التاريخ يتحدثتاريخ ومعــالم

#سيف الدين قطز #قائِد #الفتوحات الإسلامية

#سيف الدين قطز، المشهور بلقب قطز، هو #محمود بن ممدود الخوارزمي، أحد #ملوك مصر، ذو أصول مملوكيّة، وبالرغم من شهرته الكبيرة، لم يدم حكمه سوى عدة أشهر، ولكنه استطاع خلالها إعادة تعبئة الجيش، ومواجهة زحف المغول والتتار الذين حاولوا السيطرة على الدولة الإسلاميّة، فهزمهم في معركة عين جالوت، ولاحقهم حتى حررّ بلاد الشام من براثمهم، ولقب قطز أي الكلب الشرس، هم من أطلقوه عليه عندما اختطفوه صغيراً وباعوه عبداً فقد أظهر شراسة ومقاومة كبيرة بالرغم من صغر سنه.
اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية

ولد قطز في أسرة ملكيّة في بلاد ما وراء النهرين، حيث كانت الدولة الخوارزميّة، لكن المغول استطاعوا القضاء عليها، وأخذوه عبداً وباعوه في دمشق. ترّبى قطز على يد خاله جلال الدين الخوارزميّ، الذي علمه فنون القتال، بعد أن استشهد والده في معارك المسلمين ضد التتار، وبعد بيعه كعبد لرجل من أثرياء الشام، قام هذا الرجل بتربيته وتعليمه اللغة العربيّة والدين والقرآن والحديث، ولكن بعد وفاته، أساء ابنه معاملة قطز، وباعه لثريٍّ آخر من أثرياء الشام، وكان هذا مدخله للحياة السياسيّة.

المماليك

المماليك هم رقيق محاربون جاء بهم الخلفاء العباسيون من مناطق في آسيا وجعلوهم حراسًا وقادة للجيوش فقد عُرف عنهم قوتهم وحسن قيادتهم وقدرتهم العسكرية، الكبيرة، ويومًا بعد يوم أصبح نفوذ المماليك يزداد في البلاد العربية حتَّى استلموا مناصب مهمة في الدولة الإسلامية قبل أن يستلموا فيما بعد حكم البلاد العربية بإنشائهم دولة المماليك، التي قسمها المؤرخون إلى: المماليك البحرية والمماليك البرجية، وكان من أبرز حكَّام وسلاطين المماليك وقاداتهم: سيف الدين قطز، الظاهر بيبرس، سيفُ الدين قلاوون وغيرهم.

فتوحات سيف الدين قطز

بعد تولي سيف الدين قطز حكم مصر وبدأ المغول في دخول بلاد دمشق والزحف باتجاه مصر. مما ترتب عليه خروج سيف الدين قطز وأتباعه من الجنود وأتباعه من جنود الظاهر بيبرس وملك بلاد دمشق وحماة. حتى يتمكنوا من لقاء المغول خارج مصر، وتمكن قطز من جمع جيوشه وصولا إلى غزة في فلسطين. ومن ثم أخذ طريق الساحل حتى التقى صباح يوم الجمعة الموافق 25 رمضان في عام 1260 ميلاديا. التقى بالمغول تحت قيادة قائد المغول “كتبغا” في منطقة عين جالوت التي تقع في فلسطين. وانتهت المعركة بهزيمة المغول هزيمة ساحقة على يد المسلمين بقيادة قائدهم العظيم قطز. فقد زحف حتى وصل إلى دمشق وتمكن من تحرير بلاد دمشق من أيدي الطغاة وهم المغول. حتى وصل إلى بعض البلدان الأخرى منها جميع بلاد الشام والفرات وحلب، واستطاع تحرير جميع البلدان من سيطرة وتحكم المغول. وتمكن المسلمون استعادة هيبيتهم وسط جموع الشعوب الإسلامية وخاصة بعد استقرارا الوضع في بلاد الشام. عاد حينها سيف الدين قطز بعد أن أخذ بثأره أخذ عزيزا مقتدر وعاد إلى مصر في اليوم الرابع من أكتوبر عام 1260 ميلاديا.

سيف الدين قطز قائد معركة عين جالوت

كان سيف الدين قطز هو السلطان الثاني للمماليك داخل مصر، فقد تولى حكم مصر بعد الملك المعز عز الدين أيبك. حتى قُتل في عام 1260 ميلاديا ولم تتعدى مدة حكمه عام واحد. كانت معركة عين جالوت من اعظم المعارك التي خاضها سيف الدين قطز خلال فترة حكمه. قام التتار خلال عام 656 من الهجرة بقتل ما يقرب حوالي مليون شخص وقاموا بتدمير العديد من الممتلكات. مما ترتب عليه فرار التتار هاربين من بلاد بغداد متوجهين إلى بلاد الشام. وقام هولاكو ملك التتار بإرساله رسالة إلى قائد المماليك العظيم سيف الدين قطز تحوي فيها تهديد لقطز ويتوعد له بشدة. وبناءا عليه قام قطز بجمع الأمراء لاستشارتهم واقترح البعض بإرسال جزية للتتار. ولكن رفض قطز رفضا قاطعا على فعل هذا الأمر وصاح بهم جميعا. وأعلن حينها القائد العظيم سيف الدين قطز محاربة التتار ومقاتلتهم بكل شجاعة ومثابرة. فأجمع الجيوش الإسلامية متوجهين إلى أحد المناطق المعروفة كانت تسمى باسم “سهل عين جالوت”. وخاض الجيش الإسلامي معركة عظيمة عُرفت على مر العصور باسم “معركة عين جالوت”. وتمكن خلالها الجيش الإسلامي هزيمة التتار هزيمة ساحقة والانتصار عليهم انتصارا عظيما. مما أسفر عنه معرفة قدر التتار لحجمهم وتحجيم قوتهم داخل بلاد المسلمين.

وفاته

قام الظاهر بيبرس أحد أمراء المماليك بقتل قطز، اثناء توججه إلى القاهرة بعد حروبه التي قام بها، واختلف المؤرخون على السبب الذي دفع بيبرس للقيام بذلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88