الإفتراضيسير و شخوصشخصية ذات بصمة

المعمارية العراقية التي وصلت للعالمية “زها حديد”

في عالم مليء بالتطور والتكنولوجيا التي طالت مختلف المجالات، أصبح فن العمارة أشبه بسباقٍ يتباهى الفائز فيه بين الآخرين، وقد قدّم هذا العالم لنا مجموعة من أمهر المهندسين بين الفينة والأخرى، ولعل أشهرهم المهندسة العراقية الراحلة زها حديد الموهوبة، والتي نالت تصاميمها شهرة واسعة على مستوى العالم، فلن تشاهد تصميماً معمارياً مدهشاً، إلا وستكون هذه المهندسة الرائعة هي من قامت بتصميمه!

السيرة الذاتية لـ زها حديد
كانت زها حديد مِعْمَارية بريطانية من أصل عراقي، والتي أصبحت أوَّل امرأة عربية تحصل على جائزة بريتزكر المعمارية Pritzker Architecture Prize.

وُلِدَت زها في بغداد لأسرةٍ ثرية، وتلَّقت تنشئة مُرَفَّهة مع التحاقها بمدارس داخلية في إنجلترا وسويسرا. وأدركت منذ صغرها أنها ستصبح مشهورةً يومًا ما، فقد كانت ذكيَّة وطموحة. درست الرياضيات بالجامعة الأمريكية في بيروت، قبل أن تنتقل إلى لندن لدراسة الهندسة المعمارية بكلية الجمعية المعمارية هناك.

اشتهرت بتصميماتها المُعَبِّرَة التي تتسم بانسيابية من نقاط منظور متعددة، وتُعتَبَر أحد روَّاد فن العمارة المُعاصِرة؛ كما اشتهرت عالميًا بتصميماتها المُبتكرة ذات في عالم مليء بالتطور والتكنولوجيا التي طالت مختلف المجالات، أصبح فن العمارة أشبه بسباقٍ يتباهى الفائز فيه بين الآخرين، وقد قدّم هذا العالم لنا مجموعة من أمهر المهندسين بين الفينة والأخرى، ولعل أشهرهم المهندسة العراقية الراحلة زها حديد الموهوبة، والتي نالت تصاميمها شهرة واسعة على مستوى العالم، فلن تشاهد تصميماً معمارياً مدهشاً، إلا وستكون هذه المهندسة الرائعة هي من قامت بتصميمه!النمط التجريبي، وقد كانت العقل المُبْدِع وراء تصميم مركز لندن للرياضات البحرية في دورة الألعاب الأولمبية عام 2012، ومتحف إيلي وإيديث للفن المُعاصِر Eli and Edythe Broad Art Museum في الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى العديد من الإبداعات المعمارية الأخرى.

ولاحقًا حصلت على الجنسية البريطانية، وأنشأت مكتبها الخاص للهندسة المعمارية وحققت نجاحًا هائلاً من خلاله. اكتسبت تصميماتها المُبتكرة والتجريدية شُهرةً عالمية، وفي خلال سنوات أثبتت ذاتها كأحد أشهر المِعْمَاريين عالميًا. كما مارست مهنة التدريس وباشرت بعض التصميمات الداخلية عالية المستوى، إلى جانب أعمالها المعمارية.

الحياة الشخصية:
لم تتزوَّج زها قط، ولم تُرزَق بأي أطفال. فقد كَرَّست جُلَّ حياتها لعملها، دون مبالاة بأي عادات اجتماعية سائدة. وكانت زها حديد أعلى المعماريين أجرًا على مستوى العالم. وفي وقت وفاتها، كانت ثروتها تُقَدَّر بـ215 مليون دولار، شاملة ممتلكاتها العقارية واستثمارتها في الأسهم، ومشاريعها في مجالات التجميل، والمطاعم، وفريق لكرة القدم، والعطور، وخط أزياء. أما من حيث ديانة زها حديد ومعتقداتها وطائفتها الأصلية ، فقد ولدت

المعمارية العراقية زها حديد تميزت بمجموعة من الإنشاءات الغريبة حول العالم، وصممت العديد من البنايات في أوروبا وآسيا وأمريكا.

