التعذية والصحةالطب والحياة

أعراض التهاب الشرايين الصدغي ومضاعفاته

الشرايين الصدغية هي الأوعية الدموية جانب الرأس خلف العينين التي تمد الرأس والدماغ بالدم.

التهاب الشرايين الصدغي هو حالة تتلف فيها هذه الأوعية الدموية أو تلتهب. قد تكون الحالة ناتجة عن استجابة مناعية خاطئة أو جرعات عالية من المضادات الحيوية أو عدوى شديدة.

أعراض التهاب الشريان الصدغي

قد تظهر أعراض التهاب الشريان الصدغي بشكل تدريجي أو فجائي، ويُمكن تصنيف الأعراض السريرية الأساسية لأربع مجموعات:

. أعراض الالتهاب الوعائي في شرايين الرأس والرقبة

تظهر الأعراض على شكل:

صداع.

أعراض إقفارية ، وهي عبارة عن ظواهر ناجمة عن انخفاض تروية الدم لأعضاء أو أنسجة معيّنة، مما يؤدي لانخفاض في أدائها وحتى لتوقف الأداء وتلف الأنسجة.

انخفاض في الرؤية حتى العمى التام.

ازدواج الرؤية .

آلام في منطقة الفك عند المضغ وتختفي عند التوقف عن المضغ.

. أعراض الالتهاب الوعائي في الشرايين الكبيرة في الصدر

تظهر كإصابة في صمام الأبهري  وقد تؤدي لفشل القلب وحتى لأم الدم الأبهرية  التي قد تؤدي لتمزق في جدار الأوعية الدموية واضطراب في تزويد الدم للأطراف العلوية.

. أعراض جسدية عامة

من أهمها: ارتفاع حرارة، والإنهاك، وفقدان الشهية، وفقدان الوزن.

. أعراض خاصة بالعضلات

من أهمها ألم العضلات الروماتزمي .

في معظم الحالات يكون هناك مزيج مختلف من الأعراض المذكورة أعلاه، في أحيان قليلة يُصيب المرض شرايين أخرى، مثل: شرايين الأطراف السفلية، وشرايين البطن، وما إلى ذلك.

ما أسباب التهاب الشريان الصدغي؟

ينتمي التهاب الشريان الصُّدغي إلى فئة أمراض المناعة الذاتية، التي تنشأ عندما يهاجم جهازك المناعي أنسجة الجسم السليمة عن طريق الخطأ، وفي حالة التهاب الشريان الصدغي فإن الخلايا المناعية تتفاعل ضد الأوعية الدموية الصدغية وتجعلها ملتهبة،وتُصبح بطانتها متضخمة أو متورمة، ما يؤدي إلى تضييق الأوعية الدموية وقلة مرور الدم عبرها، الأمر الذي يؤدي إلى تقليل مستوى الأكسجين والعناصر المغذية الحيوية التي تصل إلى أنسجة الرأس، في الواقع يمكن أن يتأثر أي شريان في الجسم، سواء أكان كبيرًا أو متوسط الحجم، لكن يحدث التورُّم غالبًا في الشرايين الصُّدغية، والسبب الرئيسي في حدوث التهاب الشريان الصدغي غير معروف إلى الآن، لكن يُعتقد أن هنالك دور لبعض العوامل البيئية أو الجينية في زيادة احتمالية الإصابة بهذه الحالة.

تشخيص التهاب الشرايين التصدغي

يشمل التشخيص الأولي فحص الرأس، متبوعًا بفحوصات الدم. يتم إجراء تشخيص محدد من خلال الخزعة- دراسة عينة من الشريان المشتبه به في المختبر. يمكن أيضًا طلب اختبارات التصوير مثل التصوير بالرنين المغناطيسي والمسح بالموجات فوق الصوتية ومسح التصوير المقطعي البوزيتوني. التشخيص المبكر ضروري لنجاح العلاج. لا يمكن إيقاف التهاب الشرايين التصدغي تمامًا لكن يمكن تقليله عن طريق تقليل الأضرار التي تلحق بالأنسجة بسبب عدم كفاية تدفق الدم. يصف طبيبك الكورتيكوستيرويدات أو الأدوية المثبطة للمناعة للاستخدام الفوري، والتي يجب تناولها لمدة عام أو عامين تقريبًا. مع ذلك، قد يكون لهذا العلاج آثارًا سلبية على العظام على المدى الطويل.

مضاعفات التهاب الشريان الصدغي

في حال عدم تلقّي العلاج المناسب عند الإصابة بالتهاب الشريان الصدغي، فإنّ ذلك يؤدي إلى حدوث مضاعفات، نذكر منها ما يلي:

التهاب وتلف الأوعية الدمويّة الأخرى في الجسم.

الإصابة بما يُعرف بتمدد الأوعية الدمويّة ؛ بما في ذلك تمدد الشريان الأبهري، الذي قد يسبّب النزيف الداخلي الشديد.

فقدان البصر، أو العمى.

ضعف عضلات العينين.

الإصابة بالجلطة الدماغيّة .

الموت.

أعراض التهاب الشرايين الصدغي ومضاعفاته -صحيفة هتون الدولية-

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88