كتاب ذهول ورعدة

كتاب ذهول ورعدة

“ذهول ورعدة” هو جزء من سيرة ذاتيّة على شكل رواية للأديبة البلجيكيّة أميلي نوتومب، وترجمة أبو بكر العيّاديّ.

يتألّفُ الكتابُ من 130 صفحةً، ويحكي لنا أحداثَ عامٍ عاشته الكاتبةُ في اليابان، حيثُ عملَتْ هناك في إحدى الشّركات.

تدورُ الأحداثُ حولَ مجرياتِ العملِ في اليابان، والذي يفرضُ على مَن هم أصحابُ مناصبٍ دُنيا الخضوعَ التّامَّ والانقيادَ وقبولَ الإهانةِ من أصحابِ المناصب العليا، هناك حيثُ يغدو البشرُ آلاتٍ مُفرَّغةٍ من الإنسانيّةِ، فلا يجبُ عليكَ التّدخّلُ ولو رأيتَ زميلك في العملِ يُهانُ ويُشتَمُ ممّن هو أعلى منه رتبةً، كما ينبغي لك مقابلةُ رؤسائك في العمل بذهولٍ ورعدةٍ يدلّان على تمامِ خضوعك له.

حكت لنا أنّها كانت تعمل بإخلاص، لكنّها تواجَهُ بالدِّقّة اليابانيّة والقوانينِ الصَّارمةِ التي لا تملكُ معاندتَها حيثُ كانت تُخطّأ من رؤسائها في العمل مهما فعلَتْ، ولو كان صحيحاً.

تنقّلت أميلي في العمل بين عاملة طباعة للأوراق، ومعدّة للشاي، وعاملة تنظيف الحمامات، ومحاسبة، ولكنها كانت في كلّ الحالات تُنعت بالغبيّة لأنّها أوربيّة وبسبب استعلاء العقل الياباني على ماعداه من عقول.

كلُّ الأحداثِ تجري داخلَ مكانِ العملِ بين أميلي ورؤسائها، ولا شيء يحدث خارجَه سوى حديثِها عن نمط الحياةِ اليابانيّ، كأنظمةِ العملِ، ومشكلاتِ الأنثى اليابانيّة.

القصّةُ سهلةُ الأسلوبِ، وغيرُ ممّلةٍ رغم حصرِ أحداثِها في مكانٍ واحدٍ.

اقرأ المزيد من الموضوعات على صحيفة هتون الدولية من هنا.