مكتبة هتون

وحي القلم لمصطفى صادق الرافعي

وحي القلم لمصطفى صادق الرافعي

وصف كتاب وحي القلم بأنه عقيدة كاتبه في مختلف نواحي الحياة وقد جمع مصطفى صادق الرافعي في كتابه وحي القلم بين الدين والأدب والتاريخ الإسلامي واللغة، وهو أجمل ما كتب الرافعي بل يعد من أجمل ما كتب الأدباء قاطبة، والكتاب يتكون من مقالات نقديه وإنشائية تظهر فيها شباب الكاتب وعاطفته، والوقار والتزمت، والمرح والفكاهة، والسخط والغضب، فمن أراد أن يعرف الكاتب حق المعرفة عليه بقراءة وحي القلم.

الكتاب هو عبارة عن عدة مقالات كتبها ونشرها الرافعي بداية من عام 1934 في مجلات وصحف مصرية مثل مجلة الرسالة، وجريدة المؤيد، والبلاغ، والمقتطف، ويتكون الكتاب من ثلاثة أجزاء.

وحي القلم لمصطفى صادق الرافعي
الكاتب مصطفي صادق الرافعي

مقتطفات من الكتاب

“أما خديجة زوج النبي – صلى الله عليه وسلم – فكانت في هذه المحنة قلباً مع قلبهِ العظيم، وكانت لنفسه كقول (نعم) للكلمة الصادقة التي يقول لها كل الناس (لا)، وما زالت المرأة الكاملة المحبوبة هي التي تعطي الرجل ما نقص من معاني الحياة، وتَلِدُ له المسرات من عواطفها كما تَلِدُ من أحشائها، فالوجود يعمل بها عملين عظيمين: أحدهما زيادة الحياة في ألاجسام، والآخرُ إتمامُ نقصها في المعاني. ”

“ألا ما أكملَ هذه الإنسانية التي تثبت أن قوة الخُلُق هي درجةٌ أرفع من الخُلُق نفسه، فهذا فنُّ الصبر لا الصبر فقط، وفنُّ الحلم لا الحِلمُ وحده.”

“قوة الخُلُق هي التي تجعل الرجل العظيم ثابتاً في مركزِ تاريخهِ لا متقلقلاً في تواريخ الناس، محدوداً بعظائم شخصيته الخالدة لا بمصالح شخصه الفاني، ناظراً في الحياة إلى الوضع الثابت للحقيقة لا إلى الوضع المتغيِّر للمنفعة. ”

” نور الشمس ينبسطُ على التراب فلا يعَفِّرهُ التراب، وما هو بنور يضيء أكثرَ مما هو قوةٌ تعمل بالعناصر التي من طبيعتها أن تَحوَّل، في العناصر التي من شأنها أن تتحول”.

” صغائر الحياة قد أحاطت بمجد الحياة، لتثبتَ الصغائرُ أنها الصغائر، ولتُثبت المجد أنه المجد “.
” كان – صلى الله عليه وسلم – كالصانع الذي لا يردُّ على خطأ الآلة بسخط ولا يأس، بل بإرسال يده في إصلاحها. ”

اقرأ المزيد على صحيفة هتون الدولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى