السمكات الثلاث قصة جميلة ومؤثره
السمكات الثلاث قصة جميلة ومؤثره- يقول ابن المقفع إن ثلاث سمكات كن في غدير ماء في أحسن حال وكان هذا الغدير معزولاً عن النهر الكبير القريب منه مشكلاً بركة جميلة وكانت الأسماك الثلاث تسبح فيه تتمتع بالحياة وتتكاثر حتى كان يوماً أسود في تاريخ هذه البركة السعيدة الهانئة فقد اكتشف جماعة من الصيادين هذه البركة العامرة بوليمة الأسماك
السمكات الثلاث قصة جميلة ومؤثره -في بركة صغيرة حدثت قصة السمكات الثلاث، حيث كانت تعيش ثلاث سمكات، السمكة الأولى كانت ذات شكلٍ جميل ومعجبة بنفسها جدًا، كما كانت كسولة لا تبحث عن طعامها، وتقول: أنا أحب اللعب، ولا أفكر إلا في اللحظة التي أعيشها، أما السمكة الثانية فقد كانت سمكة ذكيّة، لكنها كانت مهملة ولا مبالية، وكانت تقول عن نفسها بأنها تعرف في كلّ شيء، وتعرف كيف تدافع عن نفسها في أوقات الخطر، أما السمكة الثالثة فقد كانت مدبّرة وعاقلة وتحصل على طعامها بنشاطها وتعبها، وتحسب حسابًا للمستقبل، وتستعد لأي خطرٍ ممكن قبل أن يقع، وفي يومٍ ما، تقابلت السمكات الثلاث على أطراف البركة، فرأت السمكة العاقلة صيادًا يحمل شبكته وصنارته ويأتي باتجاه البركة، فنبهت صديقتيها وقالت لهما: إن صيادًا قادمًا من بعيد ينوي اصطيادنا، لا بدّ وأن نهرب بسرعة.
لم تهتمّ السمكة الجميلة بكلام صديقتها العاقلة، وسخرت منه وقالت: اهربي أيتها الجبانة، أما أنا فلن أهرب وسأنتظر قدوم الصياد وأتناول الطُعم الذي سيُلقيه لي، ولن يستطيع اصطيادي، أمّا السمكة الذكية قالت: أنا لا أخاف من أي صيّاد، سأكون هنا بانتظاره، ثم أتصرف بما يمليه عليّ ذكائي، أما السمكة العاقلة فلم تستمع إلى كلام السمكتين، وابتعدت عن أطراف البركة وهربت من الصياد إلى الترعة المجاورة، وعندما جاء الصياد، ألقى بصنارته، واقتربت السمكة الجميلة المغرورة من الصنارة، وأخذت تأكل الطُعم بحذرٍ شديد.
وذات يوم جاء ثلاث صيادين الي المكان الذي يعيش فيه الثلاث سمكات مجتمعين وعندما راي الصيادين السمك اتفقا علي العودة سويا مرة اخري لصيدهم حيث حدث احدهما الاخر قائلا مارايك فهذا السمك الجميل رد عليه الاخر قائلا يا ليتنا احضرنا شبكانا لصيده لنحصل علي طعام لذيذ هكذا ليرد ثالثهما لدي فكرة جميلة تجعلنا نفوز بالثلاث سمكات فما رايكم نذهب وناتي الشباك لنصطاد السمك وناكله رد عليه الصيادين الاخرين حقا انها فكرة جيدة هيا بنا نذهب ونحضر شبكة لنصطاد بها السمك.
ولحسن حظ الثلاث سمكات سمعوا الحوار الذي دار بين الثلاث صيادين وقررو كل واحدة مع نفسها ان تفكر في حيلة تنقذها من الموت المحتم اذا جاء الصيادين ليصطادها فالسمكة التي تدعي ” الاذكي منها ” قالت عليا ان اختبا في المكان الذي ينزل منه الماء للنهر وهذا المكان يستحيل ان يتوقعه الصيادين ويقمون برمي شباكهم هناك فالصياد لا يصطاد الا من اول االنهر او نصفه وبالفل تحرك السمكة ” الاذكي منها ” نحو الفتحة التي تنزل منها مياه النهر وقامت بالاختباء اما عن تصرف السمكة الذكية لانقاذ نفسها فكان ، قررت السمكة الذكية ان تنتظر حتي يعود الصيادين الثلاثة بالشباك وتري اين يرمون الشبة وتختبيء في مكان اخر غير الذين يصطادو فيه اما السمكة خائبة الراي وقفت في مكانها صامته وقررت الا تفعل اي شيء لتنقذ نفسها من محاولة الصيد.