تربية وقضايا

تقييم سلوكيات الطفل الخاطئة

عند التحدث عن كيفية تقييم سلوكيات الأطفال الخاطئة فإننا نكون أمام أمر في منتهى الأهمية يهدف إلى المحافظة على الطفل في نهاية المطاف، حيث أن السلوك الخاطئ يتسبب في عدم تقبل الناس له اجتماعيًا ويكون الأمر بمثابة الرفض الاجتماعي تمامًا.

فالطفل عندما يكون ذو سلوك خاطئ فإنه يتطور بشكل خطير إلى أن يصبح طفل منحرف ويفصل أشياء عندما يكبر تكون ضد القانون بالتالي يضيع مستقبل الطفل بعد أن يكبر.

لذا نوصي دائمًا وأبدًا إلى تغيير وتقييم سلوكيات الطفل والعمل على تحسينها بشكل كامل، وفي هذا المقال سوف نتعرف على الطريقة والخطوات الصحيحة التي تعالج هذا الأمر بشكل جيد.

تقييم سلوكيات الاطفال الخاطئة قد يتفاجأ الأهل بصدور سلوكيات غريبة وسلبية من أطفالهم وبخاصة إن كان الأهل لا يتفوهون بألفاظ سيئة أو كلمات قبيحة فيتعجبون من صدور ذلك اللفظ من الطفل ولكن يعرف الأهل أن ذلك بسبب اندماج الطفل في بيئات أخرى غير الأسرة ومنها الأصدقاء والجيران وغيرهم.

ومع تطور الطفل في المراحل النمائية يبدأ الطفل في تقليد السلوكيات الحسنة والخاطئة وبخاصة في مرحلة الطفولة المبكرة، أما مع تقدمه في العمر ودخوله مرحلة الطفولة المتوسطة والمتأخرة يبدأ في التمييز بين السلوك الحسن والسلوك السيء واتباع ارشادات ونصائح الأهل ثم يبدأ الطفل في تجنب السلوكيات الخاطئة تدريجياً.

معاير الحكم على السلوك الخاطئ

لابد من وجود معايير يمكن من خلالها الحلم على السلوك من حيث كونه خاطئ أو سليم أو إذا كان سلوك سوي أو شاذ وهذه المعايير تتمثل في الاتي:

 

معيار النشاط المعرفي: وهذا المعيار يعتمد على معرفة الاختلال في السلوك الإنساني وذلك من خلال ما يتعرض له من اختلال وقصور وإعاقة في قدراته العقلية مثل التفكير والتذكر والقدرة على الانتباه والاتصال والإدراك.

معيار السلوك الاجتماعي: وهذا المعيار يعتمد على إبراز سلوك الأنسان وتقييم السلوكيات الخاطئة للطفل وخصوصا حالة الطفل اجتماعيا وذلك عندما يخالف العادات والتقاليد المعروفة والمتبعة لدى المجتمع.

التحكم الذاتي ومن خلال هذا المعيار يمكن قياس شذوذ السلوك وذلك من خلال تكراره أو استمراره وبذلك نفقد القدرة على ضبطه أو التحكم فيه والسيطرة عليه.

المعيار الطبيعي: من خلال هذا المعيار نستطيع أن نقيس توازن سلوكيات الأطفال وتقييم سلوكيات الأطفال الخاطئة مع المؤثرات الطبيعة والاعتيادية في حياة الطفل وبذلك يعتبر أي سلوك منحرف أو مخالف لطبيعة الأنسان سلوك شاذ يجب مقاومته.

ردود الفعل الانفعالية: من خلال هذا المعيار نستطيع أن نحدد السلوكيات والتصرفات وردود الأفعال الغير مستحبة والمبالغ فيها من حيث وجود اللاعقلانية وذلك في حالة وجود الغضب ووقوع المعاناة فتظهر بذلك السلوكيات الخاطئة.

المعايير النمائية: من خلال هذا المعيار نستطيع أن نحدد المراحل العمرية للإنسان وخصائصها العامة ومظاهر النمو والسلوك الإنساني الذي يناسب تلك المرحلة وظهور سلوكيات على الأنسان تسبق المرحلة العمرية التي هو فيها يعتبر هذا السلوك شاذ وذلك مؤشر واضح لتقييم السلوكيات الخاطئة لدى الأطفال.

كيفية تقييم الطفل

يعد تغيير السلوك السيء عند الأطفال مسألة حساسة للغاية، حيث أن التفاعل الإيجابي مع هذا السلوك من قبل الآباء والمعلمين يجعل سلوك الطفل إيجابيًا وجيدًا، حيث يعتمد تغيير السلوك على تغيير العادات والمواقف الخاطئة التي تعتمد عليها شخصية الطفل وسلوكه الأولي، وعن طريق تغييرها ، تشكيل نماذج جديدة من السلوك الإيجابي المقبول الذي يتأصل في شخصية الطفل ويحسن بنائه ويجعله إنسانا عاديا يتكيف مع مجتمعه ومع نفسه يمكن معالجة سوء سلوك الطفل وسلوكه السلبي بمجموعة متنوعة من الأساليب، بما في ذلك:[2]

 

العقوبة، يختلف مفهوم العقوبة كإحدى طرق تغيير السلوك عن المفهوم المقبول عمومًا، حيث أن العقاب لعامة السكان يرتبط بالضرر النفسي والجسدي والتوبيخ والنقد، ومن وجهة نظر علمية، يُفترض أنه يهدف إلى تقليل السلوك غير المرغوب فيه بطريقتين؛ الأول هو تعريض الطفل للمثيرات البغيضة عند ظهور سلوك غير طبيعي أو غير صحيح، والثاني حرمانه من التعزيز المطلوب كلما ظهر سلوك غير طبيعي أو غير صحيح، مما يؤدي في النهاية إلى قمع رغبته في تكرار السلوك.

الإطفاء، من أساليب تعديل السلوك، ويعني إهمال السلوك وتجاهله حتى لا ينجذب انتباه الطفل إلى أهميته، فيضعف السلوك ويضعف حتى يختفي.

تعزيز السلوك النّقيض: يسمى هذا الأسلوب بالإشراط المضاد، ويتضمن تعزيز الطفل عند قيامه بالسلوك النّقيض أو المضاد للسلوك غير المرغوب أو السلوك المراد تقليله، كأن يُعزّز الطفل عند مُداعبة شقيقه الأصغر، حيث إن السلوك الشّاذ الذي كان يمارسه ضرب شقيقه الأصغر.

الإقصاء: هو شكل من أشكال العقاب، يتضمن سحب المعززات والمثيرات الإيجابيّة المُحببة للطفل مدة زمنية محددة، وذلك بعد ممارسة السلوك الخاطئ فوراً. الممارسة السلبية: ويشتمل إكراه الطفل على الاستمرار في فعل السلوك الخاطئ كلما قام به مدة زمنية إضافية، الأمر الذي ينعكس على شعور الطفل بكراهية السلوك واعتباره أمراً مزعجاً.

اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88