غزت بتصميماتها المعمارية المتميزة العالم وانضمت إلى مصاف عظماء المعماريين، وتفردت المعمارية العراقية زها حديد بمجموعة من الإنشاءات الغريبة حول العالم، وتميزت مبانيها أيضاً بالمتانة؛ حيث كانت تستخدم الحديد في تصاميمها، وتعتبر نقطة التحول في حياة زها حينما التحقت بالجمعية المعمارية في لندن.


أبرز تصميماتها:
ومن أبرز ما صممت محطة إطفاء الحريق في ألمانيا عام 1993، ومبنى متحف الفن الإيطالي في روما عام 2009 والأمريكي في سينسياتي، ومركز لندن للرياضات البحرية، الذي تم تخصيصه للألعاب الأولمبية التي أقيمت عام 2012، ومحطة الأنفاق في ستراسبورج، والمركز الثقافي في أذربيجان. بالإضافة إلى المركز العلمي في ولسبورج، ومحطة البواخر في سالرينو، ومركز للتزحلق على الجليد في إنسبروك، ومركز حيدر علييف الثقافي في باكو عام 2013 من أبرز المشاريع التي أوصلت حديد بجدارة إلى الساحة العالمية.

ولم تقتصر أعمال زها على الغرب، لكن العالم العربي كان له نصيب منها؛ حيث صممت دار الأوبرا في دبي، وجسر أبوظبي بالإمارات.

كما نجحت في تصميم مركز للألعاب الأوليمبية في لندن عام 2012، وكان من المفترض أن تشرف على بناء الملعب الأوليمبي للألعاب الأوليمبية في طوكيو عام 2020، والذي صممته ليسع 80 ألف مقعد، غير أنه لم تتم الموافقة عليه بسبب تكلفته الباهظة الذي وصل إلى أكثر من مليار دولار.

وفاة زها حديد
تُوفِيَّت زها حديد في 31 آذار/ مارس 2016، في مستشفى ميامي، إثر إصابتها بأزمة قلبية. وكانت تخضع لعلاج من الالتهاب الرئوي في وقت وفاتها.

أهم جوائز زها حديد
إن جوائز زها حديد تحكي عن نفسها بنفسها، فهي تحكي قصة امرأة قررت أن تقف في وجه الجميع لتصل إلى غايتها، أذهلت من حولها فكان الجدير بهم أن يكرّموها، ولا يحصل على التكريم والجوائز إلا كل شخص استطاع أن يحول الخيال إلى حقيقة، فقد بدأت جوائز زها حديد تنهال عليها بعد مسيرة عمل استمرت لأكثر من عشرين عام.
إن أول جوائز زها حديد كانت عام 1997 لتصميمها “مركز روزنثال للفن المعاصر الأمريكي” تلاها جائزة أفضل تصميم في الإمارات العربية لتصميمها جسر الشيخ زايد في أبو ظبي، ثم حصلت على جائزة أفضل مصمم عام 1999 لتصميمها “مركز الفنون الحديثة” في روما، أما قمة جوائز زها حديد فكانت جائزة بريتزكر عام 2004 وهذه الجائزة هي بمثابة جائزة نوبل في الهندسة، كما حصلت زها حديد على وسام من الملكة إليزابيث الثانية عام 2012، ومؤخرًا نالت جائزة أفضل مصمم في بريطانيا لتصمميها “مركز حيدر علييف” في باكو.

يمكننا القول إن جوائز زها حديد ما هي إلا ملخص بسيط لمسيرة امرأة جعلت من الابداع مهمتها والنجاح ثروتها، ولم تكن لتحصل على تلك الجوائز لو أنها عاشت في ماضيها دون أن ترى المستقبل أمامها بوضوح.

اقرأ المزيد من صحيفة هتون

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88