المعمورة أكبر الغابات الفلينية في العالم
المعمورة أكبر الغابات الفلينية في العالم -غابة المعمورة بالمغرب هي أكبر الغابات الفلينية في العالم بمساحة 130,000 هكتار، وتقع على ساحل المحيط الأطلسي وبالضبط بين مدينتي الرباط و قنيطرة، وتتكون أساسا من أربع فصائل كبرى من الأشجار وهي بلوط الفلين والأوكالبتوس والصنوبريات والأكاسيا كما تنمو بداخل هذه الغابة عدة أنواع من النباتات وتشكل كذالك وسط عيش عدد كبير من الحيوانات. لكن أنشطة الرعي المفرط و قطع الأشجار يهددان توازنها الإيكولوجي.
تقع غابة المعمورة بجهة الغرب شراردة بني حسين وتمتد على مساحة تتجاوز 130,000 هكتار من الشاطئ الأطلسي غربا إلى مدينة تيفلت شرقا ومن وادي أبو رقراق جنوبا إلى سهول الغرب شمالا، وتمثل وسط عيش ملائم للعديد من الحيونات والنباتات، بالإضافة إلى قيمتها الطبيعية التي تتجلى في كونها خزان للهواء النظيف وتحافظ على التربة من الانجراف وتمنع التصحر كما تحمي التنوع البيولوجي من الانقراض. وتعد غابة معمورة أيضا تراثا وطنيا هاما وفضاء للترفيه ومتنفسا طبيعيا لساكنة المنطقة، بالإضافة إلى ذلك فهي توفر الأخشاب والفحم ومادة الدباغة للصناع التقليديين، وثمار البلوط، وإنتاج الفلين، وحطب التدفئة، والعسل والأعشاب الطبية، والفطريات. كما أنها تستغل كمجال شاسع للرعي، وتوفر العديد من فرص الشغل مساهمة بذلك في تنمية المناطق المجاورة لها من الناحية السوسيواقتصادية بشكل كبير.
تقع غابة المعمورة في شمال غرب المغرب بالقرب من السهل المغربيّ الممتدّ على طول المحيط الأطلسيّ بين مدينتي الرباط والقنيطرة، وبالنسبة لحجم غابة المعمورة فيبلغ طولها 68.6 كم من جهة الغرب إلى الشرق، وعرضها يصل إلى 38.2 كم من الشمال إلى الجنوب، وتنقسم إلى ثلاث وحدات جغرافيّة، وهي: المعمورة الغربية، والمعمورة الوسطى، والمعمورة الشرقية.
غابة المعمورة تبقى نظاما بيئيا مهددا جراء عدة عوامل، من قبيل توالي سنوات الجفاف والرعي الجائر الذي يتجاوز بأربعة اضعاف القدرة الانتاجية للغابة والاستغلال المفرط للحطب والجني الكلي للبلوط، إلى جانب ظهور بعض الأمراض والطفيليات والتوسع العمراني.
وقد كان لهذه الإكراهات الطبيعية والبشرية تاثيرا ملحوظا على هذه الغابة، تمثل على الخصوص في تدهور التنوع البيولوجي وشيخوخة الاشجار وتردي الغطاء النباتي، فضلا عن صعوبة التخليف الطبيعي للأشجار وارتفاع الضغط على الملك الغابوي.
تعد معظم التشكيلات الجيولوجية في غابة المعمورة رواسب بحرية من عصر البليوسين حيث تكوّنت تربة غابة المعمورة من طبقات طينية فوقها طبقات من الرمال الحمراء، وتصنّف التربة في أغلب غابة المعمورة بكونها رمليةً وحمضيةً، وتمّ تصنيفها وفق نظام تصنيف التربة الدوليّ على أنّها تربة
التنوع البيولوجي لغابة المعمورة
يغطي شجر بلوط الفلين مساحة تقدّر بـ 600 كيلومتر مربع من الغابة ويعدّ النوع الأساسيّ في غابة المعمورة، ويشار إلى أنها تحتوي على نبات البطم العدسيّ، والزيتون البري، بالإضافة إلى نباتات لا زهرية مثل الكمأة وبالنسبة للحيوانات الموجودة فيها فتعتبر محضناً للعديد من الحيوانات، منها السلاحف والمواشي، وتوجد العديد من الطفيليات والآفات الطبيعية والحشرات، منها القرنبي الكبير وغشائيات الأجنحة، والنمل ، وآكلات الأخشاب ، بالإضافة إلى حرشفيات الأجنحة .
المشاكل التي تواجه غابة المعمورة
تعرضت غابة المعمورة للعديد من العوامل التي سببت لها الضرر، ومن أبرزها:
الاستغلال التعسف للأشجار الحرجية
.الاستغلال غير المنظم لأشجار بلوط الفلين
.الرع الجائر
.الزحف العمراني.