11المميز لديناتاريخ ومعــالممتاحف وأثار

قلعة مارد حصن منيع في دومة الجندل

تزخر المملكة العربية السعودية بالعديد من المزارات السياحية الهائلة كما تزخر بالعديد من القلاع الأثرية الهامة التي تم بناء بعض منها قبل ظهور الأسلام و البعض الأخر منها تم بنائها بعض ظهور الأسلام لكل العنصر المشترك في جميع تلك القلاع هو الهدف من بنائها ، حيث يعتبر الهدف الأساسي وراء بناء تلك القلاع هو حماية المدن من أي أعتداء ، ولعل من ضمن تلك المزارات السياحية و القلاع الأثرية التي تزخر بها المملكة هي قلعة مارد الأثرية ، و تقع قلعة مارد بدومة الجندل و ذلك داخل منطقة الجوف ، وهي أحدى القلاع التاريخية الحربية التي يرجع تاريخ أنشائها إلى القرن الأول الميلادي .
قلعة مارد حصن منيع في دومة الجندل -صحيفة هتون الدولية-

تقع قلعة مارد الأثرية في البلدة القديمة بمحافظة دومة الجندل، وتطل على المدينة من أعلى ربوة يبلغ ارتفاعها 620 متراً فوق سطح البحر، وتعد من المواقع الأثرية والتاريخية البارزة في منطقة الجوف التي تشهد نقلة نوعية في المجال السياحي، نظراً لما تتمتع به من مقومات تاريخية وأثرية وطبيعية.

ويرجع أقدم ذكر للقلعة إلى القرن الثالث الميلادي، عندما غزت ملكة تدمر (زنوبيا) دومة الجندل وتيماء، ولم تستطع اقتحام القلعة، فقالت مقولتها المشهورة التي أصبحت مثلاً: (تمرد مارد وعز الأبلق)، دلالة على مدى تحصين هذه القلعة وصمودها.
قلعة مارد حصن منيع في دومة الجندل -صحيفة هتون الدولية-

تتميز القلعة كونها ما زالت تحافظ على مبانيها التي استطاعت الصمود رغم مرور الزمن وعوامل التعرية. وهي تتكون من قطع حجرية لم يتغير لونها الأحمر الفاتح حتى اليوم.

 تضم القلعة أبراجاً مخروطية الشكل تحيط بها من أربع جهات، وهي تطل على بيوت المنطقة التاريخية في “دومة الجندل”. يتم الصعود الى أعلى القلعة عبر درج يضم 1000 درجة ملتوية. 
 أثبتت أعمال الحفر واللقيات والبقايا الفخارية التي عثر عليها داخل القلعة أنها تعود الى العصر النبطي. تم العثور ايضاً على بعض الخزفيات التي تعود الى العصر الروماني.

قلعة مارد حصن منيع في دومة الجندل -صحيفة هتون الدولية-

تنقسم القلعة إلى قسمين، الأول مخصص للسكن والإدارة، والآخر حربي للمراقبة والدفاع. يتكون القسم المدني من فناء كبير مكشوف، مستطيل الشكل تعلوه ست فتحات معدة للمراقبة وإسقاط الحجارة والزيت المغلي، ويلحق بالمدخل غرف مخصصة للحرّاس وبرج مستدير. ويوجد في الموقع بقايا مسجد صغير يتكون من رواق واحد مبني من الحجر المعروف بـ “اللبن”.

أما القسم الحربي فهو عبارة عن بناء ضخم مبني فوق هضبة مرتفعة يتقدمها من الجهة الجنوبية الشرقية خندق دفاعي ويصعد إليها بواسطة درج
قلعة مارد حصن منيع في دومة الجندل -صحيفة هتون الدولية-

وفي الجهة الشرقية توجد بئر ماء عميقة قطرها 40 سم، وتمتاز جدران القسم الحربي بوجود مرامي سهام وفتحات مخصصة للمراقبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88