التاريخ يتحدثتاريخ ومعــالم

معركة “اليرموك” غيرت مسار التاريخ

#يعتبر غالبية المؤرخين أن# معركة اليرموك، التي وقعت عام 15 هـ، بين المسلمين والروم، من أهم المعارك في التاريخ الإسلامي لأنها كانت بداية أول موجة انتصارات للمسلمين خارج جزيرة العرب، وبداية تقدم الإسلام السريع في بلاد الشام، دارت المعركة في منطقة اليرموك وهو واد فسيح تحيط به من الجهات الثلاث جبال مرتفعة شاهقة الارتفاع، ويقع في الجهة اليسرى، وقد اختار الروم هذا الوادي ليتناسب مع حجم جيشهم الضخم، وعبر المسلمون النهر إلى الجهة اليمنى، وعسكروا في واد يقع على الطريق المفتوح لجيش الروم.
اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية

لم تكن معركة اليرموك بين المسلمين والروم، معركة عادية بل كانت أكبر من ذلك، لقد غيرت النظام العالمى بالمعنى الفعلى، فهى الهزيمة الحقيقية لدولة الروم فى بلاد الشام، والظهور الفعلى للدولة الإسلامية فى المنطقة.

وقعت المعركة فى 12 من شهر أغسطس عام 636 ميلادية المناسب للعام 15 هجريا، واستطاع المسلمون بقيادة خالد بن الوليد أن ينتصروا على الروم بقيادة ماهان فى معركة اليرموك، وقد قتل من الروم 50 ألفًا ومن المسلمين 3 آلاف، وتم إثر هذه المعركة فتح باقى بلاد الشام وسقوط الإمبراطورية البيزنطية.

معركة اليرموك هي إحدى أهم المعارك التي خاضها المسلمون على مدار التاريخ الإسلامي، وقد كانت إحدى معارك فتوح الشام.
أعداد الجيشين جيش المسلمين

ثلاثين ألفا أو أقل قليلا، ثم عززوا بجند خالد بن الوليد -رضي الله عنه- وعددهم تسعة آلاف مقاتل، وقيل إن عددهم الكلي 36 ألفاً.

جيش الروم مئتان وأربعون ألفاً، ويساندهم حوالي ستين ألفاً من العرب الغساسنة.

أحداث ما قبل المعركة

حقّق المسلمون كثيراً من الانتصارات على الجبهة الشامية، وأخذوا كثيرًا من مدن وقرى الشام، منها دمشق وحمص وغيرها، مما جعل هرقل يحاول القضاء على هذا التوغل الإسلامي، ويقضي على القوة الصاعدة بقوة، فأخذ يجمع الجموع لمعركة حاسمة.

ولما علم أبو عبيدة -رضي الله عنه- قائد الجيش الإسلامي شاور قيادة الجيش، وبعث إلى أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- يستشيره في ذلك، فقرر أبو بكر -رضي الله عنه- إرسال خالد بن الوليد -رضي الله عنه- من الجبهة العراقية بمن معه من الجند إلى ساحة المعركة، وأن يتولى القيادة هناك، وقال قولته المشهورة: “والله لأُنسين الروم وساوس الشيطان بخالد بن الوليد”.

تقسيمات خالد الحربية

بعد أن وصل خالد بن الوليد -رضي الله عنه- وتولى القيادة قسم الجند إلى كراديس، وهي مجموعة ضخمة تعدادها ألف مقاتل، ووضع على رأس كل واحد منها أحد أبطال المسلمين المعدودين كالقعقاع وعكرمة -رضي الله عنهما-، ثم قسم الجيش إلى قلب بقيادة أبي عبيدة، وميمنة بقيادة عمرو بن العاص وشرحبيل بن حَسَنَة، وميسرة بقيادة يزِيد بن أبي سفيان -رضي الله عنهم جميعا-.

أحداث المعركة

استمر القتال في معركة اليرموك ستة أيام، كانت جيوش المسلمين يردون خلالها هجمات جيش الروم طوال خمسة أيام ، وتميز خالد بن الوليد في قيادة سرية خيالة سريعة متحركة، حيث كان يتحرك بها من مكان إلى آخر متي يكون جيش المسلمين في تراجع أمام ضغط جيش الروم، ويعود كل من الجانبين في نهاية النهار إلى معسكره.

وتجلت خلال هذه المناورات التي لم تصل إلى المواجهة المباشرة لجميع أفراد الجيشين، تجلت عبقرية خالد بن الوليد العسكرية، بداية مما كان يفعله من خلخلة لدفاعات جيش العدو من خلال سرية الخيالة التي كان يقودها، أومن خلال التخطيط والمناورة وفهم مجريات الحدث وتطورات ساحة المعركة.

وبالرغم من ذلك تكبد جيش الروم خلال الأيام الأربعة الأولى من المناوشات، خسائر كبيرة فاقت خسائر جيش المسلمين، وفي اليوم الخامس لم يحدث التحام بين أي من فرق الجيشين ، إذ أن قائد جيش الروم طلب هدنة ثلاثة أيام، ورفض خالد بن الوليد عرضه.

تحولت استراتيجية الداهية العسكري خالد بن الوليد من الدفاع إلى الهجوم، وذلك خلال اليوم السادس، وتمكن بن الوليد بعبقريته من شن هجوم خاطف على جيش الروم، ليرفع من معنويات جيش المسلمين، والذي أسهم في الانتصار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88