الإفتراضي

أسباب زواج القاصرات

زواج الأطفال أو زواج القصر هو زواج رسمي أو غير رسمي للأطفال دون سن البلوغ 18 عام. لوحظ أن الغالبية العظمى من المتضررين من الممارسات هم من الفتيات، ومعظمهم في أوضاع اجتماعية واقتصادية متدنية.
في حالات كثيرة، يكون أحد الزوجين طفل، وعادة ما تكون الأنثى، ويرجع ذلك إلى أهمية العذرية المفروضة على الإناث. المحرك الرئيسي لزواج الأطفال يكمُن في الفقر وثمن العروس، والمهر، والتقاليد الثقافية والقوانين التي تسمح بزواج الأطفال، والضغوط الدينية والاجتماعية، والخوف من العنوسة، والأمية، وعدم تقبل عمل المرأة من أجل المال.
زواج الأطفال كان شائعًا على مر التاريخ البشري. اليوم، وكذلك لا تزال منتشرة على نطاق واسع إلى حد ما في بعض المناطق النامية من العالم، مثل أجزاء من أفريقيا، وجنوب آسيا، وجنوب شرق وشرق آسيا.

https://alhtoon.com/
كيف نشأت ظاهرة الزواج المبكر؟
يُعرف الزواج المُبكّر على أنه: “الزّواج الذي لم يصل فيه الزوج أو الزوجة إلى النّضج بعد، الأمر الذي يؤدي إلى انعدام استقرار الحياة الزوجية فيما بينهما”، في الآونة الأخير ظهرت العديد من الأسر التي تلجأ إلى تزويج أولادها في سنٍّ مُبكر خاصة الفتاة، باعتقادهم أن أفضل مكان للمرأة هو بيت زوجها، لكن هذا الأمر غير محمود على الإطلاق؛ لأن الفتاة تكون ما زالت في سن مُبكر غير قادرة على تحمُّل مسؤوليات الزواج، وذلك لحداثة سنها وقلة خبرتها بالحياة، وفي هذا المقال سيتم التعرف على أسباب زواج القاصرات، وسلبيات تزويج الفتاة في سن مبكّرة.
أسباب الزواج المبكر
هناك العديد من أسباب الزواج المبكر التي تتنوع ما بين الفقر ونقص التعليم والعادات والتقاليد أو الممارسات الثقافية، وخاصةً في الدول النامية. هذه الأسباب تؤدي إلى زيادة ممارسة زواج القاصرات. ومن أهم أسباب الزواج المبكر:
عدم المساواة بين الجنسين
زواج الأطفال متعلق دائما بعدم المساواة بين الجنسين، والاعتقاد بأن الفتيات والنساء أقل شأناً إلى حد ما من الأولاد والرجال.
في العديد من مجتمعات الدول النامية التي يُمارس فيها زواج الأطفال، لا يتم احترام وتقدير الفتيات بقدر ما يُقدَّر الفتيان. حيث ينظر إليهن على أنهن عبء على أسرهن.
كما يمكن النظر إلى الزواج المبكر للفتاة كوسيلة لتخفيف المصاعب الاقتصادية عن طريق نقل هذه الأعباء إلى أسرة زوجها.

https://alhtoon.com/
العادات والتقاليد:
هناك العديد من المُجتمعات يدرج في تقاليدها تزويج القاصرات كالمجتمع الهندي، حيث من أبرز عاداته تزويج من هم في سنّ صغيرة، وبالرغم من العيوب التي ترتبت على هذا الزواج، إلا أن هذه الممارسة لا تزال مستمرة في تلك المجتمعات.
انعدام الأمن
يقوم العديد من الآباء بتزويج بناتهم في سن صغيرة لضمان سلامتهن وأمنهن، خاصةً في المناطق التي تكون فيها الفتيات معرضات بشكل كبير للتحرش والاعتداء الجسدي أو الجنسي.
كما يمكن أن يزداد زواج الأطفال في الأزمات الإنسانية. كما هو الحال في النزاعات أو بعد الكوارث الطبيعية. فعندما تواجه العائلات مصاعب أكبر، قد يرون زواج الأطفال كآلية لمواجهة الفقر والعنف وعدم الأمان.
الفقر:
يُعد الفقر أحد أهم الأسباب المؤدية إلى زواج القاصرات، فهناك العديد من المناطق الفقيرة يلجأ الآباء فيها تزويج بناتهن، وذلك لعدم القدرة على الإنفاق عليهنّ، أو من أجل سدّ دَيْن، والهروب من دائرة نفقة العائلة؛ كما في إثيوبيا حيث عذرية الفتاة قد تؤمن للعائلة مهرًا.
آثار الزواج المبكر
الآثار الاجتماعية للزواج المبكر
يؤدي الزواج المبكر إلى عدة آثار اجتماعية نتيجة عدم وعي الزوجين الكافي بمؤسسة الزواج وبناء الأسرة، من أهمها ما يلي:

انخفاض المستوى التعليمي: حيث إن الزواج المبكر يحول دون مواصلة الفتاة تعليمها، إذ ترفض الكثير من المجتمعات فكرة ذهاب فتاة متزوجة إلى المدرسة، وقد يرفض الزوج ذلك، بالإضافة إلى أن أداء متطلبات الحياة الزوجية، أو حدوث الحمل يشكل عائقاً إضافياً يحول دون مواصلتها تعليمها.
انتشار الفقر: إن الزواج المبكر يعيق تحقيق مستويات تعليمية أعلى، وبالتالي يعيق فكرة العمل لدى هذه الفئة، ويؤدي ذلك إلى عدم الاستقرار المادي، لذا فالزواج المبكر والفقر مشكلتان متلازمتان.
انتشار العنف الأسري: عادة ما يكون الزواج المبكر بين شخصين بينهما فجوة ناتجة عن الفرق الكبير في السن، مما يسبب أزمة في العلاقة الزوجية، وينشأ من هنا العنف الأسري، حيث تشير الدراسات إلى أن 50% من الفتيات اللاتي تزوجن دون سن الثامنة عشر يتعرضن للعنف البدني والجنسي من قبل الزوج.
الآثار الاجتماعيّة تفقد الفتاة هويتها الاجتماعيّة، وتشعر بأنها لا تمتلك شخصيةً خاصةً بها، وذلك لشعورها بالحرمان من أبسط حقوقها في الحياة، وفي الحصول على التعليم المناسب، كما أنها لا تمتلك الثقافة الكافية للتعامل مع الأطفال؛ لأنها ما زالت في مرحلة الطفولة، لذلك لا تكون مستعدةً لتقبل التعامل مع الأطفال، وهي في مرحلة عمريّة غير مناسبة.

اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88