التاريخ يتحدثتاريخ ومعــالم

الصِدَّيقة بنت الصِدَّيق .. أم المؤمنين عائشة

#عائشة بنت #أبي بكر الصّديق، والدها عبد الله بن أبي قُحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعيد بن تيم بن مرّة بن كعب، وأمّها أمّ رومان بنت عامر بن عويمر بن عبد شمس بن عتاب بن أرنبة بن سبيع بن دهمان بن الحارث بن غنم بن مالك بن كنانة، زوجة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وأمّ المؤمنين -رضيَ الله عنها-.
اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية


عائشة أم المؤمنين هي عائشة بنت أبي بكرٍ الصديق رضي الله عنها وعنه، تزوجها الرسول صلى الله عليه وسلم بوحي من الله تعالى، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مخاطبا عائشة رضي الله عنها : ” رَأَيْتُكِ في المَنامِ يَجِيءُ بكِ المَلَكُ في سَرَقَةٍ مِن حَرِيرٍ، فقالَ لِي: هذِه امْرَأَتُكَ، فَكَشَفْتُ عن وجْهِكِ الثَّوْبَ فإذا أنْتِ هي، فَقُلتُ: إنْ يَكُ هذا مِن عِندِ اللَّهِ يُمْضِهِ”، وكانت السيدة عائشة رضي الله عنها أحب الناس لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد جاء عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه أنّه سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ” يا رسولَ اللَّهِ! مَن أحبُّ النَّاسِ إليكَ؟ قالَ: عائشَةُ، قالَ: مِنَ الرِّجالِ؟ قالَ: أبوها”

نشأة السيدة عائشة

وُلِدت عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- في مكة المكرمة بعد البعثة بأربع أو خمس سنوات، وهي أصغر من السيدة فاطمة بثماني سنوات، وترعرت في بيت يدين بدين الإسلام، وتربّت على يدِّ أبوين مؤمنين، ومن المعروف أنّ عائشة -رضي الله عنها- من النساء السابقات للدخول بالإسلام، وتجمّلت بالأدب والأخلاق؛ حيث إنَّها نشأت في بيت الفضائل والمكارم. وخلال سنوات طفولتِها مرّت الدعوة الإسلامية بأقسى مراحلها؛ إذ تعرّض المسلمون لأشد أنواع الأذى، وذكرت عائشة -رضي الله عنها- أصعب المواقف التي حدثت مع والِدها في سبيل الحفاظ على دينِه وإيمانِه؛ وذلك عندما حاول الخروج من مكة المكرمة مُهاجراً إلى الحبشة، فكانت من المراحل الصعبة في حياتها هي ووالدها. كما عُرف عن السيدة عائشة -رضي الله عنها- أنَّها كانت كثيرة اللّعب والحركة في طفولتها، وعندما بلغت سن السادسة خطبها الرّسول -عليه الصّلاة والسّلام- من أبيها أبي بكر الصديق، وتزوجها في التاسعة من عمرها، وكانت تمتلك -رضي الله عنها- أصحاباً وأرجوحة تلعب بها، وبعد زواجها بالنّبي -صلّى الله عليه وسلّم- استمرت باللعب لفترة من الزمن، وكان -عليه الصَّلاة والسَّلام- يُقدّر صغر سنّها فكان يأتي بصاحباتها ليلعبن منها.

سليلة الأكرمين

لم تكن السيدة عائشة مجرد فتاة من خيرة عائلات مكة ولكنها كانت سليلة الأكرمين، وكيف لم تكن كذلك وهى ابنة أبوبكر الصديق الذى قال عنه رسول الله عليه الصلاة والسلام: “ما وطئ الأرض بعد الأنبياء خير من أبى بكر” وأمها هى أم رومان بنت عامر التى بشرها النبى بالجنة، وكان بيتهم هو الأقرب لقلب الحبيب المصطفى.. ولدت السيدة عائشة سنة 606 م أى قبل البعثة بأربع سنوات ولم تعرف أم المؤمنين غير الإسلام دينا وخلال سنوات طفولتها مرت الدعوة الإسلامية بفترات شديدة القسوة، إذ تعرض المسلمون لكل أنواع الأذى وكانت ترى ارتباط والدها الكبير برسول الله ومساندته له فشبت على التمسك الشديد بتعاليم الإسلام وحب رسول الله، وقيل إنها كانت تبدو أكبر من عمرها ولقبت بالحميراء لكون لون بشرتها أبيض يميل إلى الحمرة، وكانت جميلة وضيئة بهية المنظر.

زواجها بالنبي صلى الله عليه وسلم ..

تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة ببضعة عشر شهراً في شهر شوّال وهي ابنة ست سنوات ، ودخل بها في شوّال من السنة الثانية للهجرة وهي بنت تسع سنوات ، فعنها رضي الله عنها قالت : ( تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم لست سنين ، وبنى بي وأنا بنت تسع سنين ) متفق عليه . وقد رآها النبي صلى الله عليه وسلم في المنام قبل زواجه بها ، ففي الحديث عنها رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( رأيتُك في المنام ثلاث ليال ، جاء بك الملك في سرقة من حرير ، فيقول : هذه امرأتك فأكشف عن وجهك فإذا أنت فيه ، فأقول : إن يك هذا من عند الله يُمضه ) متفق عليه .

ولم يتزوج صلى الله عليه وسلم من النساء بكراً غيرها ، وكانت تفخر بذلك ، فعنها قالت : ( يا رسول الله أرأيت لو نزلتَ وادياً وفيه شجرةً قد أُكِل منها ووجدتَ شجراً لم يؤكل منها ، في أيها كنت ترتع بعيرك ؟ قال : في التي لم يرتع منها ، تعني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتزوج بكراً غيرها ) رواه البخاري . وهي زوجته صلى الله عليه وسلم في الدنيا و الآخرة كما ثبت في الصحيح .

شجاعة السيدة عائشة وجهادها

تميّزت السيدة عائشة -رضي الله عنها- بالشجاعة النادرة؛ حيث إنَّها كانت ثابتة القلب تمشي إلى البقيع ليلاً دون خوف، وتنزل إلى المعارك، وفي معركة أُحد عندما تسلل الاضطراب بين المسلمين ذهبت تُعالج الجرحى وتسقيهم الماء، وفي غزوة الخندق نزلت من الحصن الذي وضع الرسول -صلى الله عليه وسلم- النساء فيه وتقدّمت إلى الصُّفوف الأمامية، بالإضافة إلى مجيئها في معركة الجمل بالقوّات والعساكر بطريقة مثالية، كل ذلك ممّا يدلّ ويؤكّد على شجاعتها.

وفاة السيدة عائشة

لمّا بلغت عائشة -رضيَ الله عنها- من العمر تسعاً وستين عاماً؛ مرضت مرضاً شديداً، حتى اشتدّ بها المرض، وانتقلت إلى الرفيق الأعلى، ودُفنت في البقيع، وقد كان ذلك في اليوم السابع عشر من شهر رمضان، في السنة الثامنة والخمسين من الهجرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88