البيت والأسرةتربية وقضايا

دور الأسرة في رعاية الطفل الموهوب

دور الأسرة في رعاية الطفل الموهوب –دور الأسرة هو العامل الأساسي في تطوير وتنمية مهارات أبناءهم ، وبالأخص في الكشف وملاحظة الموهوبين منهم ، ومساعدتهم على تطوير وتنمية تلك الموهبة ، عن طريق توفير الوسائل اللازمة لهم ، أو إرسالهم إلى أماكن مخصصة لتعمل على تعليم الطفل الكثير عن موهبته ، وتجعله في حالة تطور دائم ،

دور الأسرة في رعاية الطفل الموهوب
تعتبر الأسرة هي البيئة الطبيعية التي يمارس فيها الفرد حياته، لذلك فإنّ لها دوراً هامّاً في اكتشاف الموهوبين من أبنائها والأخذ بيدهم وتقديم وسائل الرعاية اللازمة لتنمية قدراتهم وإمكانياتهم، غير أنّها تعجز أحياناً عن القيام بدورها كاملاً وذلك بسبب عوامل نقص الخبرة أو قلة التدريب أو تعرض طفلها لعوامل الحرمان المتنوعة بشكل مباشر أو غير مباشر ومنها:
دور الأسرة في رعاية الطفل الموهوب
مساعدة الأسرة، من ناحيتين هما:
الناحية الأولى: كيف تتعامل الأسرة مع أفكار الطفل الموهوب؟ وكيف تتصرف حيال أسئلته غير العادية؟ الناحية الثانية: كيف يمكن للأسرة المساهمة في تخفيض حدة القلق لدى الطفل الموهوب وأسئلته دون التأثير على مستوى إبداعه؟ من كلا الموقفين يتطلب من الأسرة عدم السخرية من أفكار الطفل وأسئلته وذلك حتى لا يتخوف من التعبير عن أفكاره أو يتردد في الإعلام عنها، وعادة ما تؤدي الأسئلة المطروحة من قبل الأطفال الموهوبين إلى الشعور بحالة من الرضى والاطمئنان بعد أن يكونوا قد عرفوا صحة إجاباتهم وهي بذلك تدل بشكل واضح على الرغبة في التعلم والتدريب وارتفاع الدافع إلى التحصيل لديهم.

ب‌) أهم الملاحظات والتوجيهات التي تساعد الأسرة في القيام بدورها: التوجيه الأوّل: على الأسرة أن تعمل على ملاحظة الطفل بشكل منتظم، وأن تقوم بتقويمه بطريقة موضوعية وغير متحيزة حتى يمكن اكتشاف مواهبه الحقيقية والتعرف عليها في سن مبكرة لأنّ الفشل في ذلك يؤدي بالأسرة إلى الوقوع في خطأين هما:

الخطأ الأوّل: المبالغة من الآباء في تقدير مواهب أبنائهم بدافع شخصي أو رغبة منهم في التباهي والتفاخر بأبنائهم مما يوقع الأبناء في مشاكل متعددة بسبب رغبة الآباء بضرورة تحقيق مستويات للتحصيل والتفكير العقلي أعلى بكثير مما يقدر عليه أبنائهم.

الخطأ الثاني: يشعر الموهوبون في قرارة أنفسهم بعدم تفهم آبائهم لهم وتجاهل مواهبهم وقدراتهم بسبب سوء التقدير وانعدام الفهم أو بانشغالهم بالمصالح الخاصة مما يدفع إلى الشعور بالضيق بسبب الكبت والحرمان.

التوجيه الثاني: على الأسرة أن تتعرف على الموهوب في سن مبكرة ويساعدها في ذلك إتاحة الفرصة لملاحظة أبنائها عن قرب لفترات طويلة خلال مراحل نموهم المتعددة فللموهوبين سمات عقلية وصفات ذات طابع معروف تمزيهم عن غيرهم من باقي الأطفال العاديين في اعمارهم.

التوجيه الثالث: يحتاج الطفل الموهوب من أسرته إلى توفير الإمكانيات والظروف المناسبة له وإلى إتاحة الفرصة للتعرف على الأشياء الجديدة في مجالات التفكير والإبداع مع تشجيعه على القراءة والاطلاع.

التوجيه الرابع: على الأسرة أن تعامل الطفل الموهوب باتزان فلا يصبح موضوع سخرية لهم كما يجب ألا تنقص الأسرة من شأن موهبته أو تسيء استغلالها أو إهمالها، ومن جهة أخرى يجب عليها ألا تبالغ في توجيه عبارات الإطراء والاستحسان الزائد عن الحدّ مما قد يؤدي إلى الغرور والشعور بالاستعلاء والتكبير.
التوجيه الخامس: على الأسرة أن تنظر إلى الطفل الموهوب نظرة شاملة فلا يتم التركيز على القدرات العقلية أو المواهب الإبداعية المتميزة فقط، وعليها أن تعرف بأن على الطفل الموهوب أن يمارس أساليب الحياة العادية الطبيعية مثل غيره ممن هم في فئته العمرية.خصائص الطفل الموهوب

عند وجود طفل موهوب في الأسرة ، يتم ملاحظة تواجد عدة سمات على شخصيته وعلى طريقة تصرفاته ، وتتمثل في التالي :

– القدرة على الملاحظة ، والتعلم بشكل سريع وسهل في سن صغير.

– فهم المعاني والتلميحات بشكل سريع دون شرح.

– أدراك العلاقات النفسية.

– القدرة على التعلم بشكل أسرع عن الآخرين.

– امتلاك مجموعة من المفردات اللغوية التي تناسب من هم أكبر سنا.

– القدرة على التحصيل والتعلم بشكل أسرع وأكبر.

