#دور الأسرة في حياة الفرد والمجتمع
إن الأسرة هي النواة الأولى واللبنة الأولى في بناء المجتمع الإسلامي وبناء الحياة الإسلامية، الأسرة هي أساس المجتمع، وفي ظلال الأسرة يتربى الفرد الصالح وتنمو المشاعر الصالحة، مشاعر الأبوة والأمومة والبنوة والأخوة. ويتعلم الناس التعاون على الخير وعلى البر في ظل الأسرة.
يبصر الإنسان النور وهو محاط بأبويه وأخوته، ينمو، ويكبر، وينضج، وأسرته تحيط به، فيتشارك معهم أوقات السعادة والحزن، والنجاح والإخفاق، يقفون إلى جانب بعضهم البعض ويساندون بعضهم في السراء والضراء، ويواجهون بيد واحدة صعوبات الحياة وتحدياتها، لذلك من الصعب جدًا العيش دون أسرة فهي الأمان، والملجأ، والمأوى، وهي الحضن الدافئ الذي نأوي إليه في لحظات الغم والهم.
أهمية الأسرة في حياة الفرد والمجتمع
الأسرة هي حجر الأساس في بناء المجتمعات، وذلك لأن المجتمعات تقاس مدي قوتها أو ضعفها من خلال قوة الأسرة.
ويتعلق صلاح المجتمع من عدمه على الأسرة وتكوينها وما تضيفه للمجتمع المحيط بها.
الأسرة هي من تقوم بغرس القيم الحميدة، والأخلاق والفضائل الحسنة داخل الفرد ويظهر أثر ذلك على المجتمع ككل. تقوم الأسرة بتحقيق القيم الاجتماعية، كما أنها تحافظ على الأنساب.
أهمية الأسرة في المجتمع
تنبثق أهمية الأسرة في المجتمع من كونها مؤسسة اجتماعية، فتكوين الأسرة ضرورة حتمية لبقاء الجنس البشري ودوام الوجود الاجتماعي، وتتجلّى أهمية النظام الأسري في المجتمع في النقاط الآتية:
تُعتبر الأسرة الخلية الأولى التي يتكوّن منها المجتمع، وهي أساس الاستقرار في الحياة الاجتماعية.
تُعتبر نشأة الأسرة وتطورها ثمرة من ثمرات الحياة الاجتماعية.
تُعتبر الأسرة الإطار العام الذي يُحدّد تصرفات أفرادها فهي التي تُشكّل حياتهم، فهي مصدر العادات، والأعراف، والتقاليد، وقواعد السلوك، وعليها تقوم عملية التنشئة الاجتماعية، ولكلّ أسرة بعض الخصائص الثقافية الخاصة.
تؤثّر الأسرة فيما عداها من النظم الاجتماعية الأخرى وتتأثر فيها؛ فإن صلحت صلح المجتمع ككلّ وإن فسدت فسد المجتمع ككلّ.
تُشكّل الأسرة وسطاً لتحقيق غرائز الإنسان ودوافعه الطبيعية والاجتماعية.
هذا صحيح ،🤝🌅🌹🌹🌹