سفر وسياحة

السياحة في جزيرة سيشل

دولة سيشل المُسمّاة رسميّاً بجمهوريّة سيشل، هي أصغر دولة إفريقيّة، وتقع في المحيط الهندي. تتكوّن سيشل من عدّة جُزُرٍ، يصل عددها إلى 155 جزيرةً، منها 42 جزيرةً غرانيتيّةً صخريّةً، و113 جزيرةً مُرجانيّةً، وكُبرى هذه الجزر هي جزيرة ماهيه؛ حيث تقع عاصمة جمهوريّة سيشل، وهي مدينة فيكتوريا، وتضُمّ 90% من التّعداد السُكانيّ للجمهوريّة.

سبب التسمية

سميت بهذا الاسم نسبة إلى شخص فرنسي كان مسؤولاً عن جباية الضرائب. يتألف أرخبيل «سيشل» من نحو 115 جزيرة في المحيط الهندي تبعد نحو 1600 كيلو متر عن ساحل إفريقيا الشرقي، إلى الشمال الشرقي من مدغشقر، وتتوسط جزرها الرئيسية بقية الجزر وهي ماهيه وبراسلين ولا ديغو وهي عبارة عن جزر جرانيت صخرية.

أما بقية الجزر فهي مرجانية يغوص معظمها تحت سطح الماء مكونة بعض القمم المنخفضة، وهي ليست بركانية بطبيعتها كغيرها من الجزر البركانية. ومن الدول المجاورة لها جزيرة مدغشقر كما نجد أقرب البلدان على البر الإفريقي إليها الصومال إلى الشمال الغربي.

لم تكن جمهوريّة سيشل مأهولةً بالسُكّان قديماً، ولا يُوجد سُكّان أصليّون للدّولة، وبالرّغم من أنّها لم تشهد أيّ شكلٍ من أشكال الحياة حتّى القرن السّابع عشر، إلّا أنّ الرّحالة والمُستكشفين زاروها منذُ القِدم؛ حيث كان الرحّالة البرتغاليّ فاسكو دا جاما أوّل من حدّد موقع جزر سيشل في عام 1502م، وأسماها جُزُر أميرال؛ وتعني أمير البحر؛ تيمُّناً بنفسه. وفي عام 1517م، رسم البرتغاليّون خريطة المنطقة، وسمّوا الجُزُر المحيطة بالأخوات السّبع.

السياحة في جزيرة سيشل

 كان أوّلَ من وطأت قدماه أرض الجزر هم المُستكشفون البريطانيّون من شركة الهند الشرقيّة، وحدث ذلك في عام 1609م، بعد أن انحرفت سُفنهم في البحر، ويُذكَر أيضاً أنّ التُجّار العرب توافدوا إلى الجزيرة في العصور الوسطى من أجل مكسّرات كوكو دي مير، ولم تشهد الجزر أيّ شكل من أشكال الحياة طوال مئة وخمسين عاماً بعدها.

تتمتّع جزر سيشل بقطاعٍ سياحيٍّ حيويٍّ ومهمٍّ جداً، حيثُ تُعدّ من أبرز المساهمين في الاقتصاد المحليّ، وبسبب موقعها الخلّاب، وجُزُرها ذات الطبيعة السّاحرة الغنيّة بالمناظر الطبيعيّة، تجذب سيشل سنوياً آلاف السُيّاح من أنحاء العالم جميعها؛ حيثُ وصل عدد السُيّاح المُتوافدين إلى الجزيرة 276,233 سائحاً في عام 2015م.

تشهد سيشل حركةً سياحيّةً نشطةً ومزدهرةً في الوقت الحاليّ، وتميُّزاً في البناء، وتشييد الفنادق، والمنتجعات السياحيّة، وحتّى شواطئها التي تُعدّ الأجمل والأفضل في العالم، بالإضافة إلى أنّ خدماتها المميّزة التي تقدّمها إلى السيّاح، هي الأفضل في العالم كلّه.

