التعذية والصحةالطب والحياة

أسباب وأعراض مرض باركنسون

الشلل الرعاش أو مرض باركنسون  هو مرض تنكسي عصبي يتفاقم تدريجيًا، ويؤثر على النظام الحركي في الجسم، وهو من أكثر الاضطرابات العصبية انتشارًا.

مرض باركنسون هو مرض يظهر بصورة تدريجيّة ويبدأ غالبًا برجفةٍ تكاد تكون غير محسوسة وغير مرئيّة في إحدى اليدين، وبينما يعد ظهور الرجفة السّمة المميّزة الأكثر وضوحًا لمرض باركنسون تؤدّي المتلازمة بشكل عام إلى إبطاء أو تجميد الحركة أيضًا، ويستطيع الأصدقاء وأفراد العائلة ملاحظة الجمود في ملامح الوجه العاجزة عن التعبير وعدم تحرّك الذراعين في جانبي الجسم عند المشي كما يصبح الكلام غالبًا أكثر رخاوة تتخلله التمتمة.

اسباب مرض باركنسون

يعد مرض باركنسون مجهول السبب، حيث لم يعرف السبب الدقيق وراء الإصابة به حتى الآن، ولكن هناك بعض العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة به، منها:

الجنس: يعد الرجال أكثر عرضة للإصابة بمرض باركنسون بمقدار مرة ونصف مقارنة بالنساء.

العرق: الأشخاص ذوو البشرة الفاتحة أكثر عرضة للإصابة بالشلل الرعاش مقارنة بالأفارقة والآسيويين.

العمر: عادة ما يصيب مرض الشلل الرعاش الفئات العمرية ما بين 50 إلى 60 عامًا، ومع ذلك فقد يحدث مرض باركنسون للشباب أيضًا، ويعرف باسم مرض باركنسون الشبابي.

العامل الوراثي: تزداد احتمالية الإصابة بالشلل الرعاش فيمن لديهم تاريخ عائلي من الإصابة بالمرض.

السموم البيئية: يزيد التعرض لبعض السموم من خطر الإصابة بالباركنسون، مثل المبيدات الحشرية.

الأدوية: قد تتسبب بعض الأدوية في اختلال التوازن بين النواقل العصبية الدماغية؛ مما يؤدي إلى انخفاض مستوى الدوبامين، ومن أمثلتها أدوية الستاتين.

إصابات الرأس: يعد الأشخاص الذين تعرضوا لإصابات في الرأس أكثر عرضة للإصابة بالشلل الرعاش.

أعراض مرض باركنسون

تختلف الأعراض التي تصاحب مرض باركنسون من شخص إلى آخر، وقد تكون الأعراض الأولية ضمنيّة فحسب دون أن يكون بالإمكان ملاحظتها طوال أشهر عديدة بل وحتّى سنوات عديدة، تبدأ الأعراض بالظهور أولًا في جانب واحد من الجسم وتكون على الدوام أكثر حدة وخطورة في هذا الجانب نفسه في المستقبل.

تشمل أعراض داء باركنسون:

. الارتعاش أو الارتجاف

الرجفة أو الرعشة المميزة التي تصاحب داء الباركنسون تبدأ غالبًا في إحدى اليدين، وهي تظهر على شكل فرك إصبع الإبهام بإصبع السبّابة بحركة متواترة إلى الأمام وإلى الخلف تُسمّى أيضًا رُعاشُ لَفِّ الأَقْراص، وهذا هو العَرَض الأكثر انتشارًا ولكن لدى نسبة كبيرة من مرضى الباركنسون لا تظهر رجفة قوية يمكن ملاحظتها.

. بُطء الحركة

قد يحدّ داء باركنسون مع الوقت من قدرة المريض على تنفيذ الحركات والأعمال الإراديّة الأمر الذي قد يجعل الفعاليّات اليوميّة الأكثر سهولة وبساطةً مهمات معقّدة وتحتاج إلى فترة زمنيّة أطول، وعند المشي قد تصبح خطوات المريض أقصر ومتثاقلة يجرّ قدميه جرًّا أو قد تتجمّد القدمان في مكانهما الأمر الذي يجعل من الصعب عليه البدء بالخطوة الأولى.

. تيبّس العضلات

يظهر تيبس العضلات غالبًا في الأطراف وفي منطقة مؤخرة الرقبة، وقد يكون أحيانًا شديدًا جدًّا إلى حدّ أنه يقيّد مجال الحركة ويكون مصحوبًا بآلام شديدة.

. القامة غير المنتصبة وانعدام التوازن

قد تصبح قامة مريض الباركنسون محدّبة نتيجة المرض، كما قد يعاني من انعدام التوازن وهو عرض شائع لدى مرضى باركنسون رغم أنه يكون معتدلًا بشكل عام حتّى المراحل الأكثر تقدمًا من المرض.

. فَقْدان الحركة اللاإراديّة

طَرْف العين، الابتسامة وتحريك اليدين عند المشي هي حركات لاإراديّة وهي جزء لا يتجزّأ من كون الإنسان إنسانًا، ولكن هذه الحركات تظهر لدى مرضى الباركنسون بوتيرة أقلّ بل إنها تختفي على الإطلاق في بعض الأحيان، وقد يكون بعض مرضى الباركنسون ذوي نظرة متجمّدة دون القدرة على الرّمش بينما قد يظهر آخرون دون أية حركات تعبيرية أو قد يبدون متصنّعين السمع عندما يتحدثون.

. تغيرات في الكلام

القسم الأكبر من مرضى الباركنسون يعانون من صعوبة في التكلم، قد يصبح كلام مريض الباركنسون أكثر ليونة، أحاديّ الوتيرة، أحادي النبرة وقد يبتلع جزءًا من الكلمات بين الفينة والأخرى أو قد يكرّر كلمات قالها من قبل أو قد يُصبح مترددًا عندما يريد الكلام.

. الخَرَف

في مراحل المرض المتقدّمة يعاني بعض مرضى الباركنسون من مشاكل في الذاكرة ويفقدون بشكل جزئي صفاءهم الذهني، وفي هذا المجال قد تُساعد الأدوية المستخدمة لمعالجة مرض الزهايمر على تقليص بعض هذه الأعراض إلى درجة أكثر اعتدالًا.

الوقاية

نظرًا لأن سبب داء باركنسون غير معروف، فلا توجد طرق مثبتة الفعالية للوقاية منه.

أظهرت بعض الأبحاث أن ممارسة التمارين الهوائية بانتظام قد تُقلل من خطر الإصابة بداء باركنسون.

أظهرت بعض الأبحاث الأخرى أن الأشخاص الذين يتناولون الكافيين -الموجود في القهوة والشاي والكولا- يصابون بداء باركنسون بمعدل أقل مقارنةً بغيرهم. ويرتبط الشاي الأخضر أيضًا بانخفاض خطر الإصابة بداء باركنسون. ومع ذلك، ما تزال قدرة الكافيين على الوقاية من داء باركنسون أو الارتباط بشكل أو بآخر بينهما أمرًا غير معروف. وفي الوقت الحالي، لا يوجد دليل كافٍ يشير إلى أن تناول المشروبات الغنية بالكافيين يقي من داء باركنسون.
أسباب وأعراض مرض باركنسون -صحيفة هتون الدولية-

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88