التاريخ يتحدثتاريخ ومعــالم

أبي عبيد الثقفي قائد المسلمين في معركة الجسر

أبو عبيد بن مسعود الثقفي (ت. 13 هـ) هو أبو عبيد بن مسعود بن عمرو بن عُمَير بن عَوف الثقَفي. صحابيٌ أسلَم في عهد نبي الإسلام محمد بن عبد الله. وهو والِد المختار بن أبي عبيد الثقفي، ووالِد صفيَّة، زوجة عبد الله بن عمر بن الخطاب.
اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية

وهو أول من انتدب للحرب من قبل الخليفة الثاني عمر بن الخطاب بعد أن دعا عمر لهذه الحرب في اليوم الرابع من خلافته سنة 13 للهجرة، فيهم جماعة من أهل بدر، ثم تتابع الناس معه حتى بلغ ألف رجل من المدينة وما حولها، أكثرهم من ثقيف، وقد خرج أبو عبيد مع أهله في هذا الجمع من المسلمين. وقد هزم جيش الفرس في صحراء ملس التابعة لكسكر، وغنم كثيرا من الغنائم واستولى على خزائن ( نرسي ) وهو ابن خالة كسرى وأخذ من أهلها الجزية. ثم هزم الجالينوس في بباقسياثا من أعمال باروسما واستولى على تلك البلاد ثم ارتحل حتى قدم الحيرة.

قائد المسلمين في معركة الجسر

قيادة أبي عبيد الثقفي لمعركة الجسر كان أبو عبيد الثقفي قائد معركة الجسر، حيث كان عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قد دعا الناس للخروج إلى فارس ومواجهتهم، إلّا أنّهم قد تثاقلوا من ذلك، لكون الفرس قد عُرفوا بقوتهم وقهرهم للأمم وعظم شوكتهم، فأخذ عمر -رضي الله عنه- بحثّ الناس وتحريضهم على الجهاد في سبيل الله -تعالى-، وتذكيرهم بأنّ الله -تعالى- قد وعد في القرآن الكريم بأن يورث الأرض لعباده المؤمنين.

وكان يتلو عليهم قول الله -تعالى-: (هُوَ الَّذي أَرسَلَ رَسولَهُ بِالهُدى وَدينِ الحَقِّ لِيُظهِرَهُ عَلَى الدّينِ كُلِّهِ وَلَو كَرِهَ المُشرِكونَ)،فكان أول من استجاب لدعوته أبو عبيد بن مسعود الثقفي -رضي الله عنه-، فأمّره على الجيش وأوصاه بمشاركة أصحاب رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- الرأي والاستماع إلى مشورتهم، وقد كان ذلك في شهر شعبان،سنة ثلاث عشرة للهجرة.

معركة الجسر

 معركة الجسر هي إحدى المعارك الإسلامية التي خاضها المسلمون مع الفرس الذين كانوا قد جهّزوا جيشاً بلغ عدد جنوده اثنا عشر ألفاً؛ وذلك بغية قتال المسلمين لاستعادة هيبة الدولة والروح المعنوية لجيوشهم، لا سيما وأنّ الإسلام كان قد انتشر على نطاقٍ واسع، كما أشير مسبقاً إلى أنّ هذه المعركة وقعت سنة ثلاث عشرة للهجرة.

ويعود سبب تسميتها بهذا الاسم إلى أنّ جيش المسلمين وكان عدده حينئذ تسعة آلاف مقاتل عمد إلى عبور نهر الفرات من خلال جسر أقيم عليه، إلّا أنّ ذلك كان خطأً عسكرياً وقع فيه أبو عبيد -رضي الله عنه- لكونه لم يستمع إلى نصيحة قادة جيشه الذين كانوا قد أشاروا عليه بعدم عبور النهر؛ وذلك حتى تبقى الصحراء من خلفهم يتراجعون إليها حال الهزيمة فيتمكّنوا من إعادة التخطيط والترتيب، وإن كُتب لهم النصر كان الوصول إلى الضفة الشرقية من النهر أمراً سهلاً.

وبذلك كان خيار عبور النهر سبباً في هزيمة المسلمين،حيث استشهد أبو عبيد -رضي الله عنه-، والقادة الذين كانوا من بعده، وعددٌ كبير من المسلمين، ثمّ تولّى زمام الأمور والقيادة المثنى بن حارثة الذي عمد إلى ترتيب انسحاب المسلمين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88