مكتبة هتون

رواية بيت بلانوافذ

رواية بيت بلانوافذ

مؤلفة الرواية: نادية هاشمي

نادية في روايتها تحكي لنا قصّةٌ مأخوذةٌ من قَدَرِ النسوةِ الرَمادىُّ فِي أفغانستانْ؛ فتضيفُ لها بأسلوبِها الرائعِ ما تَجعلُها قِصّةٌ دافئةٌ بنهايةٍ تُثلِج القلبِ.

أثناءِ تَقَلُبَّكَ الصفحاتِ سَيكُونُ بِمقدوركَ شَمُّ رائحةِ الكمّونِ وَ الثُومُ المُشوَّحُ بالزيتِ الساخنِ في الطبخِ الأفغاني و التَشَبُّعَ بالجوُّ المُغبرِ ورؤيَةِ الوجوهِ الأطفالِ المتربَةِ و التواضعُ في بيوتِ القرويينَ.

وتحكي لنا عنِ الأخلاقياتِ و غيابُها و كيفَ أنَّ حينَ يبحثونَ عمَّن يشيرون له بأصابع الإتهام غالباً ما تكون مَرْأة وَ إنْ كان ذلك زُوراً و تلفيقاً لأن هناكَ ما من رجلٌ خَطَّاء.

تروي قصةُ زيبا وقصصِ نسوةُ سجنِ چهل مهتاب (أربعينَ قمراً) تحكي عن الظلم و النظام الذكوري.

تحكي و تدّس معها قليلاً من سِحْرِ جلناز و اعمالها ؛ثم تتروّىٰ قليلاً قبل أنْ تكشفُ عن سبب جريمةِ القتل.

في الرواية دماء بِيْدَ أنّّ الأسلوبِ الروائيُ تخففُ الثُقلَ فلا تستطيعَ شمُّ الرائِحةِ المعدنية للدماء ، بل تتقبلُّ قتلِ كمالَ كأنَّهُ حدثُ عابر ٌ، رُبَّما لأنَّ عندما يكونَ المقتولَ سكّيراً يَجعلُ ذلكَ منِ وقعِ الجريمةِ أقلُّ وطأةٌ في النفسِ البشرية.

أسلوب الرواية تجعل القارئ لها يقرأ بلا هوادة والدافع هو طريقةُ سردِ الأحداثِ المفعمة بالامل ، فرغمَ أنفِ وجودُ الدماءِ و البؤسِ و الظلمُ الذكوريَّ المهيمنَ علىٰ المكانِ دائماً يوجد الأمل.

تقرأ عن ظلمِ الرجالِ للنساء لكنَّكَ لاتشمئزَ و لا تشعرُ بالسوداويةِ رُغمَ أنفِ الواقعِ الرَمادّي كما ذكرتُ آنفاً ، في قَدَرِ كل النسوةُ الأفغانِ يوجد سوادٌ و بياضْ ، في هذهِ الروايةُ تُثبتُ لنا نادية هاشمي أنْ هناكَ دوماً بصيصُ أمل و أنّ النساءَ للنساء .

اقرأ المزيد من الموضوعات على صحيفة هتون الدولية من هنا.

رواية بيت بلانوافذ
رواية بيت بلانوافذ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88