– طرح الأسئلة المختلفة والتي تكون غير متوقع أن تأتي من طفل في مثل هذا العمر.

– ملاحظة الأشياء بشكل مختلف عن الآخرين وبدقة ، مع سرعة استجابة.

رعـاية الموهوبين والمتفوقين في المدرسة

رعاية الطلاب المتفوقين والموهوبين من أهم الأعمال التي يقوم بها المشرف في غرفة الطلبة الموهوبين وعلىالمشرف أن يراعي الجوانب التالية عند وضعه خطة لرعاية الطلاب الموهوبين والمتفوقين :

الجوانب البيئية الاجتماعية : إن للأسرة دور كبير في دعم التفوق حيث أن المستوى الثقافي والاجتماعي للوالدين يساعد على تحقيق فرص النجاح والتفوق لأبنائهم ، وذلك بالمشاركة الإجابية الفعالة في تحديد مستويات من الطموح تتناسب مع قدرات الأبناء ومنحهم الاستقلال في اتخاذ قراراتهم نحو الدراسة المناسبة لهم ، وتهيئة الجو الملائم للاستذكار وتوفير الإمكانات اللازمة والمشاركة الإجابية في تذليل العقبات والصعوبات التي تعترض سبيل تفوقهم وتقدمهم وتوفير الظروف الملائمة للنمو السوي للعلاقات والتفاعل الأسري ولهذا على المرشد أن يدعم الصلة بين المدرسة وأسر المتفوقين 

الجوانب الذاتية : وهي تتمثل في طاقات الفرد العقلية المتميزة ، وسمات الشخصية كالقوى الدافعة التي تثير السلوك وتوجهه نحو وجهة معينة لتحقيق أهدافه وطموحاته واستغلال طاقاته والسمات الوجدانية التي تهيء المناخ النفسي المناسب لاستغلال الطاقات العقلية والاستفادة منها إلى أقصى طاقة ممكنة

ويمكن أن تكون النقاط التالية مناسبة لأسلوب التعامل مع الطالب الموهوب والمتفوق دراسيا:ـ

1ـ تزويده بنشاطات وخبرات تعليمية إضافية بهدف توسيع معلوماته ، وتسمح بدرجة من التعمق في موضوعات الدروس العادية  وتتيح هذا الفرصة إلى المزيد من القراءة والاطلاع وإجراء التجارب وإعداد البحوث بحيث تكون متفقة مع استعداداته وقدراته وميوله ومستوى طموحه 

2ـ منحه واجبات إضافية وذلك عن طريق جمع الطلاب المتفوقين والموهوبين في فصل دراسي واحد في فترة غير أوقات الدراسة العادية لإعطائهم برنامجا إضافيا يوميا أو في أيام العطلات ، مع توفير الأجهزة والأدوات والوسائل التعليمية اللازمة إجراء التجارب والتطبيقات العملية وذلك على أيدي معلمين أكفاء مختارين لهذه المهمة لرعاية التفوق والنبوغ والموهبة والابتكار 

3ـ عدم تقييده بالمرحلة الدراسية التي يمر بها على أساس أنه يتعلم أسرع من الطلاب العاديين  وينتقل حسب المعدل الذي يحصل عليه إلى مرحلة أو صف أعلى من الصف الذي يمر به الطلاب العاديين 

4ـ تنظيم مسابقات في البحث العلمي وكتابة الشعر والقصص وتشجيعهم على الابتكار والاختراع ويتم توفير الخامات والآلات والوسائل المعينة لهم على الإنتاج الفني والتقني ونشر إنتاجهم وأعمالهم في معارض خاصة تقام لهذا الغرض 

5ـ وضع مناهج خاصة بالطلاب أصحاب القدرات الخاصة والمتفوقين والموهوبين والمبدعين ، والتي تثير فيهم روح البحث العلمي وتنمي قدراتهم على التفكير والابتكار 

الموهبة :سمات معقدة تؤهل الفرد للإنجاز المرتفع في بعض المهارات والوظائف، والموهوب هو الفرد الذي يملك استعداداً فطرياً وتصقله البيئة الملائمة، لذا تظهر الموهبة في الغالب في مجال محدد مثل الموسيقى أو الشعر أو الرسم أو حتى البديهة السريعة … وغيرها.

الإبداع :إنتاج الجديد النادر المختلف المفيد فكراً أو عملاً، وهو بذلك يعتمد على الإنجاز الملموس.

الذكاء :هو القدرة الكلية العامة على القيام بفعل مقصود، والتفكير بشكل عقلاني، والتفاعل مع البيئة بكفاية. فالذكاء قدرات الفرد في عدة مجالات، كالقدرات العالية في المفردات والأرقام، والمفاهيم وحل المشكلات، والقدرة على الإفادة من الخبرات، وتعلم المعلومات الجديدة.

التميز :الموهوبون أو المتميزون كما يعرفهم مكتب التربية الأمريكي : هم الذين يتم الكشف عنهم من قبل أشخاص مهنيين ومتخصصين، وهم الذين تكون لديهم قدرات واضحة ومقدرة على الإنجاز المرتفع.

وتعبر الموهبة ملكة عند الإنسان فعليه أن يستغلها وأن يحسن إستغلالها فهي أشبه ماتكون بالطاقة الكامنة عنده فإذا اكتشفها استفاد منها وطورها.

يشير إلى التحصيل العالي، والإنجاز المدرسي المرتفع. فالتحصيل الجيد قد يعد مؤشرا على الذكاء، ويعرف المتفوق تحصيليا بأنه الطالب الذي يرتفع في إنجازه، أو تحصيله الدراسي بمقدار ملحوظ فوق الأكثرية، أو المتوسطين من أقرانه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88