إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

سماح.. يا فندم

سماح عاشقة المتاعب امتهنتها وعاشت بين أحداثها ومفارقاتها “العربية”، كانت تحللها وتستشرف أحوالها وما أكثرها.

بدأت حياتها في بيت إعلامي وشقت طريقها بفضل مهنيتها العالية، وحبها للعمل خلف الأحداث تُسابق الخطى بغية الوصول لسبق ربما قد يأتي لاحقًا.

ولظروف عصفت بأسرتها فجأة، وجدت نفسها وأبناءها تنظر إلى السراب وتتبعه، انهارت حياتها وتبددت أحلامها، دون رحمة أو شفقة أو إنكار من قريب أو بعيد أو زميل عمل كان يقف بين يدها مرعوبًا، “الأستاذية” في عالمنا المنكفئ على نفسه قولا وعملا.

وما لبثت وقتًا أطول وإذا بها بين المارة تمسك بيدي “فلذاتها” يعتلي وجوههم “غبرة” حزن وأسى وتسأل ماذا جنيتِ “أمي” من فعل، ماذا جنينا لنُعاقب؟ أي وغدٍ فعل هذا بك؟، وأي مجتمع أَبْصَرَ وصمت؟، عن أي “حقوق” نتحدث؟ عن أي إنسانية؟، أين إعلام كنتِ أحد فرسانه؟، أي مسافات قطعتِ دون أن تبلغي حلمًا ظننت أنه قريب المنال، وكأنه “حق” ثم وقفت هنا مليًّا؛ لعل عابر سبيل انتهكت حريته وسلبت صرخته يعود إلى رشده ويتذكر أنَّها أفعال فردية؟، ليس لهذا الجمع مراد لتستمر ولن تكون أجندته إن طفح الكيل وبلغت الحلقوم.

في أثناء معاناتها كانت “منار” ليس اسمها بل فعل أمانيها، تصافح “سماح” ماذا حلَّ بكِ وإلى أي قدر أنت راحلة، تمنِّ بصدق وانظري إلى الأقدار عندما تفتح أبوابها، ابتسمي فما كان لن يعود، عليك أن تذكري صحيفة أيامك فتشكري، من أخذ بحياتك وجعل منكِ مرسال حب، وناقل سعادة من بلاد لم تكوني تحلمين يومًا بزيارتها، وها هي دارك ومقرك ومصدر إلهامك.

كم “سماح” بيننا، وكم “منار” نهتدي بهم إن ضلت بنا الطرق وتقطعت الأسباب، قلوب تفيض حبًّا وتسامحًا تكاد تزهر فيتفتح حولها “جوري” أحمر في ساحات خضر تسر بها العين وتزهو بها النفس شوقًا، فتطرب من روعتها مرددة يالجمالكم.

ومضة:

الانتظار يخلق مساحة مزعجة لا حاجة لنا بها.

يقول الأحمد:

ماذا بقي مني؟

جسدا.. عقلا.. روحا

أرهقت بقايا أيامي

أتلفت رؤى أحلامي

أيقظت سبات سنين

أحرقت غصون خضراء

أشعلت بها نارا

تهفو للقاء

كانت سيرتي عادية

لا شيء بها غير الأفكار

تذكار يخلف تذكار

أزرع هنا وردا.. وهناك أراها أحجار

ذكرى يعقبها أذكار

حدثت بها نفسي

من أنت؟

أحلامي الوردية سوداء

بارت وانكسرت واحتارت

بين أحبك وسأظل على ذلك

وبين هروبًا يعتصر الأحشاء

علمت بأن الدهر لي لن يصفو

فأدرت له ظهري.. غادرت

وكل الأصوات تناديني

ما كان يليق بك حبًّا

يقصيك لتندب حظًّا

تنزف من أجله ألمًا

تترقب قدرة قادر

ترقد بسلام ترقد بسلام.

☘️??☘️??☘️??☘️??☘️

بقلم الكاتب/ عائض الأحمد

مقالات ذات صلة

‫63 تعليقات

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88