أخبار حصرية

أدوار مطلوبه من المعلم

إذا كان التعليم يمثل أشياء كثيرة، فالمعلم يلعب معه أدوا ر كثيرة لكنه كمعلم له شخصية خاصة به، فعوضا عن الإدارك الجزئي وحب الذات والخوف من محاولة تجنب هذا الدور، فقد نكون أكثر حكمة وتعقلا لو حاولنا فهم مهنة التعليم وقوتها وقدرناها، فهنا التجربة الكبرى للمعلم الذي يطمح نحو الكمال: ترى هل يدرك ويتقبل بحماسة الحقيقة في أنه في صميم طبيعة عمله كمعلم إنما هو قدوة؟ بيد يجب أن نسال لما الأمر كذلك؟ لم يجب أن يكون المعلم شخصا مختلفا عن غيره؟ ألا يمكن أن تكون العادات والتقاليد الاجتماعية قد ألقت على المعلم هذا العبء دون أسباب معقولة؟ أما باستطاعة المعلم أن يكون رجلا يؤدي بدقة ومهارة دون القيام بهذا الدور الخاص؟. يتفق أغلب المربين والمشتغلين في مجال إعداد المعلمين على ضرورة أن يكون هذا الإعداد مرتبطا بما ينبغي عليه عمله بعد تخرجه، وما تتطلبه مهنته من كفاءات تعليمية وسمات شخصية معينة كي يستطيع تأدية أدواره التي سيوكل إليه تنفيذها في مهنته التدريسية المستقبلية . فان أهم الأدوار الجديدة والحديثة المطلوب أدائها من قبل المعلم كي يواكب متطلبات العصر الذي نعيشه كمايلي: • إكساب الطلبة المعارف والحقائق المفاهيم العلمية الوظيفية: للمعلم دور معرفي ولكن طبيعة هذا الدور المعرفي تختلف عما كانت عليه في الماضي، بحيث يكون التركيز على إكساب الطلبة المعارف والحقائق، والمفاهيم المناسبة للتدفق المعرفي المستمر للعلم وما يرتبط بهذه المعارف من مها ا رت عملية وقيم واتجاهات، بحيث نمكنهم من التعامل الصحيح مع هذا التدفق المعرفي والتقنيات المرتبطة به لأن ذلك يعين هؤلاء الطلبة على فهم الحاضر بتفصيلاته، وتصور المستقبل باتجاهاته، والمشاركة في صناعته وبذلك يتم اكتساب الطلبة ثقافة معلوماتية تمكنهم من التعايش في المجتمع المعلوماتية الذي هو مجتمع المستقبل. • تنمية الطلبة في جوانبهم المختلفة: على المعلم تنمية الطالب في جوانبه المتنوعة العقلية والنفسية والاجتماعية إلى أقصى ما تسمح به قد ا رته واستعداداته، وكذلك إشباع احتياجاته وميوله في تناغم وانسجام مع مقتضيات ومتطلبات البيئة والمحيط الاجتماعي، التأكيد على الإحساس والمسؤولية الفردية وكذلك المسؤولية الجماعية والتأكيد أيضا على تنمية قدرت التفكير العلمي المتنوعة، بحيث تكون الأساس في التعامل مع متغيرات الحياة ومشكلاتها وتطوارتها.

تهيئة الطالب لعالم الغد: ويشمل هذا الدور حفز الطلبة على تفهم طبيعة وخصائص المعلومات والتعامل معها والتدريب على تكنولوجيتها، وتقبل التغيير في أنماط العلاقات، وأنماط المهن والوظائف وتكوين أ ري عام لدى الطلبة يساند ويدعم المعلومات وتطبيقاتها، سواء على المستوى الفردي أو على مستوى المؤسسات التعليمية تحقيقا لتسريع عمليات التنمية الشاملة للمجتمع. • تنمية قدا رت الإبداع لدى الطلبة: يقع على عاتق المعلم دور هام يخص توظيف التقنيات التربوية الحديثة في بناء الشخصية المبدعة، التي تتابع الجديد في مجالات العلوم وتؤثر فيه وتجد لنفسها مكانا في عالم الإبداع، كما أصبح من أدوار المعلم أن يجعل من مبتكرا خلاقا قادراعلى الإنتاج والإبداع، مؤهلا ومدربا ومزودا بمها رات البحث الذاتي، قاد ا ر على استخدام الحاسوب وشبكة الإنترنت العالمية، ذا الشخصية قوية منسجمة جسميا وعقليا واجتماعيا ووجدانيا وثقافيا، وقاد ا ر على مواجهة أعباء الحياة ومجابهة التحديات والوقوف أما تحديات العصر بكل ثقة.

تحقيق الضوابط الأخلاقية: على المعلم ترسيخ الجوانب الأخلاقية لدى المتعلم، ليتعامل مع فيض المعلومات بضوابط أخلاقية تمنع أو تقلل من وقوع الأض ا رر التي يمكن أن تحدث إذا تعاملنا مع هذه المعلومات بغير ضمير أخلاقي، فعلى المعلم دور هام في تأكيد الضمير الأخلاقي لدى طلبته.

• ترغيب الطلبة في العلم والتعليم: لعل من أهم الأدوار التي ينبغي أن يقوم بها المعلم دوره في أن يحبب طلبته في العلم ويرغبهم فيه، والسعي إلى اكتسابه، ليس العلم الذي يدرسه لهم فقط وإنما العلم بصفة عامة، العلم النافع لدينهم ودنياهم.

• المعلم مثل أعلى لطلبته: من أدوار المعلم أن يقدم ثقافة المجتمع لطلبته من عادات وقيم ومعتقدات را سخة، وعليه أن يبسط هذه الثقافة بكل معاييرها بالقدر الذي يتناسب مع أعمار طلبته ومستوى نضجهم، وهو إذ يفعل ذلك لا يقوم بدور الناقل للثقافة، وإنما يقوم بدور كبير في تنقية وغربلة تلك الثقافة،حتى لا يتشرب الطلبة ثقافة مجتمعهم بكل ما فيها من سيئ و رديء، وعلى المعلم أيضا أن يكون منارة علم وفكر لأف ا رد المجتمع، ويسهم بقدر استطاعته تطوير هذا المجتمع.

المعلم وضبط نظام الصف:[1] يمارس المعلم دوره في ضبط نظام الصف والإمساك بزمام الأمور في كل ما يحدث داخل الصف، ويعمل على غرس حب النظام في نفوس الطلبة وأن يؤصلها في سلوكهم كعادة تبقى معهم طوال الحياة يتصرفون على أساسها، بوحي من ضمائرهم . والمعلم الذي يقوم دوره القيادي في الصف يجعل منه خلية عمل بفعالية واقتدار سواء كان ذلك على المستوى الفردي أم على المستوى الجماعي.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى