#عمر مكرم #زعيم الشعب

اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية
لقد قاد عمر مكرم حركة شعبية كبيرة ضد ظلم الحاكمين المملوكين ” إبراهيم بك ” ومراد بك ” و إذا كنت لا تعلم من هما المماليك هما سلالة من الجنود التي حكمت مصر و الشام و العراق و أجزاء من الجزيرة العربية قبل أن يستقروا بمصر و يمسكون بها الحكم و كان من كبار أمراء المماليك مراد بك ، و إبراهيم بك و لقد قاد عمر مكرم حركة شعبية ضدهم في عام (1795) نظراً لمعاناة الشعب من ظلمهم حيث طالب عمر مكرم برفع الضرائب عن الفقراء الغير قادرين و قام بنشر العدل و تطبيق الشريعة الإسلامية و اللجوء إليها عند الحكم .
مرة ثالثة يخرج عمر مكرم من القاهرة بعد مقتل الجنرال كليبر، ولم يعد إليها مع خروج الحملة ومجىء الجيشين العثمانى والإنجليزى، فعاد نقيبا للأشراف كما كان، وبعدما قاد ثورة المصريين ضد خورشيد باشا، التى جاءت بمحمد على باشا إلى سدة الحكم، أبعده الوالى العثمانى إلى دمياط عام 1222هـ، خوفا من نفوذه الشعبى لدى المصريين، وأقام هناك أربعة أعوام ونقل إلى طنطا عام 1227هـ، أقام فيها إلى سنة 1234هـ، إلى أن طلب من محمد على الإذن للخروج للحج، ورجع بعدها إلى القاهرة، فلما نشبت فتنة خشى محمد على من عمر مكرم أن يكون له يد فيها فأمره بالانصراف إلى طنطا سنة 1237هـ، ولبث فيها إلى أن توفى.
عمر مكرم يقاوم ضد ظلم خورشيد باشا : في عام (1804) قاد عمر مكرم الشعب في حركة شعبية ضد ظلم خورشيد باشا مما جعل الناس تخرج في جميع الشوارع احتجاجاً على ظلم خورشيد باشا مما جعل الزعماء في دار الحكمة يتخذون قرار بعزل خورشيد باشا و تعيين محمد على بدلاً منه و أيضاً اشترطوا عليه أن يحكم بالعدل و يطبق الشريعة الإسلامية و لا يقوم باتخاذ أي قرر دون مشاورة العلماء حتى لا يتم عزلة مثل خورشيد باشا .
نهاية عمر مكرم
للأسف محمد على قام بفرض الكثير من الضرائب كما أنه أيضاً كان يدبر أن يتخلص من عمر مكرم حتى ينفرد بالحكم و يفعل ما يشاء دون يقف أحد بوجه و بالفعل في عام (1908) أمر محمد على بنفي عمر مكرم من القاهرة إلى دمياط و على وجه أخص أنه قد علم أن شعب قد لجاء إلى الزعيم عمر مكرم من أجل إقامة ثورة ضده بسبب الضرائب الظالمة التي فرضها على الجميع دون التفريق بين فقير و غني و قضي عمر مكرم عشر سنوات من عمره في المنفي و عندما عاد مرة أخرى للقاهرة استقباله الشعب باحتفال كبير لكن عمر مكرم كان قد نال منه التعب و الاكتئاب لم تعرض له من ظلم و لذلك قرر أن ينعزل عن الناس تماماً و الشعب قرر مرة أخرى أن يتحرك ضد محمد على و لذلك قرر محمد على نفيه مرة أخرى خارج القاهرة خوفاً منه أن يكون هو من خلف هذه الثورة التي قامت ضده و لكن عمر مكرم توفى في نفس العام .