العدل في الأرزاق

مما لاحظته في الحياة.. أن الله يعدل في الأرزاق بين الناس كافة، حيث نلمس أنهم على أصناف في هذا الخصوص، ويمكن إجمالها في التالي:

– من يرزقه الله الذرية الصالحة.

– ومن يرزقه الله المال الكثير.

– ومن يرزقه الله العلم الغزير.

– ومن يرزقه الله الصحة والسلامة من الأمراض.

– ومن يرزقه الله المناصب العليا.

– ومن يُرزق هداية الله.

ومن المشاهدات التي مرت بي، في الدنيا أنني لم أر إنسانا أعطي كل شيء، أو إنسان حرم من كل شيء، إنما الفرق يكمن في أين توجه نظرك:

– هل تركز على ما أعطاك الله

– أو تركز على ما أعطاه الله لغيرك

– هل كان ما أعطاه الله لك “قرة عين لك” أم طبق عليك قدره -إنما نبلوهم بها- كما قال تعالى: “يُعَذِّبَهُم بِهَا فِي ٱلدُّنْيَا وَتَزْهَقَ بها أَنفُسُهُمْ”.

وعليه.. فإنه يتوجب عليك أن تتجه بنظرك نحو ما

 كتب الله لك من رزق، وأن تشكر الله الذي رزقك ورزق غيرك، وتكون متيقنا أن عند الله مغانم كثيرة، فلا تنظر إلى من هو أكثر أو أقل منك، بل عليك أن تدرك النعم التي كتبها الله لك.

ظُنَّ بالله ظن الخير في الدنيا والآخرة؛ فإن الخير قادم.

بقلم/ أ.د. محمد بن ناصر البيشي 

رئيس مركز البيشي للاستشارات والتدريب – دبي