رواية السندباد الأعمى
رواية السندباد الأعمى
الكاتبة : بثينة العيسى
عدد الصفحات : 331
في هذه الرواية تطرح الكاتبة الكويتية بثينة العيسى بضعة قضايا متشابكةٍ أدى بعضها ألى بعضها الآخر، أهم هذه القضايا كان الطائفية، جرائم الشرف وحرب الخليج، وقد دمجت بثينة العيسى تلك المواضيع بسلاسةٍ مبهرة وانسيابيةٍ شديدة الخفة.
لن أطيل الحديث عن الحبكة رغم جمالها. إلا أنني ميالةٌ للإسهاب في اللغة وأسلوب السرد، إذ كانا متعة الرواية برأيي.
رغم أن الرواية قد كُتِبَت بصوت الراوي العليم، ألا أنه كان يتماهى ولغة الشخصيات، فيتحول الأسلوب إلى طفوليٍ حين يدور الحدث حول مناير إبنة الثامنة.
ثم يصير أشد صرامةً مع والدها نواف. ويعود مراهقاً مع فواز، ويشيب مع الجدة منيرة… أبهرتني تلك الخفة في تقليب الصوت الواحد، وأمتعني تتبع نبرته.
أما السرد فكان عبر فصولٍ مشهديةٍ في معظمها، مكثفةٌ ومكتوبةٌ بدقةٍ وتركيزٍ عاليين، بعيداً عن الحشو الممل. وقد داعبت التفاصيل الدقيقة الحواس الخمس في براعةٍ واضحة.
لغة الرواية ابنة السياق والحدث، إذ كانت لغة الرواية جزيلة التعابير وفصيحة الألفاظ وكانت الألفاظ مستوحاة من البحر والحب والحرب على حدٍ سواء.
وكان أجمل ما في الروايةٌ تمكن الكاتبة بثينة العيسى من أدواتها، أنصح الكُتّاب بقراءتها قبل القراء لأهميتها وإتقانها لمهارات الكتابة.
اقرأ المزيد من الموضوعات على صحيفة هتون الدولية من خلال الرابط التالي من هنا.
