كيف تتعرف على حجر النيزك
كيف تتعرف على حجر النيزك -النَيزَك معرب من (الفارسية: نیزه) جسيم يوجد في النظام الشمسي ويتكون من حطام الصخور وقد يكون في حجم حبيبات الرمل الصغيرة أو في حجم صخرة كبيرة. إن المسار المرئي للنيزك الذي يدخل الغلاف الجوي الخاص بكوكب الأرض (أو بأي جسم آخر) يعرف باسم الشهاب، كما أن الاسم الشائع له هو “الشهاب الساقط”. أما إذا وصل النيزك إلى سطح الأرض، فإنه في هذه الحالة يعرف باسم الحجر النيزكي. وهناك العديد من الشهب التي تعد جزءًا من زخات الشهب .
أنواع النيازك
نيازك حجريّة تُعتبر النيازك الحجرية أكثر أنواع النيازك شيوعاً، ونظراً لتشابهها الكبير مع الصخور الموجودة على سطح الأرض وفي باطنها فإنه لا يتم الإعتراف بكونها نيازك ما لم يشهد تساقطها شاهد عيان يؤكد على ذلك، ولبعض النيازك الحجرية تركيب مُشابه لوشاح أو ستار الأرض ، ويتكون هذا النوع من النيازك بشكل رئيسي من معدن مركب من سيليكات الحديد والمغنسيوم بالإضافة إلى معدن البيروكسين
يقول الباحثون إن “نوعًا من النيازك -يسمى كوندريت إنستاتيت- يحتوي على كمية كافية من الهيدروجين لتوصيل ما لا يقل عن ثلاثة أضعاف كمية المياه الموجودة في محيطات الأرض.. وربما أكثر من ذلك بكثير”.
تنقسم النيازك إلى عدة أنواع، فمنها الحجرية، أو الحديدية، أو تلك التي تتكون من خليط من هذا وذاك. ينتمي نوع “إنستاتيت كوندريت” إلى نوع من أنواع النيازك الحجرية المعروفة باسم “الكوندريتات”، التي تُعد من أكثر النيازك انتشارًا.
والكوندريتات عائلة من النيازك تتكون من سبع فئات رئيسية، منها النوع “كوندريت إنستاتيت” النادر نسبيًّا؛ إذ يمثل وجوده على كوكب الأرض حوالي 2٪ من النيازك الحجرية فقط. تلك النيازك غنية في تركيبها الداخلي بمعدن المغنسيوم. ويحتوي ذلك النوع أيضًا على نظائر الأكسجين والتيتانيوم والكالسيوم بنسب مماثلة للأرض. وأظهرت تلك الدراسة أن نظائر الهيدروجين والنيتروجين تُماثل أيضًا الأرض. ويستخدم الباحثون دراسة النظائر كتوقيع مميز لتحديد مكان نشأة العناصر.
ويشير ذلك التوقيع إلى أن ذلك النوع من النيازك تكوَّن بالكامل من مواد داخل نظامنا الشمسي الداخلي. وأن تلك المواد هي التي تكوَّنت منها الأرض من الأساس.
لكن مع تضارُب الدراسات، هل يُمكن أن تكون نتائج تلك الدراسة نهائيةً ومقنعة؟يقول الباحث في قسم الجيوفيزياء بمعهد “وودز هول” لعلوم المحيطات “سوني نيلسون”: إن الدراسة “مهمة بكل تأكيد؛ إذ تفسر كميات الماء المهولة الموجودة على سطح كوكب الأرض”، إلا أنها تظل واحدةً من الفرضيات الكثيرة التي تتحدث عن جلب “الكوندريتات” للماء إلى كوكبنا.
تُعرف النيازك بشكل عام، بأنّها تأخذ شكلاً حجرياً حديديّاً، إلاَّ أنّنا يمكن لنا أن نحصل على نيزك يمتلك الصفة الحديدية، وآخر يمتلك الصفة الحجريّة، إلا أنّ ما يمكن لنا تمييزه هو ثقل الحجر، إذ إنّ النيزك بشكل عامٍ يكون بوزنٍ أثقل من الحجارة الأرضيّة، وعلى العموم فإنّ للعوامل الجويّة تأثير كبير على الحجارة وخاصّة القشرة الخارجيّة التي تتآكل بفعل الوقت والزمن.
تأثير الاحتكاك بالحجر إنّ حكّ الحجر بواسطة قطعة سيراميك (معروفة في المنازل)، لهو أفضل أداة لتبيّن أصل الحجر، فمعروف بأنّ الاحتكاك لا يترك أيّ لونٍ على النيزك، أمّا إذا ترك لوناً قريباً للبني أو للأحمر، فهو من حجر الهيماتيت الذي يمكن له أن ينجذب لقطعة المغناطيس، وإن ترك لوناً قريباً للرصاص، فهو من حجر المغنيتايت الذي يمكن له أيضاً أن ينجذب لقطعة المغناطيس. تأثير المبرد في الحجر
وفي وقت قريب تمكن فريق من العلماء من العثور في قشرة الأرض على تركيز من مادة الإيريديوم الموجودة عادة في المواد الفضائية، وتشكل دليلا على آثار مذنبات أو نيازك. وهذا الاكتشاف يعزز فرضية اصطدام لمذنب أو نيزك منذ مائتي مليون سنة تلاها بسرعة نسبيا ظهور الديناصورات في الحقبة الجوراسية على حساب أصناف أخرى انقرضت أو ضعفت. واكتشف العلماء أن الديناصورات العملاقة بدأت تحتل مكانة كبيرة بعد بدء الحقبة الجوراسية منذ حوالي 250 مليون سنة والانتقال بين آثار ديناصورات من الحقبتين الترياسية والجوراسية تم في فترة قصيرة نسبيا تمتد حوالي خمسين ألف سنة، وتتسم بانقراض أصناف أخرى بأعداد كبيرة. وتتسم هذه الحقبة بكثرة مادة الإيريديوم، وهذا ما يشير إلى تأثير من الفضاء.