علوم طبيعيةعلوم وتقنية

تأثير القمر على الكائنات الحية والنباتات

عرف العلماء منذ قرون أن القمر يغير النظم الإيكولوجية للأرض من خلال الجاذبية، وبينما يدور القمر حول كوكبنا، يتخلل بعض الأشياء ويساهم القمر في إلتواء معقد للمحيطات، مما ينتج عنه إنتفاخات مزدوجة نسميها المد والجزر، والقمر يستقر أيضا مع مناخ الأرض، والأرض ليس لديها موقف مثالي وتميل على طول محوره القطبي، يدور حول الشمس بزاوية حوالي 23 درجة، ويعمل القمر كمرساة، ويمنع الأرض من تغيير ميلها المحوري بأكثر من درجة أو درجتين، ومن دون القمر، من المحتمل أن يتمايل كوكبنا 10 درجات كاملة كل 10،000 عام، وربما يتأرجح المناخ العالمي بين عصور الجليد والحرارة الجهنمية التي لم تتعرض لها أي أنواع.
اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية

تأثير ضوء القمر على الحياة في الأرض ليس مجرد افتراضات بل يكاد يضاهي تأثير الماء أو الحرارة، وربما كان يدور القمر حول الأرض لفترة أطول من وجود الحياة وكان له تأثير طوال فترة التطور.

للقمر ثلاثة تأثيرات عميقة على الحياة على الأرض الوقت والضوء والمد، اثنان من هذه، الضوء والمد والجزر، يتأثران جزئياً أيضاً بأشعة الشمس.

تأثير ضوء القمر على سلوك الحيوان

كيفت بعض الحيوانات وخاصة الأنواع الليلية منها أنشطة الصيد والتزاوج الخاصة بها مع ضوء القمر، حيث أنها تستجيب إلى وجود أو عدم وجود ضوء القمر، إلى جانب التغيرات المتوقعة في السطوع عبر دورة القمر.

تصطاد الأسود بنجاح أكبر خلال أحلك الليالي من الشهر القمري، حيث يكونوا أكثر ذكاء في نصب كمين للحيوانات الأخرى، كما أن فرائسها من الحيوانات البرية والحمير الوحشية والغزلان والجاموس، تستجيب للمخاطر المتغيرة عبر دورة القمر بطرق مختلفة.
تتفاعل الأشعة فوق البنفسجية لضوء القمر مع البروتين في العقارب مما يجعلها تتوهج في الظلام، وتتفاعل العقارب مع هذا التوهج فكلما كانت تتوهج أكثر كلما تراجعت إلى الخلف وبحثت عن مكان مظلم، كما أنها تنشط في الأيام المظلمة أكثر لأن فريستها تكون متاحه بشكل أكبر، أما في الليالي التي تكون مضيئة بضوء القمر فتميل العقارب إلى الاختباء في الأماكن المظلمة.

الليالي المشرقة تمكن اليرقات من رؤية العوالق بشكل أفضل، كما أن توهج القمر قد يسمح لليرقات بالاسترخاء، بسبب ابتعاد المفترسين المحتملين، مثل أسماك الفانوس عن ضوء القمر لتجنب الأسماك الكبيرة التي تصطادهم بالضوء.

كما أن بعض أنواع البوم تصبح أكثر نشاط أثناء اكتمال القمر، وأنواع من الأسماك تزداد نمواً في أثناء توافر ضوء القمر.

القمر والنباتات والزراعة :
هناك العديد من النباتات يضعون بقايا سكرية لجذب الملقحات خلال إكتمال القمر في يوليو، ولايزال يتعين على الباحثين أن يفهموا بالضبط كيف يعرف النبات متابعة الدورة القمرية، لكن الأبحاث تظهر أن هناك علاقة متبادلة، ومع ذلك، هناك خلاف بين العلماء أن تلقيح الشجيرة يرتبط بدورة القمر.

والبشر، بالطبع، يعتمدون أيضًا على ضوء القمر، ولقد فعلنا هذا أكثر من ذلك بكثير قبل إنشاء الضوء الإصطناعي، ولكن بعض الأشياء لم تتغير بالكامل، ويقوم بعض المزارعين بزراعة المحاصيل بناءً على جدول القمر، وهناك جدل بين المزارعين حول ما إذا كان للزراعة على ضوء القمر أي تأثير إيجابي على المحاصيل، لكن تقويم المزارع القديم لايزال يقدم تقويمًا للحدائق، ونظرًا لأن القمر يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالحياة على الأرض، فمن الصعب معرفة ما يتأثر فقط بضوء القمر وما يتأثر بعوامل إضافية، لكن تأثيره لا يمكن إنكاره.

تأثير القمر على الكائنات الحية والنباتات  -صحيفة هتون الدولية

التأثير القمري (بالإنجليزية: lunar effect) هو علاقة متبادلة –حقيقية أو متخيلة- بين المراحل المحددة للدورة القمرية، التي تستغرق مدة مقدارها نحو 29.5 يومًا، وبين التغيرات السلوكية والفيزيولوجية للكائنات الحية على كوكب الأرض، بما فيها البشر. قد يعتمد هذا التأثير المزعوم في بعض الحالات على عوامل خارجية، مثل كمية ضوء القمر. وفي حالات أخرى، مثل دورة الحيض شبه الشهرية لدى البشر (وليس بقية الثدييات)، لا يوجد ارتباط بين مصادفة التزامن في التوقيت وأي تأثير قمري معروف.

لقد عاين عددٌ معتبر من الدراسات هذا التأثير على البشر. فبحلول أواخر ثمانينيات القرن العشرين، كان ثمة 40 دراسة منشورة على الأقل حول هذا الارتباط المزعوم بين القمر والجنون، إضافة إلى 20 دراسة منشورة أخرى على الأقل حول العلاقة المزعومة بين القمر ومعدل المواليد. وقد أتاح ذلك المجالَ لإنجاز عدة مراجعات أدبية موسعة وتحليلات شمولية، لم تتوصل إلى أي علاقة متبادلة بين دورة القمر والبيولوجيا أو السلوك البشريين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88