البيت والأسرةتربية وقضايا

ابني يسرق ماذا أفعل ؟

ابني يسرق ماذا أفعل ؟ لاشك أن الأمومة مسئولية تقع على عاتق المرأة وتتطلب منها أن تكون قوية نفسيًا ولديهم حلول سريعة وفعالة لمواجهة مشاكل الأطفال التى تطور فى كل مرحلة عمرية، إذ تكون مهمتها فى السنوات الأولى رعايته والاهتمام به، ثم تأتى العناية بالمراحل التعليمية التى تطلب منها جهد مضاعف حتى تستطيع التأقلم على التغيرات النفسية التى تطرأ على طفلها بشكل دائم بسبب تأثره بما يحدث فى محيط الأسرة والمدرسة.

ابني يسرق ماذا أفعل ؟ يجب أن يعرف الأبوان أنه من الطبيعي أن يأخذ الطفل الصغير في عمر ما قبل الخامسة وحتى السابعة ما يريده، دون أن يفهم أنه ملك شخص آخر بشكل دقيق، أو يدرك مفهوم الملكية بشكل واضح، ولذلك لا يجب أبدًا تضخيم الأمر، وإنما فقط أخبري صغيرك مثلًا بأن هذه اللعبة ملك لفلان وأعيديها لصاحبها، وأنه لا يجب أخذ ما ليس لنا دون استئذان وموافقة صاحب الشيء، وعززي مفهوم الملكية لدى صغيرك منذ بداية وعيه، فقولي له: “هذا لأبيك”، و”هذا لأمك”، و”هذا لأخيك” و”هذا لأختك”، و”هذه أدوات مشتركة لنا جميعًا” وهكذا، وخصصي له خزانة خاصة به أو رفًّا خاصًّا به إن كانت الخزانة مشتركة بينه وبين إخوته، ليضع فيها أدواته وملابسه ولعبه.

. وإليكِ بعض النصائح التي ستساعده على ترك تلك العادة:

لا تتجاهلي أمر السرقة عند اكتشافها، فإذا وجدتِ أشياء خاصة بزملاء طفلكِ -ذي الخامسة وحتى السابعة- في حقيبته، اسأليه عن الأمر وإن أخبرك بأنها لصديقه، اطلبي منه إعادتها دون تعنيف، لكن اشرحي له أهمية عدم أخذ ما لا يملكه، وأيضًا عززي لديه مفهوم الاستئذان قبل استخدام أدوات غيره.

انتبهي لطفلك جيدًا بعد سن الثامنة وحتى العاشرة، فالمفترض أن الطفل امتلك شخصية واضحة ويعرف جيدًا الصواب من الخطأ، ويمكنه السيطرة على نفسه، لذا يجب حينها رفض الأمر تمامًا، والتعامل معه على أنه سلوك خاطئ يحتاج إلى التقويم والعلاج، وعززي لديه فكرة الحق والأمانة بمفردات تناسب عمره، واسأليه: ماذا سيكون رد فعلك إذا أخذ صديقك أشياءك؟ وهكذا.

أوضحي له من خلال مفاهيم سهلة أضرار السرقة أو أخذ ما لا نملك، وكيف أن هذا الأمر تنكره الأخلاق في جميع الأديان.

اروي له قصصًا وحكايات عن الصدق والأمانة، وأوضحي له أن السرقة ترتبط في كثير من الأحيان بصفة سيئة وهي الكذب، وانتبهي إلى أنك قدوته الأولى، لذا اهتمي بأن تحكي له عن مواقف تعرضتِ لها كإيجادكِ لشيء ما وإعادته لأصحابه مرة أخرى، ما يعزز لديه مفهوم الأمانة. أشبعي حاجاته البسيطة باعتدال، حتى لا يلجأ لتعويض نقصها بالسرقة، ولا ترفضي له طلبًا دون توضيح الأسباب.

احرصي على أن يكون الوسط الاجتماعي لأصدقائه مماثلًا لوسط عائلتك، فمن المهم ألا تدخليه مثلًا مدرسة لا تناسب مستواه الاجتماعي، فيشعر بأنه أقل من زملائه أو العكس.

تعرفي إلى أصدقائه وعائلاتهم، وسلوكيات هؤلاء الأصدقاء وأخلاقياتهم، فقد يقلد ابنك سلوكياتهم الخاطئة، ومن ضمنها السرقة.

لا تعايريه بالسرقة أمام الآخرين ولا تفضحيه أمام إخوته بالتحديد، وحتى أمام والده لا يجب أن يكون الأمر بطريقة تأنيب أو سب أو وصف بكلمات جارحة، مثل: “يا لص” أو “يا سارق”، اجعلي الأمر سركما الصغير.

التزمي الهدوء إذا اكتشفتِ طفلك متلبسًا بالسرقة أول مرة، لكن أظهري أسفك وامتعاضك دون سب أو توبيخ. تأكدي أنه قام بالسرقة بالفعل إذا شككتِ في الأمر، حتى لا تتركي أثرًا سلبيًّا في نفسه. افرضي على طفلك إعادة ما سرقه، ليتعلم من خطئه ولا يعيد تكرار الأمر.

احرصي على أن يكون عقابه على السرقة بمفرده دون وجود أحد غيركما، وأن يزيد العقاب إذا تكرر هذا السلوك.

أسباب السرقة عند الأطفال

تختلف الأسباب التي قد تؤدي بالطفل أو المراهق إلى السرقة، والتي لا يراها الطفل أنها سرقة في معظم الأوقات، وأسباب السرقة عند الأطفال تتضمن:

قد يسرق الصغير في السن الصغيرة جدًّا (ما قبل الخامسة وحتى السابعة) وهو لا يدرك مفهوم الملكية الخاصة، وكذلك فهو يفكر دائمًا في تحقيق رغباته البسيطة.

قد يسرق الصغير بسبب الحرمان وما يراه متوفرًا لدى الآخرين وليس موجودًا لديه، خاصة لدى أقرانه من الجيران أو الأقارب.

قد يسرق الصغير للفت انتباه أبويه المهملين له، أو للانتقام من الوالدين.

قد يسرق المراهق لأسباب عدة منها الحرمان، أو ليبدو أمام أصدقائه كريمًا، أو لأسباب أخرى تتعلق بمشكلات أكبر كالإدمان عند الشباب وغير ذلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88