علم التربية وفي التكنولوجيا في مجالات التربية والتغذية وغيرها. ولكننا نعرف أنه يمكننا دائما الوصول إلى حل يرضي الجميع.