مكتبة هتون

رواية أخف من الهواء

رواية أخف من الهواء

“أخفُّ من الهواء” هى عنوان رواية لفيديريكو جانمير الكاتب الأرجنتينيّ .

تتألّفُ الرّوايةُ من 178 صفحةً، وتبدأ بمشهد العجوز (ليتا) البالغة 93 عاماً، وهي تخاطب أحداً، وتطلبُ منه الجلوسَ على غطاءِ المرحاضِ، وأن يكون هادئاً، وألّا يركلَ البابَ، ولا يصرخَ، ولا يشتمَها، وتخبره بأنّها ستجلس في الطّرف المقابل لباب الحمّام من الخارج، وتحكي له حكاية.

ستظنُّ بدايةً أنَّ المتحدّثةَ قد اختطفَتْ أحداً، لكنّكَ بعدها ستعرفُ أنّها تعرّضَت لهجومٍ بسكّين من صبيٍّ يبلغ من العمر 14 عاماً أثناء فتحها لباب منزلها، وطلبَ منها أن تسلِّمَه أموالَها، فأخبرَتْه بأنّها تخبِّئ كلَّ مالها في خزانة الحمّام، فسارعَ ودخلَ الحمّامَ، فعاجلَتْه بإغلاق بابه وقفلهِ عليه، فأصبحَ حبيساً عندها داخل حمّامها.

العجوز لن تتّصلَ بالشّرطة، بل اشترطَتْ على الصّبيّ أن يسمعها، وهي ستحكيَ له حكايةً، ووعدَتْه بأنّها ستُفرجُ عنه عندما تُنهيها.

الحكاية التي ستحكيها له، والتي استغرقَتْ 4 أيّام كانت في محورين أوّلهما عن والدتها التي حلمَت بالطّيران، وثانيهما عن العجوز نفسِها أيّام شبابها.

الشّخصيّتان (العجوز والصّبيّ) متقلّبتا المزاج، فمِن حالةِ الهدوء إلى الغضبِ إلى الحبِّ فالكراهيّة، وهكذا إلى نهايةِ الرّواية التي كانَتْ خلافَ ما توقّعناه.

الرّوايةُ من بدايتها إلى نهايتها بصوت العجوز، والصّبيُّ يتحدّثُ لكنّنا لا نسمعُ صوتَه ربّما ليجعلَنا الكاتبُ نشعرُ أنّه محبوسٌ داخلَ الحمّام، فنحن نعرف كلماتِه من خلالِ ردودها عليه.

كانت تحاورُه معطيةً إيّاهُ عُصارةَ خبرتِها في الحياة، وكثيرٌ من كلامها نصائحُ: افعلْ، ولاتفعل، وهذا صحيحٌ، وهذا خطأ، وهو يحاورها ويشتمها كثيراً.

الرّوايةُ باختصار روايةٌ للأخطاء التي تحدّدُ مصيرَنا، فكلُّ ما فيها يحدثُ نتيجةَ خطأٍ ما.

اقرأ المزيد من الموضوعات على صحيفة هتون الدولية من هنا.

رواية أخف من الهواء
رواية أخف من الهواء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88