إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا

قال تعالى في الآية [72] من سورة الفرقان {وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا}.

جاءت هذه الآية في جملة عدد من مواصفات عباد الرحمن الذين سبق ذكرهم، ومنها أنهم لا يشهدون شهادة زور ولا يكذبون ولا يقومون بأي تزييف للحقائق. وشهادة الزور إثم عظيم عند الله؛ عاقبته وخيمة، ولا تقتصر على الشهادة في المحاكم، بل إن كل شهادة يشهدها الإنسان كذبًا عن شيء ما ويتعنى فيها الكذب وإلحاق الضرر بأحدهم تعتبر شهادة زور، مثال على ذلك: إجابتكِ على سؤال من زوجك مثلًا عن أخته، هل فعلتٍ كذا؟ وأجبتِ: نعم، وهي لم تفعل وترتب عليه ضرر تام وقد بهتّها بتلك الشهادة، تعتبر هنا إجابتك شهادة زور.

فالحذر الحذر من شهادة الزور.

ومن صفات عباد الرحمن أيضًا أنهم لا يمرون باللغو بأنواعه إلا بشكل طفيف وسريع وعرضي، ولا يستمرون عليه ولا يُؤَثِّر فيهم، وسرعان ما يستغفرون ويُنيبون.

ويشمل اللغو كل فعل فيه سَقَط من قولٍ أو فعل والمعاصي بأنواعها، فمن سقط في ذنب حبذا لو نهض عنه سريعًا واستعاد عافيته قبل أن يغرق فيه.

نسأل الله السلامة من كل ذنب ومن كل جريرة.

بقلم/ د. فاطمة عاشور 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88