أول #معركة بحرية في #تاريخ المسلمين
اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية
بلغ الامبراطور البيزنطي أمر القوة الهائلة البحرية والبرية التي قام المسلمون بإعدادها لمهاجمة القسطنطينية، فأصابه الهلع والخوف على الوجود البيزنطي خصوصاً بعد معرفته بأخبار فتح أفريقيا وتوغل المسلمين إلى بلاد النوبة، فقرر التجهز لمواجهة عنيفة تُنهي القوة البحرية الحديثة للمسلمين في مهدها. فلما بلغ عثمان بن عفان -رضي الله عنه- أعطى أوامره لمعاوية بتجهيز القوتين البحرية والبرية وحشد أكبر قوة ممكنة لردعهم ومواجهتهم، وكان ذلك في السنة 34هـ، خرج معاوية على رأس القوة البرية من دمشق، وخرج أسطولان أحدهم من طرابلس بقيادة بسر بن أبي أرطأة، والأخر من مصر بقيادة عبد الله بن سعد بن أبي سرح، والتقيا في ساحل عكا ثم اتجهوا إلى الشمال.
عند التقاء كل من المسلمين والروم قام المسلمون بتخيير الروم بالقتال في البر أم في البحر؟ ولأن الروم كانوا يظنوا بأن المسلمين ليس لديهم خبرة في القتال في البحر اختاروا القتال بحراً ليكونوا هم أقوى منهم لاعتقادهم بأنهم بذلك هم الأضعف. ولكن أظهر المسلمون العقلية العظيمة في الحروب، حيث جعلوا أسطح السفن هي أرض للمعركة عن طريق ربط جميع السفن ببعضها. وأظهر المسلمون بسالة عظيمة في القتال وتكلل جهدهم العظيم بالنصر بفضل الله تعالى.
من النتائج العظيمة التي حصل عليها المسلمون في هذه المعركة ما يأتي:
اعتبرت هذه المعركة فارقة في تاريخ العلاقة بين البزنطيين والمسلمين، فأصبح المسلمون قوة مسيطرة ومنافسة في البحر الأبيض المتوسط.
تحول البزنطيون من الهجوم ومحاولة طرد المسلمين من الأراضي المفتوحة حديثاً إلى الدفاع عن أنفسهم وأرضهم.
تم بهذا النصر التأكيد على قوة الأسطول البحري الإسلامي وعدم الاستخفاف به.
أبقى الاسطول البحري الاسلامي على الهدوء بين القوى المُحيطة بالدولة الإسلامية.