ولجمهوريّة سيشل مئات الشّواطئ السياحيّة الجميلة، التي يستطيع السُيّاح زيارتها والتمتّع بجمالها، ولهذا أُضيف موقعان من الجمهوريّة إلى لائحة اليونسكو للتّراث العالميّ في عام 1980م

أهم الجزر السياحية بها

السياحة في جزيرة سيشل

جزيرة لا ديج:

رغم أنّها جزيرةٌ صغيرة، لكنّها إحدى الوجهات السياحية المُفضلة لدى الكثيرين، وهي الوحيدة التي يستطيع الزوار الوصول إليها بسهولة، وتتميز شواطئها بنقاء مياهها، كما تخلو الجزيرة من المركبات، وتحلّ محلها الدراجات الهوائية، والعربات التي تجرّها الثيران، ويستطيع الزوار ممارسة العديد من النشاطات السياحية فيها، كالغوص، ومراقبة الطيور، والرحلات الاستكشافية في محمية الأدغال الطبيعية (لا فوف).

جزيرة ماهي:

حيثُ توجد فيها أكبر ثمار جوز الهند في العالم، حيثُ يبلغ وزن الثمرة الواحدة عشرين كيلوغراماً، وتعيش في مياه الجزيرة السلاحف البحرية العملاقة والنادرة، وتتميز أيضاً باحتضانها لعدد كبير من الجبال، إذ يبلغ عددها سبعين جبلاً، وتستقطب الجزيرة الزوار على مدار العام.

السياحة في جزيرة سيشل

جزيرة الطيور

تضم تلك الجزيرة أكثر من 1.5 مليون طائر خلال موسم التكاثر من مايو إلى أكتوبر، وتؤوي أيضاً عدداً من الطيور المهاجرة النادرة. ويمكن للمصورين وعشاق

الطبيعة والطيور تسلق منصات المراقبة المرتفعة للحصول على مناظر واضحة رائعة للأعشاش.

كما يمكنك الاستمتاع أيضاً بالسلاحف البرية العملاقة ومشاهدة أبقار البحر السابحة بالقرب من الشاطئ، والأسماك الكبيرة التي تعد مقصداً وهدفاً لشباك الصيادين.

جزيرة سيلويت

تشبه تلك الجزيرة حديقة بحرية، تقع على بعد 30 كم من الساحل الغربي لجزيرة ماهي، وتشتهر بطبيعتها الجبلية وتنوعها البيولوجي الغني. وهي الجزيرة الوحيدة في سيشيل إلى جانب ماهي التي تضم غابة ضبابية تغطي قمة جبل دوبان التي يبلغ ارتفاعها 731 متراً.

وساعدت التضاريس الوعرة الجزيرة على الحفاظ على جمالها الطبيعي، وتحمي الحديقة أكثر من 2000 حيوان وطائر بما في ذلك الزواحف النادرة والسلاحف والحرباء.

السياحة في جزيرة سيشل

متنزه فالي دي ماي

إذا أردت الاستراحة من الشمس والرمال والبحر، توجه إلى الاستراحات الهادئة المظللة في حديقة فالي دي ماي الوطنية التي تعد من أفضل الأماكن للزيارة من قبل محبي الطبيعة، وخاصة بعد أن صنفتها اليونسكو ضمن مواقع التراث العالمي.

تحافظ جزيرة براسلين، على حديقة مورقة مرصعة بالنخيل تضم غابة تعود إلى حقبة ما قبل التاريخ، تضم ما لا يقل عن 4000 شجرة ونوع من نخيل الفاكهة العملاقة النادرة كوكو دي مير، المستوطنة في سيشيل.

ويعد الوادي موطناً للعديد من أنواع السحالي والطيور النادرة، مثل بلبل سيشل؛ حمامة الفاكهة والطائر الوطني لسيشيل، الببغاء الأسود.

ألدابرا أتول

تعد Aldabra من مواقع التراث العالمي لليونسكو، وهي أكبر جزيرة مرجانية مرتفعة في العالم. تملأ البحيرة المركزية وتفرغ مرتين في اليوم من خلال 4 قنوات، لتكشف عن قمم على شكل عيش الغراب تُعرف باسم الفطر، والجزيرة أيضاً موطن لأسماك قرش النمر وشيطان البحر، آلاف الطيور الآخرى، مثل الفلامنجو والبلشون والعوسق وأبو منجل.

اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية

السياحة في جزيرة سيشل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88