قلعة مارد حصن منيع في دومة الجندل
تزخر المملكة العربية السعودية بالعديد من المزارات السياحية الهائلة كما تزخر بالعديد من القلاع الأثرية الهامة التي تم بناء بعض منها قبل ظهور الأسلام و البعض الأخر منها تم بنائها بعض ظهور الأسلام لكل العنصر المشترك في جميع تلك القلاع هو الهدف من بنائها ، حيث يعتبر الهدف الأساسي وراء بناء تلك القلاع هو حماية المدن من أي أعتداء ، ولعل من ضمن تلك المزارات السياحية و القلاع الأثرية التي تزخر بها المملكة هي قلعة مارد الأثرية ، و تقع قلعة مارد بدومة الجندل و ذلك داخل منطقة الجوف ، وهي أحدى القلاع التاريخية الحربية التي يرجع تاريخ أنشائها إلى القرن الأول الميلادي .
تقع قلعة مارد الأثرية في البلدة القديمة بمحافظة دومة الجندل، وتطل على المدينة من أعلى ربوة يبلغ ارتفاعها 620 متراً فوق سطح البحر، وتعد من المواقع الأثرية والتاريخية البارزة في منطقة الجوف التي تشهد نقلة نوعية في المجال السياحي، نظراً لما تتمتع به من مقومات تاريخية وأثرية وطبيعية.
ويرجع أقدم ذكر للقلعة إلى القرن الثالث الميلادي، عندما غزت ملكة تدمر (زنوبيا) دومة الجندل وتيماء، ولم تستطع اقتحام القلعة، فقالت مقولتها المشهورة التي أصبحت مثلاً: (تمرد مارد وعز الأبلق)، دلالة على مدى تحصين هذه القلعة وصمودها.
تتميز القلعة كونها ما زالت تحافظ على مبانيها التي استطاعت الصمود رغم مرور الزمن وعوامل التعرية. وهي تتكون من قطع حجرية لم يتغير لونها الأحمر الفاتح حتى اليوم.
تنقسم القلعة إلى قسمين، الأول مخصص للسكن والإدارة، والآخر حربي للمراقبة والدفاع. يتكون القسم المدني من فناء كبير مكشوف، مستطيل الشكل تعلوه ست فتحات معدة للمراقبة وإسقاط الحجارة والزيت المغلي، ويلحق بالمدخل غرف مخصصة للحرّاس وبرج مستدير. ويوجد في الموقع بقايا مسجد صغير يتكون من رواق واحد مبني من الحجر المعروف بـ “اللبن”.
أما القسم الحربي فهو عبارة عن بناء ضخم مبني فوق هضبة مرتفعة يتقدمها من الجهة الجنوبية الشرقية خندق دفاعي ويصعد إليها بواسطة درج