11المميز لديناتاريخ ومعــالممتاحف وأثار

“قصر رياس البحر” جوهرة معمارية جزائرية

في حي الواجهة البحرية لمدينة الجزائر المسمى “بقاع السور” بنيت بطارية دفاعية (الطبانة)، من طرف مامي ارناؤط سنة 1576 م بأمر من (رمضان باشا) بهدف تقوية النظام الدفاعي وحماية الجهة الغربية لمدينة الجزائر من أي غزو خارجي. يعتبر قصر رياس البحر الشاهد الوحيد على امتداد القصبة إلى جهة البحر، كما يعد نقطة انطلاق وعودة رياس البحر من مهامهم.
"قصر رياس البحر" جوهرة معمارية جزائرية -صحيفة هتون الدولية-

يعود تاريخ بنائه إلى سنة 1750م، اشتراه الخزناجي قارا مصطفي سنة 1797م ثم اشتراه منه الداي مصطفى باشا عام 1798 م ليصبح بعد ذلك مقرا له. بداية من سنة 1800م بني بجواره (قصر23) و (قصر 17).

خلال فترة الاحتلال الفرنسي أصبح مقرا للعديد من الشخصيات منها قنصل الولايات المتحدة الأمريكية، إقامة لدوق ” أومال ” ثم أصبح مدرسة داخلية للبنات، حيث تعرض القصر 18 لعدة تغييرات، من بينها الفسيفساء التي نجدها في الصالون الصغير (الغرفة المفضلة).
"قصر رياس البحر" جوهرة معمارية جزائرية -صحيفة هتون الدولية-

بُني القصر في منطقة تسمى “قاع السور” (حي السور السفلي)، وكان أشهر المقيمين فيه الرايس مامي أناؤوط، أحد أشهر رياس البحر في البحرية الجزائرية في نهاية القرن 16، وكان إقامة رسمية لكثير من رياس البحر ومنه كانوا يصدّون الغزاة.

زُوّد قصر رياس البحر بسقف مُجهز ومدعم ليسع عددا كبيرا من المدافع الكبيرة المصوّبة نحو البحر لتدكّ سفن الغزاة الإسبان أو الهولنديين أو البريطانيين أو الفرنسيين والدنماركيين.
"قصر رياس البحر" جوهرة معمارية جزائرية -صحيفة هتون الدولية-

يتكون قصر رياس البحر، من ثلاثة قصور هي القصر 17 والقصر 18 والقصر 23 و6 منازل بسيطة تسمّى الدويرات (تصغير دار) إحداهن مصلى، لكن بفعل الزمن والاستعمار تهدّمت بنايات من قصر رياس البحر وبقيت فقط البناية الرئيسية، ما استدعى تدخل السلطات رفقة خبراء دوليين من “اليونسكو” لترميم القصر في الثمانينات.

وفي عام 1994 حوّلت السلطات قصر رياس البحر إلى مركز للفنون والثقافة تُقام فيه المعارض التشكيلية والندوات التاريخية، ويستقبل يوميا الزوار من عشاق التاريخ، كما تنظّم فيه معارض خاصة بالتاريخ.
"قصر رياس البحر" جوهرة معمارية جزائرية -صحيفة هتون الدولية-

وشهد هذا المعلم زيارات لشخصيات عالمية منها رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السابق جواو هافالانج ورياضيون معروفون منهم فرانك ريبيري وستويشكوف، كما زاره الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان وملك الأردن عبد الله الثاني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88