هل سمعت عن ثقوب الغيوم من قبل؟
هل سمعت عن ثقوب الغيوم من قبل؟ لقد حيرت ظاهرة ثقوب الغيوم العلماء لسنوات طويلة، ولم يستطيعوا معرفة أسباب حدوثها حتى عام 2008 عندما حلل فريق من العلماء جميع الدراسات التى أجريت منذ العام 1940، وهي تظهر على شكل فجوة كبيرة وسط السحب المرتفعة أو المتوسطة، وعادة ما تكون دائرية أو بيضاوية، وهي ظاهرة جوية مائية نادرة، وهذه الثقوب تتشكل عندما تكون درجة حرارة الماء فى السحب أقل من درجة التجمد، ولكن الماء فيزيائيا في حالة التبريد الفائق (أي ماء سائل درجة حرارته دون الصفر المئوي)، لم يتجمد بعد بسبب نقص نوى الجليد، وعندما تتشكل بلورات الجليد، ينطلق تأثير الدومينو بسبب عملية فيزيائية تدعى Bergeron process، نسبة إلى العالم السويدي (تور بيرجيرون).
وتفسر هذه النظرية آلية نمو بلورات الجليد في الغيوم الباردة التي تتركب من بلورات جليدية وقطرات ماء فوق المبردة، حيث تنمو بلورات الجليد على حساب قطرات الماء فوق المبردة نظرا لكون ضغط بخار الماء المشبع فوق السطوح المائية أكبر مما هو عليه فوق السطوح الجليدية، مما يتسبب في تبخر قطرات الماء حول البلورات وهذا يترك حفرة كبيرة.
وتُسمى أيضًا هذه الظاهرة بـ”السحب المثقوبة”، وهي تحدث عندما تكون قطرات الماء السائلة في السحابة أكثر برودة من نقطة تجمد الماء، أي فائقة البرودة، مع عدم تجمد القطرات بسبب “خلو الأجواء من جزيئات صلبة لكي يتشكل عليها الجليد”.
ويعتقد أنه اضطرابًا في استقرار الطبقة الجوية التي تسير بها السحابة، مثل مرور عابر لطائرة، هو واحد من الأسباب التي تؤدي إلى هذه الظاهرة، حيث إن محركات الطائرة تخلف جزيئات صلبة شديدة الصغر تجعل القطرات الباردة جدًّا تتجمد بتلقائية، فتندفع القطرات المجاورة لها للانضمام إليها، ما يشكل ثقبًا شبه دائري في السحب، كما أن مرور الطائرة يتيح جلب هواء أبرد يقلل درجة حرارة قطرات الماء فائقة التبريد فتتجمد، فيحصل الثقب.
اقرأ المزيد من غرائب الطبيعة والبيئة حولنا في علوم طبيعية بهتون
