التاريخ يتحدثتاريخ ومعــالم

صلاح الدين الايوبي بطل معركة حطين

صلاح الدين الأيوبيّ هو يوسف بن أيوب بن شاذي، ويُكنّى بأبي المظفّر، ويُلقّب بالملك الناصر،وهو مؤسس الدولة الأيوبيّة، وابن لأسرة كرديّة غنيّة، وكان مولده في سنة 532هـ في قلعة تكريت؛ حيث كان والده والياً بها، ثمَّ انتقل مع والده إلى الموصل، وبقي فيها حتّى ترعرع، وبعد ذلك انتقل والده إلى الشام، وتولّى أمر بعلبك، ومكث فيها مدّة من الزمن، وفي هذه المدينة كانت نشأة صلاح الدين؛ إذ أقام فيها لخدمة والده، ونهل من محاسن الأخلاق، وكان لهذا دوراً مميزاً في سيادته وتقدّمه، ولذلك قرّبه الملك نور الدين محمود زنكي منه،وقد نشأ في دمشق؛ حيث تعلّم فيها الفقه، والأدب، ورواية الحديث، كما روى الحديث في كلّ من مصر والإسكندرية، وحدّث في مدينة القدس، واتصف صلاح الدين الأيوبيّ بالعديد من الصفات الحسنة، ومنها:رقة النفس والقلب، وبُعد النظر؛ إذ كان رجلَ حربٍ وسياسة، والتواضع؛ حيث كان متواضعاً مع جنده وأمراء جيشه.
اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية

وُلد صلاح الدين الأيوبي سنة 532 هـ (1138 م) في قلعة تكريت – العراق. ونشأ مع عائلته الكردية من قرية أجدانكان بالقرب من مدينة دفين في وسط أرمينيا.

صلاح الدين الأيوبي والحروب الصليبية

نجح الأيوبي في قلب ميزان القوة العسكرية لصالحه، إذ قام بتوحيد وتأديب عدد كبير من القوات. وعندما تمكن سنة 1187م من إلقاء قوته الكاملة في الصراع مع الممالك الصليبية اللاتينية، كانت جيوشه متساوية معهم.

في السنة نفسها، حاصر صلاح الدين جيشاً من الصيليبيين بالقرب من طبريا في شمال شرق فلسطين. كانت الخسائر في صفوف الصليبيين كبيرة لدرجة أن المسلمين تمكنوا بسرعة من اجتياح مملكة القدس. وفي غضون 3 أشهر، سقطت عكا وتورون وبيروت وصيدا والناصرة وقيصرية ونابلس ويافا وعسقلان بين يدي جيوشه.

الاستيلاء على القدس

بعد عقدٍ من القتال ضد الفرنجة (صليبيو أوروبا الغربية)، استعد صلاح الدين لشن هجوم سنة 1187م من خلال تجميع القوات من جميع أنحاء مملكته جنوب دمشق وأسطول مصري في الإسكندرية. التقى جيشه بالفرنجة في اشتباك ضخم في حطين، بالقرب من طبريا وهزمهم.

تبع النصر في معركة حطين سلسلة من الإنتصارات السريعة في جميع أنحاء القدس، وبلغت ذروتها عندما استسلمت مدينة القدس لجيش صلاح الدين الأيوبي بعد 88 عاماً تحت السيطرة المسيحية. وعلى الرغم من أن صلاح الدين خطط لقتل جميع الفرنجة في القدس انتقاماً لمذبحة المسلمين التي حصلت سنة 1099م، إلا أنه وافق على السماح لهم بشراء حريتهم بدلاً من ذلك.

في ذلك الوقت، كانت قوات صلاح الدين سيطرت على عدد من المدن الهامة الأخرى من الصليبيين، بما في ذلك عكا وطبريا. لكن، لم ينجح في الاستيلاء على صور، تلك القلعة الساحلية التي انسحب إليها معظم الصليبيين الباقون على قيد الحياة بعد هزائمهم.

الحملة الصليبية الثالثة

لم يتوقع صلاح الدين الأيوبي رد الفعل الأوروبي على استيلائه على القدس، هذا الحدث الذي صدم الغرب واستجاب له بدعوة جديدة لشن حملة صليبية.

في أعقاب استيلاء صلاح الدين الأيوبي على القدس، دعا البابا غريغوري الثالث إلى حملة صليبية جديدة لاستعادة المدينة. حشدت القوات الصليبية في صور لإطلاق الحملة الثالثة بقيادة 3 ملوك: فريدريك الأول “بربروسا”، الملك الألماني والإمبراطور الروماني المقدس، الملك فيليب الثاني ملك فرنسا وريتشارد الأول “قلب الأسد” لإنجلترا.

حاصر الصليبيون عكا واستولوا عليها سنة 1191م مع جزء كبير من البحرية التابعة لصلاح الدين. وعلى الرغم من البراعة العسكرية للقوات الصليبية، صمد صلاح الدين الأيوبي أمام هجومهم وتمكن من الإحتفاظ بالسيطرة على معظم إمبراطوريته. وكانت هدنته مع ريتشارد في أواخر سنة 1192 قد أنهت الحملة الصليبية الثالثة.

وفاة صلاح الدين الأيوبي

توفيّ صلاح الدين الأيوبيّ في مدينة دمشق دون أن يترك وراءه مالاً ولا عقاراً، وذلك في التاسع عشر من شهر شباط عام 1192م، الموافق للسابع والعشرين من شهر صفر عام 589هـ بعد وقتٍ قصيرٍ من توقيع معاهدة السلام في الرملة في عام 1192م، وعلى الرغم من موت هذا القائد إلّا أنَّه لا يزال حيّاً في أذهان الجميع؛ فأعماله الخالدة والحيّة دائمة الذكر بين الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88