تشكيل وتصويرفن و ثقافة

مدير «رأس الخيمة للفنون البصرية»: 215 عملاً فنياً

أكد سقراط بن بشر مدير مهرجان رأس الخيمة للفنون البصرية، أن المهرجان يعد أحد عوامل الفنون الإبداعية التي تقدمها مؤسسة الشيخ سعود بن صقر القاسمي لبحوث السياسة العامة في رأس الخيمة للتعبير عن ثقافة المجتمع الإماراتي، ليستكشف المشاركون والزوار أبعاداً جديدة في الأعمال الفنية المعروضة، مشيراً إلى أن الفن مفهوم لا يمكن اختزاله في لوحة أو عمل فني، بل يتعدى ذلك من خلال تقديم أشكال جديدة للإبداع وتوحد مفاهيم وثقافات الشعوب، وتعزز الروابط الإنسانية بينهم، من خلال الأعمال الفنية التي تعكس روح وشخصية الفنان المشارك، حيث يعبر كل عمل فني عن ذكرى أو مناسبة لدى صاحب العمل.

وأشار إلى أن مهرجان رأس الخيمة للفنون البصرية الذي انطلق عام 2012، يستعرض خلال فعاليات دورة 2023، أكثر من 215 عملاً فنياً إبداعياً، قدمها أكثر من 135 فناناً محلياً ودولياً، تحت شعار «الطبيعة»، وذلك في قرية الجزيرة الحمراء التراثية لصيد اللؤلؤ والتي يعود تاريخها إلى القرن الـ 17، مؤكداً أن المهرجان يستهدف تشجيع وتسليط الضوء على أعمال الفنانين والفنانات الإماراتيين، حيث لمسنا مدى النجاح في ظل إقامته بدون مقابل مادي.

استراتيجيات

وأكد بن بشر، أن اختيار شعار «الطبيعة» لدورة عام 2023، يأتي تماشياً مع الاستدامة وجهود المحافظة على طبيعة الإنسان والموقف والحياة، بما يتوافق مع استراتيجيات عام الاستدامة في دولة الإمارات، وتسليط الضوء على المواقع التاريخية الأثرية في إمارة رأس الخيمة، والتي تشكل مكوناً ثقافياً سياحياً، في ظل الأجواء الباردة التي تتمتع بها دولة الإمارات خلال تلك الفترة من العام.

وأضاف: استقبل المهرجان قبل انطلاقته في دورته الحادية عشرة، أكثر من 500 عمل فني من حول العالم، حيث تم الاستقرار على عرض 215 عملاً فنياً، من المشاركين الذين يمثلون 40 دولة، شملت اللوحات والأعمال الفنية، بالإضافة لتقديم 25 عملاً تنوعت بين التماثيل والتركيبات، و17 عملاً قدمها فئة الطلاب المشاركين، 12 فيلماً عالمياً.

وأوضح سقراط بن بشر، يعود تاريخ انطلاق المهرجان إلى بدايته في عام 2012 حينما أقيمت دورته الأولى في متحف رأس الخيمة، لربط الماضي بالحاضر، ومن ثم الانتقال إلى منطقة الحمرا التراثية في عام 2019، لتقديم الأعمال الأصلية التي قدمها الفنانون من حول العالم، كفكرة استثنائية على مستوى الشرق الأوسط، من خلال استغلال منطقة تاريخية تعود للقرن 17 في عرض تلك الأعمال الفنية المشاركة.

تحديات

وأشار إلى أن أبرز التحديات التي واجهت المهرجان خلال الأعوام الماضية تمثلت في طرق تسليم تلك الأعمال، حيث تم التغلب على تلك التحديات من خلال استخدام التقنيات التكنولوجية لطباعة تلك الأعمال باستخدام تقنيات الديجيتال في إسبانيا، لضمان الحفاظ على البيئة وإعادة تدوير اللوحات المستخدمة سابقاً بدلاً من التخلص منها.

وأوضح بن بشر، تقدم مؤسسة الشيخ سعود بن صقر القاسمي لبحوث السياسة العامة في كل عام، منحة للأفلام لدعم المخرجين في التغلب على تحديات التي تواجههم، ومساعدتهم من أجل صناعة أفلام قصيرة حول مواضيع ذات صلة بدولة الإمارات ومنطقة الخليج العربي، وتقدم المنحة سنوياً بعد إجراء مسابقة تنافسية، حيث يتم فيها عرض الأفلام الفائزة في مهرجان رأس الخيمة للفنون البصرية.

وأشار إلى أن المهرجان استقبل خلال دورة عام 2023 أكثر من 34 زائراً وزائرة للاستمتاع بجولات في قرية الجزيرة الحمراء التراثية، ومشاركة العائلات رفقة أطفالهم في ورش العمل الفنية والحرفية، وعروض الأزياء والأفلام في الهواء الطلق، وورش عمل خاصة بالفن المعاصر، بالإضافة إلى ركن مخصص للمأكولات، مقارنة بالعام الماضي الذي استقبل 30 ألف زائر، مؤكداً حرص المهرجان على تحقيق أهداف عام الاستدامة من خلال خفض استخدام الأوراق وتحويل المعاملات إلى إلكترونية، بالإضافة على إغلاق الإضاءة ليلاً بهدف إضافة أجواء خلابة على موقع قرية الحمرا التراثية.

وأوضح بن بشر، يستهدف المهرجان خلال دوراته القادمة تطوير مواقع قرية الحمرا التراثية بالتعاون مع الشركاء، ورفع كفاءة المرافق والبنية التحتية، وتحسين جودة الممشى، وتركيب عناوين للمساكن المحيطة في موقع الفعاليات، وذلك ضمن خطة للأعوام الثلاثة القادمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88